ما هذا الجهل
إبراهيم عيسى فى قمة الجهل، بتجهمه على
ثوابت الدين الإسلامى، وتشككه فى أمر الأسراء والمعراج، ما هو إلا جهل مُطبق،
كالح، فهو من الذين يفتعلون الفتنة من حين لحين لآخر، وأنه لإعلامى مزيف لا يشتهى
إلا الفرقعة الإعلامية التى تجئ إلينا بخيبة أمل، وأنه بذلك يريد أن تتحول إليه
الأنذار.
ولكن هذا الذى يعمل فى إحدى القنوات
الفضائية، بهيئته هذه لا يسلم من زعزعة المجتمع بتصريحاته الفاسدة والمضللة، فى
الرأى فى بعض القضايا الشائكة التى تخص الدين، وهو لا يملك مقومات التصريح بفتوى
بشأن الدين، ولا له أى رأى يمت بصلة من بعيد ولا من قريب فى قضايا تخص الإسلام،
قضايا مكانها الوحيد هو دار الإفتاء المصرية فى وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، كما
إن الفتوى التى تخرج من عباءة الفضائيات ما هى إلا مضلله، خصوصا بعد ما تكن من ألسنة
شخصيات بعيدة عن الأزهر الشريف، فلا كان ينبغى ألا يصرح بهذا التصريح الذى أثار
إهتمام كل مسلم.
حيث أنه شكك فى أهم حدثين منذ أن نزل
القرآن الكريم بهما على الإطلاق، وأكد بأن أسراء ومعراج النبى صلى الله عليه وسلم
هو وهمى، رغم أن القرآن الكريم قد أكد بصحتيهما
فى أول سورة الأسراء وسورة النجم، حيث النبى صلى الله عليه وسلم أسرى به ، مصداقا
لقول الله تعالى: سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى
الذى باركنا حوله لنريه من أياتنا أنه هو السميع البصير.
هذا ما لا يتبعه إبراهيم عيسى فى
تصريحاته الغير عقلانية فى مسألة الإسراء والمعراج، حتى أدان ذلك الأزهر الشريف،
وهذا دور الأزهر لتصدى لهؤلاء الغوغائين، حتى لا يصبحوا فسدة المحتمع، وهو ما قاله
الإعلامى هذا جهل بعينه لأنه أفتى فى ما لا يعنيه، ومن المؤسف أن تطالعنا أمرأة
متبرجة ليس لها فى الطور ولا الطحين أن تؤكد كلامه بأن كلامة صحيحا، وهى لا تدرى
عن شئون الدين شيئا، مثلها مثله تماما، وهذا أمر خطير للغاية.
لا بد من الأزهر أن يوضح الخطأ الفادح
لهذا المغرور وأن يوقفه فورا عن هذه المهازل، وأيضا القناة الفضائية التى يعمل
فيها لا بد وأن تأخذ إجراء صارم حياله، إما بالوقف أو بالشطب، ففى التليفزيون
المصرى قد صدر قرار ضد مذيع ببرنامج صباح الخير يا مصر بالتوقف والتحقيق معه، لما
صدر منه فى حق الأهلى عندما كان يخوض مباراة خارج البلاد، وقال إن الأهلى لا يمثل
مصر، فتوقف فورا وأنصاع للتحقيق، فلما لا تأخذ القناة الفضائية التى يعمل بها مثل
هذا الإجراء، رغم إن تصريحات إبراهيم عيسى أفظع من هذا المذيع.
كلمة أخيرة :
السيد إبراهيم عيسى بكونه مذيع، لا يصل
إلى الحد من العلم ليصل إلى درجة الإلحاد، والخوض فى أمور الدين الأسلامى، الذى
ينبغى للأزهر الشريف ووزارة الأوقاف أن يتكلما فيه، دونا عن ألسنة الحداد التى
يتشدقون بها دون فهم ولا دراية.
اللهم ما هديه واهدنا إلى الصراط
المستقيم يا رب العالمين.