الاثنين، 13 ديسمبر 2021

مقال بقلم / فوزى اسماعيل

ردا على إبراهيم عيسى

ساقتنى الغيرة بأن أرد على الإعلامى إبراهيم عيسى، الذى صرح عبر وسائل الإعلام بأنه دخل صيدلية وجد بها الصيدلى يقرأ القرآن الكريم، بدلا من أن يطلع على معلومات صيدلانية تفيده، ولقد اشمئزيت من هذا الموضوع كثيرا كغيرى تماما، لأن إبراهيم عيسى إعلامى ويدرك الكلمة جيدا، لكنه بهذا التصريح جعلنى أغير وجهة نظرى فى شخصه، لأننى لم أفهم لماذا قال ذلك فى أمر لا ينبغى ألا يخوض فيه، فهو لا يعجبه بأن الصيدلى يقرأ القرآن الكريم وكان من الأحق بأن يقرأ معلومات تخص الدواء، حتى هاجمه كثيرا من المعلقين على الخبر فور نشره، ولقد أنساق إبراهيم عيسى إلى منطقة محظورة، لا يستطيع أحد مهما كان أن ينهى شخص عن قراءة القرآن الكريم فى أى مكان، وقد كان الصيدلى يقرأ القرآن فى وقت فراغه، أى عند توقف المرددين على الصيدلية لطلب الخدمة، فهو أراد أن يقرأ آيات من القرآن الكريم حتى يأتيه زبون لطلب الدواء، وهذا كان لا ينبغى على إبراهيم عيسى أن لا يقول ذلك، لأنه ليس من حقه أن يفرض عليه ولا على أحد أن يفعل ما يريد هو، بل الصيدلى له الحق فى اختيار ما يريده فى القراءة فى أى من المجالات، منها القرآن الكريم إن شاء.

حتى إن بعضا من الإعلاميين زملائه لا يرضيهم هذا، حتى بينوا له عن خطأه، ولم يفهم أحد إن كان قول إبراهيم عيسى كان يقصد أن ينبه الصيدلى على زيادته فى معلومات عن الدواء، أو أنه ينهيه عن قراءة القرآن الكريم أثناء عمله، وإذا كان مقصده بالفعل، فإن إبراهيم عيسى ليس له الحق فى ذلك، وإذا كان كذلك كان من الأحرى أن يتناقش هذا بينه وبين الصيدلى حتى يفهم مقصده، ولم يعلنها على الملأ هكذا، فهذا يدينه إدانة شديدة أمام الرأى العام، وهذا ما كان.

أننى أرى فى ذلك تصرفا معيبا من هذا الإعلامى الذى سمح لنفسه أن يقول ذلك، وكان من الأحرى أن يفكر قبل أن يقذف الصيدلى بهذه الكلمة، ولم أسميها فرقعة إعلامية، لأنها جاءت دون قصد من إبراهيم عيسى، وكان ينبغى أن يعتذر لأنه أساء فى حق الصيدلى أولا، ولكنه تجاوز حدود اللياقة بالحديث عن هذا الموقف عبر وسائل الإتصال الإجتماعى، والتى أحدثت هجوما عنيفا فى حقه.

يلزم ميثاق الشرف الإعلامى بأن يصدق الإعلامى القول أولا قبل أن يخوض فى قضية من الممكن أن تكون مثيرة للرأى العام، وكان من الممكن ألا تنتهى إلا بصدام عنيف سيكون مردوده مؤلما عليه.

  

الأحد، 12 ديسمبر 2021

مقال بقلم / فوزى اسماعيل

 

أسطورة الشيخ مصطف إسماعيل.. باقية

سيظل الشيخ مصطفى إسماعيل أسطورة التلاوة فى مصر والعالم العربى والإسلامى متربعا على عرش التلاوة، وسيظل صوته خالدا يشدوا فى سماء التلاوة، فرغم مرور أعوام كثيرة على وفاته إلا أن مستمعيه مازالوا حتى الآن يتابعون تسجيلاته النادرة، ولقد كان القارئ المحب لكل من سمعه علامة بارزة فى مصر والعالم الإسلامى، لأنه صاحب حنجرة ذهبية فاق بها كل التخيلات، ولأنها موهبة من الله منذ نشأته، فقد ولد فى السابع عشر من يونيو عام 1905، وتربى بين أحضان عائلته التى أبعدته عن فلاحة الأرض ليتفرغ لحفظ القرآن الكريم فى القرية، وقد حفظ القرآن الكريم كاملا وهو لا يتجاوز العاشرة من عمره، مما دفعه جده المرسى إسماعيل رحمه الله بأن يداوم على الحفظ، فذهب إلى أكثر من كتاب فى القرية والتى كانت تشتهر بالكتاتيب، وراجعه له الشيخ أدريس فاخر الذى كان حينئذ مفتشا للكتاتيب فى القرية، وأجاد الشيخ مصطفى القراءة وحفظ القرآن الكريم، وكانت الفرحة عارمة للأسرة، وكانت الصدفة قد قادته إلى أول تعارف عليه فى عالم القراءة، حيث كان جده فى زيارة لأحد أقاربه فى طنطا، وكان الشيخ مصطفى مع جده وقتها، حتى ذهبا إلى مسجد عُطيفة ليصلوا صلاة العصر، هذا المسجد كائن فى ميدان الساعة حتى الأن، ثم أذن الشيخ مصطفى للصلاة والذى جاء صوته يفوق ما تصوره الحاضرون، وبعد أن قضيت الصلاة طلب منه الحاضرون أن يتلو القرآن، وجاءت التلاوة مبهرة، حتى دنا إلى جده شيخ من علماء الأزهر أنذاك، نصحه بأن يكمل مصطفى تعليمة فى المعهد الأحمدى بطنطا، وبالفعل إلتحق بالمعهد الأحمدى، وصار أيضا قارئا للسور فى المسجد البدوى، ثم سافر إلى القاهرة، وكان القدر يسوقه إلى عالم الشهرة، فإذا به كان يفصل ملابسه عند ترزى عربى فى خان الخليلى، وبعدها كان يسير فى شارع خان الخليلى إذ رأى يافطة مكتوب عليها أسم رابطة القراء، فدخلها وسأل عليها ثم أستقبله الشيخ محمد الصيفى وطلب منه الشيخ مصطفى الإنضمام إلى الرابطة، فرحب به الشيخ الصيفى، وسمع بعضا من تلاوته لكى يعرف أنه قارئ فى مديرية الغربية، وبعد ماتعرف عليه رحب به عضوا فى الرابطة.

ثم طلب منه الشيخ الصيفى أن يحيى ليلة الإحتفال بالمولد النبوى الشريف بدلا من الشيخ الشعشاعى الذى مرض، وكانت التلاوة تذاع عبر أثير الإذاعة المصرية، وسمعها الملك فاروق الذى أسرع فى طلبه.

كان من قبل أن تنقل الإذاعة صوته، دُعىّ الشيخ مصطفى إلى عزاء أحد أعيان طنطا من خلال الشيخ القصبى، وهذه الليلة كان الشيخ محمد رفعت يقرأ فيها، فلما ذهب الشيخ رفعت للإستراحة، صعد الشيخ مصطفى على الدكة ليقرأ، حتى نهره أحد الحاضرين، قال له الشيخ القصبى بأنه مدعو للتلاوة، وقد أعجب به الشيخ رفعت فى هذه الليلة وأثن عليه وشجعه على مواصلة التلاوة.

