السبت، 27 فبراير 2021

مقال بقلم / فوزى اسماعيل

 

من الإعلام للتعليم.. ياقلبى لا تحزن

الإعلام الآن يغلق ضلفه بالضبة والمفتاح، فلا علاوات ولا تسويات ولا تطورات ولا إنتاج، ليظل ينحدر إلى أن يتلاشى نهائيا، وكما أن الفرة تخلص على الكتاكيت فإن التعليم يحذوا حزوه، ويستمر فى غلق المدارس، لينتقل بهم إلى تعليم أون لاين، لا تحسبن ذلك تطورا، بل جهلا للطلبة والطالبات وإن كانوا مهره فى تلقى التعليم أون لاين، لأن التعليم عن بُعد له مساوئه ومحاسنه، كما أن التعليم العادى فى الفصول له أيضا مساوئه ومحاسنه.

التعليم عن بُعد يجعل الطالب عديم الفهم، عديم مزاولة الكتابة وهذا هو الأهم، وإن كان الطالب الجامعى الآن ليس له المقدرة على تحسين خطه الذى كان يتلاقاه يوما بعد يوم فى محاضراته، شأنه شأن التعليم المتوسط أو التعليم الثانوى، فيفتقدون تحسين الخط، والأسهل له هو الضغط على الأزرار فقط كما لو كان يلعب على موبايله، أو كأنما يكتب على كمبيوتر.

هذه الأمور لا بد وأن تعى بها الوزارة، لأن الحضور فى المدارس والجامعات له قيمة كبرى لدى الطالب لأنه يواظب أولا على عمل الدروس، وملاقات مدرسه ليبادله الرأى فى بعض الدروس التى يتوجب عليه شرحها بدقة، وأيضا مطالبة الطالب بالإلتزام التام بالدروس وما شابه ذلك.

نعلم جميعا بأن تشتت ماوصلت إليه الوزارة بسبب جائحة كورونا، وإن الوزارة تخشى تفشى المرض فى المدارس والحرم الجامعى فاوقفت الحضور أو قننت الحضور وجعلته بموافقة الوالد، وذلك لحين تحسن الظروف والعودة الكاملة للمدارس والجامعات، ولا شك بأن الوزارة تقوم بمتابعة الموقف لحظة بلحظة، ولكن هناك حلولا لا بد وأن تؤخذ فى الأعتبار، أولها وأن تعود المادرس إلى سابق عهدها، ولكن بدون تكدسات أو إزدحامات، فالطريقة التى أبتكرتها الوزارة وهى جعل كل صفين فى يوم أو يومان فى الأسبوع هذا هو حل أمثل، كان لا بد وأن يطبق، لكى يعطى الطالب فرصة لتلقى العلم صحيحا دون اللجوء إلى الدروس الخصوصية، وليس البعد الكامل عن مدرسيهم كما قلت سلفا.

ثانيا التباعد وبرامج الإحترازات التى تؤكد عليها الحكومة، لا بد وأن تُفعل فى المدارس والجامعات، فإذا حدث ذلك وانضبط الطالب فكان عظيما، وهذا ما يجعل الطالب أن ينفذ تعليمات الوزارة بحزافيرها لسلامته.

أما عملية التشتت التى تنتاب الوزارة الآن فى عدم حضور الطلبة، وأيضا طريقة الإمتحانات هذا لا يسمى بحل للسنة الدراسية، وإنما هو عدم استقرار للمنظومة التعليمية التى تكون سببا فى نجاح الطالب.

