الأربعاء، 22 أبريل 2020

مقال / بقلم فوزى اسماعيل



حتى الفتوى لها مالها وعليها ما عليها

نسمع الأن بقوة عبر وسائل الإعلام فتوى من رجال يظنون أنهم على قدر المسئولية، وهذه الفتوى لم تكن شرعية ومشكوك فى أمرها، لأنها لا تأتى من المنبع، والمنبع هذه هى دار الأفتاء المصرية بوزارة الأوقاف، ودار الأفتاء هى المنوطة بكل أشكال الفتاوى التى نتلقاها من مصدرها الأساسى، فنتلقاها عبر إذاعة القرآن الكريم أو شاشة التلفاز، لكن ينبغى ألا تذاع على ألسنة من يدعون أنهم فقهاء غير معتمدين من دار الأفتاء، لأن إذاعة الفتوى مسئولية كبيرة لها مسئولياتها لأنها ستكون فى خدمة مجتمع بأكمله .
حتى إن الفتوى الأن أفتت بتججيم الصلاة فى المساجد خصوصا يوم الجمعة وحددوا المدة التى يتبعها كل إمام فى خطبة الجمعة، وأيضا فتاوى كثيرة تكون لصالح المجتمع المسلم فى تطبيقاته اليومية التى لا ينبغى الأستغناء عنها، فالفتوى هى قرارات تصدر من مجلس أعلى بالأزهر والأوقاف المصرية اللذان هما أقوى جهتين على مستوى الجمهورية بل فى العالم الأسلامى أجمع.
وأيضا سيقع عبء كبير على دار الفتوى إن لم تقف بالمرصاد ضد هؤلاء المتشدقين بالظهور على شاشات التلفاز لعرض فتواهم التى فى إعتقادى أنهم يتفننون فى قولها دون الرجوع إلى الأصل.
الفتوى أساس الأصلاح، فلا ينبغى ألا تكون بإجتهاد، أو لأشخاص ليسوا مؤهلين لذلك، بل ينبغى أن تكون من عالم من جهابزة الفتوى فى دار الإفتاء المصرية الذين يقولون على أساس واقعى وعلى قواعد راسخة معتمدة من واقع القرآن والسنة والأئمة الأربعة، هؤلاء الذين نثق فيهم ونسمع فتواهم ونعمل بها دون أن نبحث عن أصل وفصل الفتوى، لأننا نعلم جيدا بأنها صحيحة لا يشوبها مغلوطات ولا أقاويل زائفة.
وأن يتخذوا ضدهم إجرء صارم لكى لا تشوش على أفكار أحد وتقوده إلى فساد.

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...