أما الملك فاروق فقد طلب منه أن يكون قارئا للقصر الملكى، وأن يحيي حفلات رمضان التى كانت تقام فى قصر رأس التين بالأسكندرية طوال شهر رمضان المبارك، وبعد أن ذهبت الملكية وجات الجمهورية، لم يتركه الرئيس جمال عبد الناصر فقد أحى الشيخ مصطفى جميع حفلاته، وكرمه الرئيس جمال عبد الناصر فى عيد العلم ومنحه وسام الإستحقاق من الطبقة الأولى مع كوكبة من العلماء، وأيضا الرئيس السادات الذى أصطحبه معه فى زيارته للقدس وقرأ فيها الشيخ مصطفى قرأته المشهورة، وقد منحه الرئيس السادات وسام الإستحقاق من الطبقة الأولى، كما كان صديق شخصى للرئيس السادات، كما كرمة أيضا الرئيس حسنى مبارك بعد وفاته، وقد زار الشيخ مصطفى إسماعيل الدول العربية والإسلامية ونال منها جوائز، وكان صوته يعلو فى الأفق، ولقد كانت حياته حافلة بالتشريفات فى مصر والدول العربية التى أحسنت أستقباله أينما ذهب، ولقد جاء بمدرسة أتبعها كثيرا من محبيه وصاروا على نهجه، حتى أنها باقية حتى يومنا هذا، كما قال عنه الكثير من المحللين بأنه يصور القرآن تصويرا فيجعلك فى أعلى علين فى آية الجنة، ويجعلك أسفل السافلين فى آية النار، وما زالوا مستمعيه يتجرعون من كأس التلاوة البارعة التى وهبها الله له، حتى وإن شربوا من تلاوته كماء البحر لا تشبع ساقيها.

رحم الله القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل فى ذكراه الذى وافته المنية فى عصر يوم السادس والعشرون من ديسمبر عام ألف وتسعمائة وثمانى وسبعون من الميلاد، ودفن فى منزله بميت غزال.

 

 

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل


الناس والأتوبيس

حلم المواطنين فى أن يسافروا إلى أعمالهم بالأتوبيس، وليكن ما يكون بديلا للمكروباص، الذى كاد أن يستغلوا الموقف الصعب فى ساعة الزروة، بأن يفرضوا رأيهم على الراكب، وهذا ما يرفضه الكثيرون من المواطنين فى مختلف المواقف، خصوصا الخطوط الطويلة، وقد كان المكروباص يستفز الراكب ويستنزف أمواله، لأن سائقه كادوا أن يكونوا طماعين، فمنهم أن يأخذ الطريق على ثلاث مراحل، من وإلى ومن وإلى ثلاث مرات ثم يضطر الراكب إلى إستقلال المكروباص مرتان أو ثلاثة حتى يصل إلى عمله، وقد كانوا فى صراع إلى جمع المال الحرام، لأن ذلك يعد انتهازا للفرص.

والأتوبيس الأن هو الحل الوحيد فى حل هذه المعضلة، لأنه يقطع الطريق مرة واحدة وبأجرة واحدة، ليس مستغلا كالمكروباص الداخلى الذى أنعدم فيه الضمير والإنسانية، وبذلك يستقله المواطن وهو مطمئن ذاهبا إلى عمله.

وكل ذلك على مرآى ومسمع من رجال المرور ولم يتخذوا ضدهم شئ، بل تاركينهم يفعلون ما يريدون.

لذا فإن الحل الوحيد هو نزول الأتوبيسات وبكثرة وانتظامة فى العمل، مما يريح المواطن كثيرا، وليست معضلة من مسئولى المحافظة أو من النقال العام، عندما يخصص مجموعة أتوبيسات لجميع الخطوط المكتظة بالركاب، حتى تنفك هذه الأزمة، الأزمة التى تتفاقم يوم عن يوم تحديدا عندما تبدأ المدارس والجامعات.

وكادت سيطرة المكروباص تهيمن على هذه الخطوط، ولا ينبغى أن تكون كذلك، تكون الخدمة فيها سيئة للغاية، ولأن عدد الطلبة كبير على الخطوط المتجهة للجامعات ومحطات القطارات، فكل منهم يريد السفر إلى جامعته التى تكون خارج المحافظة، وأيضا الموظفين عموما كل منهم يريد اللحاق بمكان عمله.

