الأربعاء، 3 مايو 2023

مقال/ هذا رأيى بقلم / فوزى اسماعيل

 بشأن آذان الفجر

لا شك بأن صلاة الفجر هى الصلاة التى يحس المسلم فيها برحة نفسية وهدوء أعصاب لا متناهى، وهى الصلاة الأولى للصلاوات الخمس فى صباح كل يوم من أيام الله تعالى، فهذه الصلاة التى يعتبرها المواظبون عليها بأنها لها طعم خاص، كما إن الصلاوات الأخرى مثل الظهر والعصر والمغرب والعشاء لا تقل عنها أهمية، ولا يفرق المسلم بين صلاة وصلاة، إنما صلاة الفجر هى التى تحظى بعدد قليل من المصلين، إذ أنهم يقومون من نومهم كُسالىَ، لأنهم قد استيقظوا من نوم عميق ذاهبين إلى المساجد فى جو يشوبه برد قارص.
أما بشأن الآذان والإقامة، فكل مسجد يقيم شعائره فى نفس التوقيت، فعند الآذان يحدده أذان إذاعة القرآن الكريم، وذلك بفارق التوقيت، فالقاهرة ليست كالأسكندرية ولا أسوان ولا الإسماعيلية، ولا أى المحافظات الأخرى، ولكن الآذان يختلف فى القرى عن المدن، لأن الآذان فى القرى يشعر به المرء فهناك مساجد تنتهى قبل الأخرى، والتوحيد فى أداء الآذان فى أيام رمضان فقط، ففى هذا الشهر الكريم يتوحد الآذان متزامناً مع آذان إذاعة القرآن الكريم، ولم أفهم هذا التزامن إن كان صحيحاً أم لا لأنه يوجد فرق توقيت، وذلك فى شهر رمضان فقط، ولم يستمر فى الأيام العادية، إذ أنه بعد أنقضاء شهر رمضان تعود المساجد إلى سابق عهدها ويعقب إذاعة القرآن الكريم، كما نرى أنه يوجد إختلافاً كبيراً فى لحظة الآذان، فهناك مساجد تؤدى أذانها لحظة آذان إذاعة القرآن الكريم، وهناك مساجد تؤخر آذانها بعد أنتهاء إذاعة القرآن الكريم، ولم يكن هناك أتفاق على توحيد الآذان فى جميع المساجد، لذلك يحدث تضارب بين المساجد وبعضها، كما أن وزارة الأوقاف قد أعلنت منذ فترة ماضية لتوحيد الآذان على مستوى الجمهورية، وهذا لم ينفذ حتى الآن.
أما الآذان فى الجمعيات الشرعية، يختلف إختلاف جذرى عن المتعارف عليه فى المساجد العادية، فهم يقيمون الآذان مرتين مرة قبل قراءة قرآن الفجر فى إذاعة القرآن الكريم، مدعين أن هذا شرعاً، لأن هذا الآذان كان على أيام الرسول صلى الله عليه وسلم، فكان على أيام الرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن هناك مكبرات صوت ولا قراءة للقرآن الكريم فى المساجد، لذلك كانوا يلجاؤن إلى الآذان مرتين لإعلام الناس لصلاة الفجر، وهناك من الناس من يفزع من نزمه عند سماع الآذان الأول معتقداً بأن صلاة الفجر قد فاتته، حتى يهتدى بأن هذا الآذان هو الأول للجمعية الشرعية، فلما ذلك، فبدلاً من هذا كان لازاماً عليهم أن يبثوا إذاعة القرآن عبر مكبرات الصوت لديهم، وهذا رأى ليس مخالف للشريعة، ففى زمننا هذا ظهرت المكبرات والإذاعة وأقيمت فيها التلاوات، قال الله تعالى : إن قرآن الفجر كان مشهودا.. أى أن ملائكة الليل والنهار كانوا يشهدونه، فهل قراءة الفحر جاءت مخالفة لهؤلاء، ليس هناك من يمنع الآذان فى أى وقت ما يشاؤن فيه ولكن بشترط قبل طلوع الشمس، وإلا تكون صلاة صبح، ولا هناك من يشرعها فى الكتاب ولا السنة، إنما هناك الفتوى الشرعية من مكانها الصحيح، وهى دار الإفتاء المصرية، لأنها فتوى مصيرية لجموع الشعب المصرى. 

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...