السبت، 23 أبريل 2016



                    احترام الزوجات واجبه
 مقال
بقلم/ فوزى إسماعيل
هناك ظاهرة سيئة بدت تنتشر فى الشارع المصرى، وهى منتشرة بين شباب الزوجات على الأخص، بتعاملهم السئ  للزوجات، وهذا ما يقلق كثيرا الاباء والأمهات خوفا على بناتهن، لأن المرأة والرجل يريدن أن تستر بناتهن بأى طريقة وأن تزوجهن رجل يخاف عليها، وفى عالمنا الآن يتسرعن فى الموافقة على شريك العمر المقدم لبناتهن دون أى مقدمات، المهم الشقة أولا.
الأمهات لا يردن لبناتهن إلا التستر فى بيت عدلها، وإلا تعايرها بعض النساء الذين يتميزن بالغمز واللمز والقيل والقال، وهذه عادة لا تنقطع منهن.
فالشباب كثيرا منهم مستهتر لأبعد الحدود، فهو كما يقال المثل، يتمسكن حتى يتمكن، يسبل عيناهن يستشور شعره الاكرت، يغير وجهه بحيل يضافها المكياج والحلاق ووضع الكريمات حتى يكون سبور، المهم يكون كالبنت فى خضرها يقول كلاما معسول، يتمتع بكلام غزل وصنع جو لطيف رومانسى لدى أهل العروس، فيفرش الأرض بالورود ويأتى بحته من السما، ويحلف ويتحلف إذا أرادة لبن العصفور سيأتى به لها، من الآخر يعمل من البحر طحينة كما يقول المثل الشعبى.
وهناك شباب يكون من بره ها الله ها الله ومن جوه يعلم الله، ملئ بسيئات لا تحصى ولا تعد، يشرب السجائر والكحوليات حتى يصل إلى المخدرات، ويظهر ذلك فى زوجته من أول تعامل معها بالضرب والشتائم ونهيك عن الشتائم، فهل لا يتذكر لهثه خلفها عند خطوبته لها، ألم يتذكر كيف كان يقول، وما يقال الخمر كله، يقوله دون حرج، فهذا الشخص الذى يتبع هذه الطريقة ما هو إلا شيطانا مريدا تمثل فى صورة إنسان، لأنه ليس له عهد، لكنه يظهر على حقيقته وأصله الذى أتى منه.
وعلى الأهل، أهل العروسة أن يتحروا الدقة فى اختيار الزوج المناسب لبناتهن، وأيضا لا بد وأن يختاروا الزوج من أصل أهله، أبن مين، أمه مين لأن ذلك ينعكس على سيرته الحسنه، ولأن سيرته هذه يتشرف بها أهل الزوجة.
وأيضا لا بد من قبل الأختيار فى هذا الصدد بالذات أن يحلل الزوج من المخدرات وتعاطى الحبوب المخدرة (الترامدول ) الذى يذهب بالعقل، وهذا أيضا يظهر بعد الزواج، وينعكس على الزوجة بقلة الأدب والانحطاط، فيضربها ويتهمها بأبذأ الكلمات الجارحة، وتكون الضحية هى الزوجة.
وكثيرا من الزوجات أو الفتيات اللاتى يقبلن على اختيار شريك العمر، يقعن فى براثن الشيطان، لما لاقوه من معاملة سيئة للغاية من أزواجهم، فلقد ظهر وجهه القبيح وجهه الآخر، وهذا سببه الفتيات اللاتى تغروا فى أزواجهن، فقد عميت أعيونهن عندما يجدوا الشاب المقدم لهم ليس له مثيل على وجه الأرض، وعندما لمسوا فيه من فصاحة لسان وحنكة فى الكلام وتسبيلات أعيونهم، والعود الفارع والوجه الأبيض والشعر الأسمر المسترسل على وجنتيه، كشعر أنور وجدى ورشدى أباظة اللذان يمثلان مثلا أعلى لبعض الفتيات، ومن هذه الناحية حدث ولا حرج.
يبدأ المشاجرات بعد الزواج عندما يظهر على الزوج الذى يتميز بتعاطى الكحوليات وتتطرق هذه العلاقة إلى الطلاق، هذا ما يسببه طريقة الشباب فى الإفراط فى عملية الشرب وتعاطى المخدر المحظور الترامدول.
فليس كل الشباب مثل بعضهم، فهناك شباب يحافظ على كرامة أزواجهم ولا يقولون عنهم شئ ويعيب عليهم أن يذكروهم بسوء.
فيا أيها الأهل تريثوا قليلا فى اختيار شريك حياة بناتكم حتى لا تؤدوا بهم على جحيم فتؤدى العلاقة المشبوهة إلى فضائح وانقسامات.
اختاروا لهم شريكا طيب الصفات، شريكا ممن وصى عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم، فظفر بذات الدين تربت يداك، وهذا ما يطبق على الرجل والمرآة، فالدين والخُلق أول ما تبحث الفتاة عنهما فى الشاب الذى يتقدم لخطبتها، حتى لا تفشل هذه العلاقة الزوجية وتقول ياريت اللى جرى ما كان.

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...