هذا المطلب ليس مطلبى أنا فقط، بل كل فيئات الموظفين والطلبة، لأن طريقة تشغيل المكروباص بهذه الطريقة لا تسر عدو ولا حبيب، فهى طريقة سيئة لا بد وأن تقلع عنها لكى يتم تشغيل الخدمة بشفافية وعدم أستغلال الناس، لأن من يستغل أحد أو يستغل ظروف فهو فى النار خالدا مخلد.

وهذا ما يتمناه الجميع.. ولكم الرأى.

 

 

الخميس، 9 ديسمبر 2021

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

 

قرار هانى شاكر حكيم

فى الوقت الذى كنا نشمئز من تلك الأصوات، خرج علينا نقيب الموسيقين الفنان والمطرب هانى شاكر بقراره الحكيم الذى جاء فى وقته، وذلك لمنع هؤلاء الذين ذكروا أسمائهم من تصاريح الغناء، والذين يسمون بمطرب المهرجانات، هؤلاء أصحاب الحناجر الفذه فى الغناء الشعبى، فقد جاءوا بتقاليع لم تمت بصحة للغناء العربى المعروف، والمصرح به للتداول فى جمهورية مصر العربية لدى المستمعين المحبين للغناء بوجه عام، وبأصواتهم الصاخبة التى لا نفهم منها شيئا إلا الرقص على الموسيقة والتى تشبه الطرومبيطة فى المارشات العسكرية، وبكلمات مبتذلة لا معنى لها.

ولقد أشاد الكثير ممن لا يعجبهم هذا الصخب الغنائى المبتذل بقرار هانى شاكر، كما أعجب فئة أخرى، هذه الفئة التى تنحاز لهذه الشاكلة، فهم يسيرون على خطى الغناء التشعبى، وليس الشعبى المعروف لدى العامة، بمعنى أنه يأتى من كل وادى بأغنية، وتلحين عشوائى أيضا لا معنى له، فكل إنسان يهويه هذه الطريقة، ويقال على نفسه أنه مطرب وملحن.

من الأخر كل من هب ودب يمتهن مهنة الغناء، وهم أسوء حناجر عرفتها البشرية، فلا ينبغى أن يكونوا فى مثل هذا الصرح العريق، وهو مجال الغناء العربى، وقد كانوا هؤلاء لا ينظرون إلى الكلمة ولا للتلحين فحسب، بل ينظرون للهيصة التى يحدثونها والأموال التى يتلقونها بعد أن يؤدوا الوصلة التى تبهر الحاضرين بالصرخات التى تضوى على المسرح.

مفهوم الغناء عندهم خطأ فادح، وهؤلاء لا يجيدون الغناء بمعناه الدارج، لكنهم يجتهدون فيه حتى يحولوا القاعة إلى مهرجان يتجاوبون معه فى الرقص والتصفيق والتمايل، ويزيدون من رواد الملاهى العاشقين لهذا الغناء العشوائى.

إن قرار هانى شاكر جاء فى وقته، وإن كانت هناك فئة غاضبة من هذا القرار، فلا يهم، لأن هذا الغناء من الدنس، ونحن كمتلقين لا نحب إلا ما يطربنا، ولا يصح إلا الصحيح، وبذلك فقد فعلت ما ينبغى عمله من سنوات، فأنا وغيرى من محبى الغناء، أو غير محبى الغناء لا نرضى بهؤلاء الدخلاء على الغناء، والله الموفق.

السبت، 4 ديسمبر 2021

مقال بقلم / فوزى اسماعيل

 

