فوق الخيال
فوق الخيال عندما ترى
شباب مخترع بهذا الذكاء، هؤلاء الشباب وإن كان فيهم رجالا كبيرا فى السن، يقدمون
أروع نتاجهم فى اختراع الأشياء النافعة للإنسان، فلم يكن هذا مقتصرا على الشباب
الصغار فقط، ولم يكن مقتصرا على جنس الرجال فقط، بل كان للنساء نصيبا فى هذا، فقد
قدمت أيضا مجموعة من النساء اختراعهم وحصلوا على مراكز متقدمة.
كل هذا رأيناه عبر
شاشات التليفزيون من خلال القاهرة تبتكر، هذا البرنامج الشيق الذى قدم العديد من
المخترعين المصريين وأظهر براعتهم، هو مثال للبرنامج الجاد الذى نفتقده هذه
الأيام.
فاز من كل فئة شباب
وحر مخترعين كبار، فازوا بمبلغ مائة وخمسون ألف جنيه، ولقب مبتكر مصر الأول.
هؤلاء المخترعون الذين
كرسوا حياتهم فى اكتشاف الاختراعات المثالية والتى أعلنتها وزارة الاتصالات
وتكنولوجيا المعلومات وإتحاد الإذاعة والتليفزيون ليكونوا مثالا للمواطن المصرى.
فالمخترع فى مصر مهما
كان اهتمامه باختراعه فله يوما يظهر فيه للنور، وإن كان نتاجه محدودا لعدم توافر الخامات
أو الدعم الذى يدعمه.
إننا كمصريين نفتخر
بهؤلاء العقول المخترعين أمام العالم الذى يتباهى باكتشافاته المتواصلة، ومن كل ما
شرحوه حول اختراعاتهم التى تنفع الأمة، هؤلاء مازالوا فى قمة ذكائهم، وإن كان اختراعه
فليت للناموس، فهذا أفضل من شباب كثير يريح عقله، لا يشغله إلا جهاز متطور
للموبايل أو لعبة على شاشات الكمبيوتر أو للقيل والقلب.
على الشباب والشابات
أن يكرسوا حياتهم فى شئ نافع، أو اكتشاف شئ من حولنا ينفع به الأمة، حتى يقوموا
بتقديم شئ ثمين يذكروا من خلاله.
وقد عجبنى الشاب ذو
الإعاقة الذى اخترع كرسى متحرك يسير بإشارة المخ، وفاز بالمركز الأول، فتحية له
ولمن حذوا بحزوه، ولمن قام على عمل ينفع الأمة والبشرية كلها.
نحن نريد هؤلاء
السواعد البناءة لكى تنهض أمتنا بالتنمية فى كل المجالات، ونحن كمصريين نحظى بذكاء
خارق، فلما لا نكرسه فى اكتشاف الأشياء النافعة من حولنا بدلا من التردد على
القهاوى والسيبرات والألعاب الغير مفيدة وحفلات السمر التى لا تجدى بشئ.
شبابنا قادر على تسلق
الجبال العليا بالصبر والعزيمة، فأين أنتم من هؤلاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق