العين الحمراء وصلت ماسبيرو
لم أطلق على بصمة الوجه، بصمة، ولكن
أطلق عليها العين الحمراء، لأنها بعبع الموظفين ليس فى الإعلام وحده، وإنما فى
جميع المصالح الحكومية، والإدارات التى تستخدم البصمة، خصوصا للمتكاسلين عن الذهاب
إلى أعمالهم، فهذا خبر يبدو للذين يواظبون على الذهاب سعيدا، وللذين يتكاسلون ولا
يذهبون إلا قليلا من الأيام تعيسا، ويبدو بالنسبة لهم هو الأسوء على الإطلاق، ووصول
البصمة إلى الهيئة الوطنية للإعلام سيغير مجرى العمل، فهى تضبط الموظفين الذين
اعتادوا على الغياب، أعتادوا أن يناموا فى العسل، لا يعلمون بأن الله يراهم، فهناك
رجال يعلمون ذلك، فلذا يقومون بالمواظبة ليبارك الله فى رزقهم ورزق أولادهم.
وبتطبيق البصمة أبتداءا من الشهر
القادم سترى شكل ماسيبرو، وما سيكون عليه، فالمبنى الذى كان خاويا من الموظفين
فسيكون بقدرة قادر مكتظا عن أخره من الموظفين الذين يتكفون على بعضهم، حتى لا
تفوتهم ساعة التسجيل، لأن البصمة هى التى ستحسم ساعات العمل، لتأخذ إجراء صارم
حيال كل موظف يتخلف عن عمله ولو ثوانى، فينتظمون فى الوقت المحدد للدخول والخروج.
ليس كل الموظفين مقصرين فى أعمالهم،
ولكن هناك من هو مواظب على أداء عمله إرضاءا لوجه الله، سواء بحضور البصمة أو عدم
حضورها، فهؤلاء لا يعنيهم تشغيلها أو تعطيلها، لأنهم اعتادوا على أداء عملهم بجدية
خوفا من الله وحده، فيعلمون أنهم مراقبون من الله عز وجل، ليبارك فى رزقهم، غير
الذين لا يؤدون واجبهم تجاه عملهم، فيوم فى عملهم وعشرون خارجه، ظنا منهم بأنهم
يضحكون على العمل، آخذين جائحة كورونا سببا فى الإبتعاد عن العمل، ولكن هيهات فهم
يضحكون على أنفسهم، فالله وحده ه المطلع على قلوب العباد.
الموظف المتكاسل لا يخاف إلا بالعين
الحمراء، إذا طبق عليه جزاءات، وبهذه الطريقة سوف يتكفى فى الذهاب والإياب خوفا من
الخصومات التى تؤثر على راتبه، فكان من الأول أن يخاف الله ولا يخاف تطبيق البصمة
التى أعنى بها العين الحمراء، ثم إن الذين يتكاسلون فى الموظبة على عملهم، سيرون
أياما قادمة لا ترضيهم، وهذا ما ترونه القيادة فى الهيئة الوطنية للإعلام، لكى
يعمرو صندوق الجزاءات الخاوى من الأموال، منذ جائحة كورونا.
واقول لمبنى ماسبيرو، أنتم السابقون
والمحليات اللحقون، فالمحيليات خصوصا هى التى يؤثر عليها تطبيق البصمة، لأن معظم
موظفيها لم يروا أعمالهم إلا نادرا، ففيه موظفون لا يخطون باب المبنى إلا ساعات قليلة،
ومنهم لا يذهبون إلا مرة واحده فى الأسبوع، وكان هناك موظفون لا يعلمون شيئا عن
أعمالهم نهائيا، فهل هذا يرضى الله.
رغم إن موظفين الهيئة الوطنية للإعلام
لا يحصلون على حقوقهم المشروعه، كموظفى الدولة، لعدم وجود موارد مالية، وعدم وجود
تسويات ودرجات، وأيضا حجب العلاوات عنهم، إلا أن موضوع البصمة هذه من الممكن أن
تأتى بثمارها، ويحصل كل عامل بالهيئة على حقوقه.
وأخير فإن موضوع البصمة، أقصد العين
الحمراء من أفضل الاعمال التى ستضبط كل من كائن فى الهيئة، طبطة أسود (مع أعتذارى
للإعلان).
واكرر العبارة السائده فى هذا الموضوع،
أنتم السابقون والمحليات اللحقون.
اعلم بأنى سأتلقى تعنيفا ولوما من
الذين لا يعجبهم موضوع البصمة هذه، ولكن قولت ما يمليه علىّ ضميرى.
والله ولى التوفيق..