الجمعة، 21 أغسطس 2020

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

            أفرجوا عن صلاة الجمعة يرحمكم الله
فى حديث شريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما معناه، من ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات دون عذر فقد حرم جسده على الجنة، فمن يرى صحة الحديث فليصححه، وصلاة الجمعة لا ينبغى ألا يتركها المسلم مهما كانت الظروف، ومن أجل تفشى مرض كورونا فقد أفتت دار الفتوى بأن تلغى كل هذه المدة من بداية ظهور الوباء، وهذا الوباء ولى وراح بسلام وفتح الإقتصاد، وذهب الناس إلى عملهم واشغالهم واستقلوا المواصلات بجميع أنواعها التى تكتظ بعدد كبير من الركاب يوميا وكل لحظة، بدون ارتداء للكمامات، كالقطارات مثلا التى تضم أعداد مهوله من الركاب يوميا، فهذا اختلاط أجبارى، وليس فيه تباعد ولا أحترازات مثل التعقيم ولا غيره، ومنذ هذا لا نسمع عن أحد أصيب بفيروس كورونا أو أنه أنتقل إلى مستشفى أو أنه لا يحصل على أى اجراء احترازى أبدا عندما يركب وعندما ينزل.
ثم إن الأسواق والأماكن العامة المزدحمة بدت كسابق عهدا، فلما غلق المساجد أمام المصلين يوم الجمعة، رغم أن المصلين يترددون يوميا خمس مرات على المساجد، ولما لا تأخذ المساجد الوقاية الإحترازية مثل أى صلاة مفروضه، يتم فيها الجماعة، وإذا كان قيام صلاة الجمعة فى الإقامة فى الدقائق المعدودة تجلب المرض للمصلين فلا وإلا أن يكون هناك ما يدعى لغلق المساجد فى هذا اليوم المبارك الذى بدا لنا من ظهور الفيرس ونحن لا نعلم يوم الجمعة من يوم الثلاثاء، فعلى الوزارة أن تدرس ذلك جيدا، وتقوم بتجريب جمعة واحدة فقط، ويروا تداعيتها، فإذا ظهر المرض لأى من المصلين فتغلق المساجد كما كانت، وإذا لم يظهر المرض ومرت بسلام تقام الجمعة فى وقت تحددها وزارة الأوقاف فى موضوع الخطبة والإقامة، حتى نسعد بصلاتها ونعود للأيام الجميلة، لأننا سئمنا من تركها.
وهل عقوبة أو الذنب يقع على منّ، رقبة من أتخذ قرار الغلق، أو ماذا سيكون جزاء المصلى الذى لا يؤدى هذه الفريضة أمام الله.
على الوزارة أن تعيد النظر فى هذا الإقتراح كى لا يقع ذنب الملايين على رقابها يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من آتى الله بقلب سليم.
كما أننا نعلم جيدا الفتوى التى ستقال فى هذا الشأن، وهو مبررات الغلق بأحاديث سمعناها قبل ذلك، ولكن نحن جميعا لا نريد إلا تأدية الفريضة فقط، ولا نريد أكثر من ذلك حتى ولو الخطبة يكن مدتها خمس أو عشر دقائق، المهم أننا نحصل على ثوابها، حتى يرفع الله عنا الوباء والغلاء، فماذا ردكم أيها السادة القائمين على الوزارة.
أفرجوا عن صلاة الجمعة جزاكم الله خيرا، ونحن كمصلين سنأخذ حزرنا كما يحدث الآن فى كل المساجد عند صلاة الفروض، أفرجوا عن صلاة الجمعة وجربوها جمعة واحدة تحت أشراف وزارة الأوقاف مع التأكيد على التباعد بين المصلين وبعضهم البعض،  حتى ننال ثوابها أثابكم الله، لا بد من هذه التجربة وإلا سنظل هكذا لا خير  فينا ما دامت الجمعة لا تقام.
                 



ليست هناك تعليقات:

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...