الأربعاء، 25 نوفمبر 2020
الأربعاء، 18 نوفمبر 2020
الاثنين، 16 نوفمبر 2020
السبت، 7 نوفمبر 2020
مقال/ بقلم فوزى اسماعيل
ما هذا التعليم التوماتيكى
العملية التعليمية على حافة الهوية، فلقد ظهرت بوادر
التعليم التوماتيكى من أول يوم دراسة، وهو حضور الطالب يومان فقط فى الأسبوع، وهذا
هو الأسوء، التلميذ فى دراسته الأولى كيف يتسنى له استعاب الدروس من على الأنترنت،
والمعلمين يأبون الشرح فى الفصل.
كيف للتلميذ أن يبحث عن الدرس فى
الأنترنت وهو مازال لا يعرف شيئا عنه، ولما لا يتلقى الدرس فى الفصل بدلا من ذلك، هذه
العملية التعليمية الحاذقة والجديدة من نوعها ستكون سببا فى فشل جيل بأكمله،
وستسبب جهلا للتلميذ الذى يتلقى العلم فى محراب العلم.
وإذا كان المدرس يتحجج بوباء كورونا
فهو الفائز، لأنه من ناحية لم يجهد نفسه فى شرح الدرس داخل الحصص، ومن ناحية أخرى
يشجع التلاميذ على الدروس الخصوصية التى هى أشد خطورة فى انتشار وباء كورونا،وهذا
ما يتمناه المدرس.
والعملية لتعليمية من الأساس يشوبها
الإضطرابات والخفقان مرة تلو المرة، وكانت تسير على هذا النهج الخاطئ، لأن من
الأساس التعليم هو الشرح المتقن فى الفصل واشراك التلاميذ فى المناقشة التى تجدى
بشئ لدى التلاميذ، لبيان الخطأ من الصواب، فكيف لتلميذ فى الصفوف الأولى
كالأبتدائى يستوعب درس من موقع انترنت، وإن كانت العملية التعليمية قد استندت على
هذا وتم التطبيق فهل ما توصلت إليه الوزارة من هذه الطريقة مرضى.
لقد عملت الوزارة على التباعد بين
التلاميذ وأصبح كل تلميذ فى تخته واحدة، وتخصص أيام منفصلة لكل فصل فى الأسبوع، حتى
وصل عدد الفصل قليلا مما كان فى السابق من
العام الماضى الذى كان يكتظ الفصل بعدد يصل إلى ستون تلميذا فى الفصل الواحد، وهذا
الإجراء هو الأصلح، وبذلك الإجراء قد حققت من خلاله الوزارة غرضها فى التباعد، كما
إن الإجراءات الإحترازية الخاصة بفيروس كورونا كإرتداء الكمامات والتطهيرات نفذت
بالفعل فى جميع المدارس.
فلما لا يشرح المعلم الدرس حتى يستوعب
الطالب الدرس فى الفصل دون إجهاد ودون أن يشتت عقول التلاميذ، لا بد من توجيه
التلميذ إلى ما هو مطلوب، ولا يطلب منه استخراج الشرح من الأنترنت، فمنذ السعات
الأولى فى العام الدراسى قد طلبت المعلمات من الطلاب أن يبحثوا عن الشرح فى مواقع
الإنترنت هذا، لأنها سترفعه على الموقع، فهل هذا يصح.
إذا كانت الوزارة قد وافقت على هذا فإن
العملية التعليمية أبتداءا من العام فاشلة مائة فى المائة، وعليكم أن تغادروها من
الآن، قبل أن يحدث مالا يحمد عقباه.
مقال بقلم/ فوزى اسماعيل
تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...