هل القرى لها نصيب من الكشف
المبكر فيروس (سى)
لا شك أن مبادرة
الرئيس السيسى فى حملة الكشف المبكر لفيروس (سى) والتى تسمى حملة ال100 مليون صحة
عظيمة ويشاد بها، لأنها أعطت الفرصة لكل مصرى الغير قادر للإطمئنان على نفسه فى
معرفة المرض عنده أم لا، ولأن الكشف على فيروس سى قبل المبادرة يتكلف الكثير من
المال، وكان لا يقدم عليه عامة الناس إلا بعد فوات الأوان.
المبادرة الأن تنفذ
فى المدن، وذلك بإجراء الفحوصات على المواطن بالمجان، هذا ما أقبلت عليه أهالى
المدن كبيرهم وصغارهم، ولكن هل للريف المصرى نصيب من ذلك، ونحن نرى العمل كله فى
المدن والتركيز على المدن، لأن الريف المصرى الأكثر عرضه لهذا الفيروس اللعين،
وفيه حالات وفيات بكثرة من أثار هذا الفيروس، ولأن المواطن فى الريف لا يعنى بهذا
من قبل، فقليلا منهم فقط الذى يلجأ إلى المستشفيات لإجراء التحاليل وأخذ العقاقير
المضادة للفيروس سى وبى، وكما أن العقار الذى يتناوله الآن هو الحبوب والحقن سريعة
المفعول، أفضل من ذى قبل، فقبل ذلك كان إعطاء المريض جرعة طويلة تقدر بعام كامل بمعدل
حقنه أسبوعيا على إثنا عشر شهرا، وهى حقن الانترفريون التى كانت مصر تستوردها من
الخارج، حيث إن ثمن الحقنة أو المصل الواحد يقدر بألف ومائتان جنيها، وكانت
التكلفة عالية للغاية على المواطن الغير قادر.
وإن كان الفيروس سى
الذى يسبب الوفاة خطيرا جدا، لا بد من الدولة أن تقضى عليه نهائيا، وجاءت مبادرة
الرئيس للقضاء على الفيروس من مصر نهائيا لتكون مصر خالية منه، ولا بد من وزارة
الصحة أن تولى اهتماما عظيما للريف المصرى الذى ينتظر هذه الحملات لتجوب شوارعها
بفارغ الصبر، لأن فيروس سى موطنه الأصلى هو الريف، وهو بطبيعته أكثر الأمراض
المتواطنة فيه.
هذه المبادرة جاءت فى وقتها لإحتياج المواطن
المصرى لهذه الجرعات التى تنقذ الملايين من أثار الفيروس اللعين فى كل مكان فى مصر