آيات عن الأخوة
♦ ﴿
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ
فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ
لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [البقرة: 220].
♦ ﴿
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ
عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ
إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا
كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [آل عمران:
103].
♦ ﴿
وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي
مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ
أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا
يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ
الظَّالِمِينَ * قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ
أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [الأعراف: 150، 151].
♦ ﴿
فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ
وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ [التوبة: 11].
♦ ﴿
إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا
وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ * قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ
رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ
عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾ [يوسف: 4، 5].
♦ ﴿
وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ
فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [يوسف: 69].
♦ ﴿
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا
* وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا * وَوَهَبْنَا
لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا ﴾ [مريم: 51 - 53]
♦ ﴿
قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ
لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي * وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي
* اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا *
وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا * إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا ﴾ [طه: 25 - 35].
♦ ﴿
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ
لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الحجرات: 10].
الأخوة
في القرآن الكريم
22 يوليو, 2016 في
العدد 462 / القرآن الكريم و علومه الوسوم
: أخلاق الأخوة / الأخوة / الأخوة في القرآن
الكريم / الدين والحرمة / القرآن الكريم / المؤمنون إخوة / مبدأ الأخوة الإسلامية
الكاتب : المحجة
لقد وردت آيات العديدة في القرآن الكريم في الأخوة، ومنها:
1 – قال تعالى: إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا
الله لعلكم ترحمون (الحجرات: 10).
وفي تفسير هذه الآية يقول القرطبي (ت 671هـ): إنما المؤمنون
إخوة “أي في الدين والحرمة لا في النسب”. ولهذا قيل “أخوة الدين أثبت من أخوة النسب”
(جـ 16ص 212).
2 – قال تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا
نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته أخوانا} (آل عمران
: 103)
3 – قال تعالى: {يا أيها الذين أمنوا اجتنبوا كثيراُ من الظن
إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولايغتب بعضكم بعضاً أيحب أحـدكـم أن يأكل لـحم أخيه ميتاً
فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم} (الحجرات: 12).
وقد أوصى الله سبحانه وتعالى رسوله بالرحمة والعفو مع من
حوله.
4 – في قوله تعالى: {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا
غليظ القلب لا نفضوا من حولك فـاعـف عنـهم واستغـفر لـهـم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت
فتوكـل عـلـى الله إن الله يحب المتوكلين} (آل عمران: 155).
والمؤمن يعفو عن أخيه قال تعالى : { إن تبدوا خيراً أو تخفوه
أو تعفوا عن سوء فإن الله كانعفواً قديراً } سورة النساء : 149.
وقال تعالى : { خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين
} سورة الأعراف : 199.
وقال تعالى : { وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا
ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ
} (الشورى: 40).
وقال تعالى: {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب
المحسنين} (آل عمران 134).
والمؤمن يرحم أخاه قال تعالى: {ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا
بالصبر وتواصوا بالمرحمة} (البلد: 17).
ومن أخلاق الأخوة الإسلامية الإيثار قال تعالى: {ويؤثرون
على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأوليك هم المفلحون} (الحشر : 90).
ويستنتج من هذه الآيات الكريمة:
1 – تأكيد القرآن الكريم على مبدأ الأخوة الإسلامية بمعناها
الشامل حيث الأخوة ليست فقط في النسب ولكن أخوة في الدين والحرمة، والإسلام بذلك يضع تحديداً واسعاً لمفهوم الأخوة
أخذت عنه النظريات الحديثة تحت مسمى “العلاقات الإنسانية “.
2 – فائدة التحلي بالأخوة الإسلامية من حيث أنها تؤدي إلى
التفاف الأفراد حول بعضهم بعض كما تعصمهم من الانزلاق إلى رذيلة الظلم حيث يسيء البعض
استغلال السلطة أو النفوذ أو الثراء في التسلط على الآخرين.
3 – فائدة التمثل بالأخوة الإسلامية في تحقيق القوة للفرد
وللمجتمع الذي ينتمي إليه.
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ
ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10)
القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ
فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
(10)
يقول تعالى ذكره لأهل الإيمان به ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ
إِخْوَةٌ ) في الدين ( فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ) إذا اقتتلا بأن تحملوهما
على حكم الله وحكم رسوله. ومعنى الأخوين في هذا الموضع: كل مقتتلين من أهل الإيمان,
وبالتثنية قرأ ذلك قرّاء الأمصار. وذُكر عن ابن سيرين أنه قرأ بين إخوانكم بالنون على
مذهب الجمع, وذلك من جهة العربية صحيح, غير أنه خلاف لما عليه قرّاء الأمصار, فلا أحب
القراءة بها( وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) يقول تعالى ذكره: وخافوا
الله أيها الناس بأداء فرائضه عليكم في الإصلاح بين المقتتلين من أهل الإيمان بالعدل,
وفي غير ذلك من فرائضه, واجتناب معاصيه, ليرحمكم ربكم, فيصفح لكم عن سالف إجرامكم إذا
أنتم أطعتموه, واتبعتم أمره ونهيه, واتقيتموه بطاعته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق