الجمعة، 30 يونيو 2023

جزء من كناب/ ثقافة اللاختلاف وقبول الآخر نأليف / فوزى اسماعيل

 والمستقبل للإنسان قد بينه الله فى أمور عديدة منها على سبيل المثال، يوم القيامة، لا تقوم القيامة إلا يوم جمعة، كما بشرنا الرسول صلى الله عليه وسلم، لا نعرف ما هى الجمعة التى تقوم فيها القيامة، وإذا فعلت الخير تكون لك الجنة أو سيكون جزائك الجنة، وإذا أِزيت أحد أو خاصمت أحد وقتلت أحد سيكون عقابك النار، هذه المستقبليات بينها الحق سبحانه وتعالى لعباده للسعى إليها .. فمن يعمل مثقال ذرة خير يره ومن يعمل مثقال ذرة شر يرى.

أما المستقبليات التى تتعلق بالقيامة والروح والموت لا يَبهَمهَّا العقل الذهنى أين تقع، أين تكون، أين المكان والزمان.

حتى الرسل عليهم السلام جميعا كانوا لا يطلعون على ذلك، لقول الله تعالى :

(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا )

حدثنا يحيي بن إبراهيم المسعوديّ، قال: ثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: " بينا أنا أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حَرَّة بالمدينة، إذ مررنا على يهود، فقال بعض

هم:

سَلُوه عن الروح، فقالوا: ما أربكم إلى أن تسمعوا ما تكرهون، فقاموا إليه، فسألوه ، فقام فعرفت أنه يوحى إليه، فقمت مكاني، ثم قرأ :

(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا).. 

فقالوا : ألم ننهكم أن تسألوه.

فالروح لا يعطيها الله سرها حتى للرسل أنفسهم، وهنا قدرة العقل لا تستطيع أن تتنبأ ولو بشئ ضئيل فى الاعتقاد بذلك، حتى أن الغرب الذين يتصارعون فى اختراع الأجهزة المتقدمة والمتطورة لا تستطيع الوصول إلى الروح، لأن الروح من ذات العلى الخالق.

يقول الله عز وجل:

(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ )الآية 53 فصلت.0

هناك العديد والعديد من الأسئلة التى لا يتجرأ الإنسان على سؤالها على ذات العلى الخالق، فالله وحده خالق الكون ومدبر فيه الرزق والموت والبعث، وإننا كبشر نسعى فقط على إرضاء الله وطاعته فيما فرض علينا من عمل كالعبادات الخمس وكما أمرنا عن النهى عن المنكر والفحشاء التى يرتكبها 

الأربعاء، 7 يونيو 2023

مقال بقلم / فوزى اسماعيل

 

هذا حال الدروس الخصوصية

وكأن عملية الدروس الخصوصية جزء لا يتجزء من التعليم بكل مراحله، فطوال الدراسة تنتظم حصص الدروس الخصوصية أكثر من أنتظامها فى حصص المدارس، وكأن فيها حقنة الشفا، وكان ينبغى أن يكون العكس، ولكن عار كبير بأن تهجر الطلبة المدارس لكى تنتقل فصولها إلى منازل المدرسين الجهبازيين، وتركوا المدارس التى هى أساس تعليم الطالب.

وطوال العام يكب أولياء الأمور فى جيوب هؤلاء الذين يتخذون الدروس الخصوصية سبوبة لا غنى عنها كل عام، حتى أيام الأجازات هناك فئة من المدرسين يطالبون الطلاب بدفع الشهر كاملا رغم تواجدهم فى أجازة العيد وكأنهم يحزنزن على هذه الأجازات ليضطروا بمطالبة الشهر كاملا، فلا راحة ولا استسلام.

ورغم إنتهاء العام الدراسى أو بالأحرى الأجازة التى حصل عليها الطلبة وهى أجازة إجبارية لحين أنتهاء المناسبة، والتى قاضوها مدة اسبوعين فقط، طالب مدرسى مادتين أجر شهر كامل وهو لم يستحقه، ومدرسة أخرى تطلب مبلغا يقدر بمئة وخمسون جنيها على مرور أربعة أيام من الشهر، وأخر يطلب الشهر كاملا، علما بأنهم قد حضروا عنده إلا يومان فقط من الشهر، وهذا غباء فادح إذا تهاون فيه الطلاب ودفعوا ما طلب منهم فهذه كارثة، من المسئول فيما يحدث فليس هناك رقيب على هؤلاء.

فهل هذا معقول، لقد حدث ذلك بالفعل.

ولكن لم يحق لأى مدرس أى كان أن يطلب الشهر كاملا، لأنه فى أول أسبوع منه ويصبح أمتحاناتهم، وبذلك تتحرر الطلبة من قيود الدروس الخصوصية التى أصبحوا بها مقيدين من بداية العام الدراسى، فهؤلاء غير واعين بالواقع الذى يتحتم عليهم الرأفة بأولياء الأمور، هذه الحالة تصدر من فئة قليلة من المدرسين، لا أتهم أى مدرس ولا المدرسين جميعا، لأنه يوجد مجموعة منهم شرفاء لا يجهدون أولياء الأمور، يتقاضون جزء صغير من أجر الشهر المبالغ فيه عند غيرهم، ممن يتخذون الدروس الخصوصية سبوبة لا تنتهى، حتى ولو فى أيام الأجازات.

أمر أخر فى الدروس الخصوصية ، تتصدر لافتات ضخمة فى شوارع المدينة بإعلان نبذة عن المدرس الجهبز للمادة والذى سيتحول لسوبرمان لجعل الطالب متفوق بشدة، هذه اللفتات على عينك ياتاجر، وعلى مرئى ومسمع وزارة التعليم التى من المفترض أن تحارب تلك الدروس، ولا أحد يعارض أو يتحرك لمنعها، فأين تصريحات الوزارة فى وقف هذه المهازل، هل صارت هذه الطريقة جزء من التعليم أيضا، هذا الإضمحلال الذى يحدث ما هو إلا عبث غير مقبول.

أعباء الدروس الخصوصية أصبحت ثقيلة للغاية على كاهل أولياء الأمور، وأصبحت لا تطاق، فلا رابط لها ولا مجيب لتوسيلاتهم فى خفض أجور الحصص التى بدت أن تتخطى الحصة الواحدة مئة جنيه.

ولابد من الوازرة أن تدرس هذا إما بالوقف أو المنع أو حتى بالتراخيص، أو بوضع قوانين أيضا للحد من المغالاة فى رفع قيمة الحصة الواحدة، خصوصا فى المدن، فإن كان يرضى جهابزة التربية والتعليم فلم يبقى لأولياء الأمور إلا أنهم يرضون بالواقع المؤلم.

 

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...