دائما ما نضحك على الهايفة

شيماء وأسماء وعلياء وما شابه ذلك، هم سبب تراجعنا فى الحياة، فكلما يخرج علينا عبقرى يريد أنتباه النظر إليه، كما يقول المثل القائل، خالف تُعرف، يخرج علينا بتقليعة جديدة ننتبه إليه وننصاع له، ونصنعها ظاهرة أو قضية تشغل الرأى العام، ونظل نرددها فى أفواهنا وكأنما ستصير اسطورة القرن، وهذا ما يسبب تراجعنا فى الذوق العام، لأنك ترى صداها على وسائل الإعلام الذى أصبحت جزءا منه فور إذاعة الظاهرة، وإذ أن الذى سميتموه سوسته غنى بإسم شيماء وبعدها أسماء، حتى أنه سيتغنى بكل ماهو أاء حتى يخلص عليهم، فمن يدرى فمن الممكن أن يطالعنا غدا بأغنية عن بهاء وهيفاء، ثم رددها البعض فى الشوارع ومواقع التواصل الإجتماعى، وكأنها أغنية من أساطير الأغانى لكبار المطربين، حتى كاد الأطفال صغيرى السن يرددوها بدلا من حفظه لدروسة، وأيضا بعضا من الشباب الذى أستهوته الأغنية المكونة من كلمة واحدة، كاد أن ينفتن بها، فيرددها فى قارعة الطريق دون حياء منه.

وكذلك علق عليها إعلاميين حتى بدت لنا قضية مغنيها شاب، ليس من أصحاب الحناجر الذهبية المعروفة، بل هو ممن لا يعرف شيئا عن الغناء إطلاقا، لكنه تغنى بها بطريقته التى لم يتوقع بأنها ستنتشر بهذه السرعة، لأننا نحن لا نضحك إلا على الهايفة دائما، وإننا نتمشى مع الظواهر الغريبة أينما وجدت فى مجتمعنا، ونستجيب لها بسرعة البرق، فنتعايش معها حتى تنتهى الظاهرة، وتخرج علينا ظاهرة أخرى.

كما إن المجتمع ككل يلهيهم مواقع التواصل الإجتماعى، حتى يجد فيه ضالته، ويجد ما ينفث عنه عناء الحياة، فيبحث دائما عن الغرائب والطرائف التى تسر قلبه، وتستلهمهم الكلمات الفكاهية والفيديوهات التى تدهشهم فيعيشون معها أطول فترة ممكنة، لأنها صارت لقمة عيش لمغمورين عليهم فقط إنتهاز فرص المشاهدين لها لكسب الأموال أولا، وهذا يكن لهم ربح عظيم وسهل يأتيه دون عناء فى عمل ما أو مشقة، وهذا ما جرى مع صاحب أغنية شيماء والتى لا تعد من الأغانى المعروفة، ولكنه قالها بطريقة جعلت مشاهديه أن يرددوها كما هى لكى يتنقلها واحد مع واحد، حتى صارت كالنار فى الهشيم، ولا أنها أغنية بحق تستحق كل هذا الإهتمام.

وذلك فى الوقت الذى نتحدث فيه عن شيماء ولا غيرها، فإن الدول الأخرى تصبح أكثر أهتماما، لأنها تجرى أبحاثا هامة تنفع البشرية، مثل تجاربها لوجود مصل لكورونا، أو تجاربها لصواريخ تغزو القمر، أو لمشكلة أصطدام كويكب غريب يقترب من الأرض، أو الأبحاث المستمرة فى كل المجالات، ونحن يلهينا شيماء وأسماء وغيرهما مما هو آتى.

فإذا رأيت كمية من رددوها فى الشورع تجعلك تقول أكثر من ذلك، فهؤلاء هم فسدة المجتمع، ومن رأيى أن يعاقبوا سريعا، لأنه أنعدم الذوق العام، وأنه لا ينبغى أن يردد الطفل الصغير لمثل هذه الأغانى، لكى لا تكون ظاهرة فى مجتمع يريد الإصلاح لأبنائه.

أنها فتن تضل المجتمع، وتجعله غائبا تماما عما يحدث فى العالم المتقدم الذى لا يتوانا عن الأبحاث، ليقدم شيئا للتاريخ شيئا ينفع البشرية، وكان لازاما علينا ألا نعير لها إهتماما، وأن نحاول أن نشجبه بكل الوسائل لمنع هذه الأغانى التى لا تنفع، بدلا من الإسفاف الذى نحن فيه، والدوامة التى لا تنتهى.

 

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...