 

 

قناة السيناريست فوزى إسماعيل

الأربعاء، 10 فبراير 2021

قناة السيناريست فوزى إسماعيل.. سوره -النحل-للشيخ مصطفي اسماعيل

تقنية الفار وأخطاء التحكيم

                                           تقنية الفار وأخطاء التحكيم

مقال / هذا رأيي
بقلم / فوزى إسماعيل
الفار وجهابزة الفار، الطريقة المبتكرة التى أدخلت على الكرة المصرية مؤخرا، لتتصيد أخطاء الحكام فى الملاعب، حتى ولو كانت قراراتهم صحيحة أو خاطئة، فالفار هو سيد الموقف الآن فى جميع المباريات، وهو الذى يعلو صوته فوق صوت الحكم، حتى الحكم لم يكن مسئولا مسئولية كاملة على مجريات الأمور فى الملعب.
وترى الفار الآن يلغى الهدف أو يحتسبه حتى بعد قرار الحكم، فإذا أخطأ الحكم يستدعيه جهابزة الفار إلى مشاهدة اللقطة التى عليها الجدل، إن كانت صحيحة أو غير صحيحة، فالذين يجلسون فى غرفة الفار يشاهدون المباراة بتقنية أعلى عن الحكم الذى بجوار الكرة لحظة بلحظة، لكن الفار هو أكثر المحكمين فى هذا الموضوع لأنه يعطى أوامره للحكم بإحتساب الخطأ.
وإن كان الفار يخطئ والحكم يخطئ أيضا، ففى مباريات كثيرة لم يكن الفار أو الحكم على المستوى المطلوب، فهم يظلمون فرق على حساب فرق أخرى، وما حدث فى المباراة الأخيرة التى جرت بين الزمالك والإتحاد السكندرى ما هو إلا ظلم بَين وقع على الإتحاد السكندرى، حيث أن الحكم قام بطرد لاعب الإتحاد سيسيه، لأنه أوقع لاعب الزمالك بإحتكاك بسيط كان لا يلزم طرده، والمشاهد العادى يرى إن الحكم قد ظلمه والفار ظلمه أيضا، حتى ضربة الجزاء لم تكن صحيحة، لكن الفار كان له رأى أخر، نحن نعلم جميعا بأن لاعبى الخصم يسقط أرضا كلما أحتك به لاعب الخصم الأخر، لينال منه ضربة جزاء أويتسبب له فى طرد، ليس فى الزمالك فقط، وإنما فى جميع أندية الدورى.
حكم المباراة هذا لم يتخذ قرار صحيح من نفسه، بل أنه يرى ما يرى الفار، فليس له سلطة بإتخاذ قرار بشأن لاعب تداعى له أنه سقط إثر ضربة قوية من الخصم، إلا أن الحكم فورا ما عليه إلا إستخراج البطاقات فقط، وإحتساب الأخطاء بعد إعادة الفار للضربة التى تصدر من الخصم مرات ومرات.
أنه من المؤسف أن يتدخل الفار فى قرار الحكم، رغم إن طريقة الفار لها فائدة عظيمة فى هذا الشأن،، ولكن دون المستوى، ومن المعروف إن قيادة الفار خبراء التحكيم الحاليين، يشاهدون الأخطاء بتقنية الإعادة البطيئة مرات ومرات حتى يهتدوا إلى الخطأ كان صحيحا أم لا، فيقع عليه الجزاء، ولكن لا نريد أن يظلم الفار أحد على أحد.
وإن كانت الملاعب المصرية تحس بإرتياح كامل تجاه هذه التقنية، لأنهم يعتقدون بأن حقوقهم لن تضيع، والفار هو الفيصل الوحيد فى هذا النزاع الذى ينشب فى الملاعب والهواجس التى تثار حول الهدف الملغى من عدمه، وهذا ما يريدونه فقط، حتى عمت هذه الفكرة جميع الملاعب وأخذت اشادة واسعة النطاق من الجمهور ومسئولى الكرة، حتى رضت جميع الأطراف، فكان لازاما بأن تبقى فى منظومة التحكيم.
لا شك بأن طريقة الفار هذه أعادة الكثير من حقوق اللاعبين المهدرة فى الملاعب من إصابات وأهداف ملغاة وما إلى ذلك، لكن لا بد وأن تقوم التقنية على أساس سليم إنصافا للجانبين وليس من جانب واحد.
وأخيرا الخوف كل الخوف من أن تدخل عليهم قطة شرسة.
أعجبني
تعليق
مشاركة

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...