السبت، 23 أبريل 2022

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

 

المنتخب المصرى

ودنك منين يا جحا

لا تزال خيبة المنتخب المصرى ركبة جمل، بعد هزيمته بالزور فى المباراة التى أقيمت بينه وبين السنغال فى تصفيات كأس العالم، والمعلقة الآمال بين أمل إعادة المباراة لما حدث من تجاوزات أثناء سيرها وبين إحتساب النتيجة لصالح السنغال، وهى تسليط الليزر من قِبل جمهور السنغال على لاعبى المنتخب المصرى، والمزمع بأنها ستكون سببا فى إرجائه من الصعود لكأس العالم، وعلى الفيفا إصدار قرار بإعادتها، وكما يقول المثل البلدى، الغريق يتشبث بقشاية.

يظل الأمل يراود جماهير المنتخب المصرى، لعلى وعسى أن تأخذ الفيفا بشكوى الأتحاد المصرى بإعادة المباراة، وتكهن البعض من الجماهير والإعلاميين والرياضيين وخبراء الكرة، بأنهم سيحصلون على حقوقهم من الفيفا، التى ستأخذ قرارها من تقرير المراقب للمباراة، وتقرير الحكم النهائى، رغم إن الحكم قد تجاوز بحكمه ضد المنتخب المصرى على طول المباراة، وأنه سجل فى تقريره فوز السنغال، وهذا كفيل لموافقة الفيفا على أعتماد النتيجة الإجابية للسنغال، وقدموا لها التهانى بصعودها لكأس العالم.

فنحن ندور فى ساقية، ونقول ما نقول، ولكن فى النهاية هو تنفيذ السيناريو الموضوع لذلك، قبل الخوض فى إقامتها.

وقد أعتمد الأتحاد الدولى النتيجة النهائية، بعدم إعادة المباراة، ولكن بتوقيع عقوبة  على السنغال لإرضاء المنتخب المصرى ليس إلا، وهذه العقوبات سهلة ومرضية للسنغال، فقد وقعوا غرامة مالية بمبلغ ضعيف لا يتعدى بمائة ألف دولار، وأيضا حرمان الجمهور من حضور مبارتين، وتوبيخهم لما حدث فى عملية تسليط الليزر على اللعبين.

والسنغال من ضمن الخمسة المؤهلين لكأس العالم، ولا عزاء للمنتخب المصرى، وكل التكهنات التى حدثت حول هذا الموضوع، والشكاوى التى وصلت للإتحاد الدولى لإعادة المباراة، ماهى إلا لحفظ ماء الوجه فقط، وإن كانت هناك نية مبيته ضد المنتخب المصرى من الأساس، لتواطؤ حكم المباراة ومراقبها، وكل من شارك فى التنظيم، فلو كانت مصر تريد الصعود بالفعل، لوقفت المباراة عندما رأت تلك التجاوزات من البداية، وطلبت من مراقب المباراة الحصول على حقها الرسمى بإقامة المباراة فى جو يليق بالحدث، وطالبت بوقف تسليط الليزر وأيضا منع مكبر الصوت، وهذا من حق أى فريق مضاد لأصحاب الأرض.

كانت تطالب بالحق وهم فى أرض الملعب، ولا ينتظرون لنهايتها، حتى ولو التهديد بالإنسحاب من الملعب، إنما ما حدث من مهازل حول لاعبى المنتخب المصرى، وتغاضيهم عنه، فلا يحق للمنتخب المصرى أو أى منتخب أن يطالب بحقه، لأنه سقط عنهم هذا الحق، فى ظل العقوبات المالية التى توقع على المتجاوز مهما كان.

الخميس، 14 أبريل 2022

مقال بقلم / فوزى اسماعيل

 

قوافــــــــل الخـــــــير

قوافل الخير أو المؤسسات الخيرية، مؤسسات المجتمع المدنى التى تقدم المساعدة للفقراء والمحتاجين فى المناسبات المختلفة، خاصتا فى شهر رمضان الكريم ، والذى يكثر فيه فعل الخيرات والنفحات، سواء من المؤسسات أو الأفراد.

وقوافل الخير ما أكثرها فى هذا الشهر الكريم، فهى تساعد الفقراء فى عمل كرتونة بها سلع ومنتجات غذائية، من سكر وتمر وزيوت وخلافه، وهذه السلع يحتاجها الفقير فتساعده على المعايشة فى ظل أرتفاع الأسعار.

وهى طريقة تؤدى إلى التقرب من الله، بالمساعدة للفقير أولا، وثانيا لمن يقوم بالعمل الخيرى، لأنهم يكسبون الثواب العظيم من الله.

حتى أنها عادة أتبعها المصريون منذ ظهور الأسلام، لأنها تعتبر من الصدقات التى أكد عليها الأسلام، والتى تجلب الخير لصاحبها، بالحسنات والثواب عند الله.

فهى بحق ثوابها عظيم، لذا أقبل عليها الكثير من الناس، وبدت ظاهرة تزداد كل عام لدى المؤسسات والمجتمعات الخيرية والجمعيات الأهلية.

والقوافل التى تجوب الميادين والقرى، تبدو مهمة للغاية لأن هناك من هو الفقير والمحتاج، كما أمرنا الله تعالى، ورغم أن كثيرا من الناس يحتاجون لذلك، فأنهم يخشون السؤال، أو المطالبة بالمساعدة، فهذه الجمعيات تقوم بعمل حصر شامل للمحتاجين ويقومون بمساعدتهم.

وهناك من يريد الصواب أيضا فى هذا الجانب، فيزكى ويتصدق بما يجود عنده من مأكل ومشرب وملبس، فالذكاة واجبة كما أنها ركن مهم فى الأسلام فكل هذا وذاك من شيم المؤمنين الصالحين، فالله تعالى يقول فى كتابه العزيز :

بسم الله الرحمن الرحيم

(لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ).

 صدق الله العظيم

 

مقال بقلم / فوزى اسماعيل

 

نفحات التراويح

التراويح هى الصلاة الوحيدة التى ينتظرها المسلمون فى كل مكان، وهى الصلاة التى تقام فى رمضان الكريم فقط من كل عام، وهى التى تروح عن النفس، لذلك سميت بصلاة التراويح، أو صلاة القيام، وتقام صلاة التراويح فى جميع المساجد.

عددها ثمانى ركعات متتالية ركعتين ركعتين، غير صلاة الشفع والوتر وهما ثلاثة ركعات، وتقام بعد صلاة العشاء مباشرة طوال شهر رمضان، وفيها يكثر عدد المصلين فى المساجد، لأنها صلاة يحبها المسلمون، وعند أقامتها كأنها عيدا للمسلمين كبارا وصغارا ونساءا، وأيضا تجعل النفس صافية البدن والروح، وهى سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أن النبى صلى الله علية وسلم كان يصليها فى بيته، لأنه لو صلها فى المسجد لكانت فرضا على المسلمين، لأنها ليست فرضا، فمن الممكن أن يصلها المرء فى المسجد جماعة أو فردا، ومن الممكن أن يصلها فى منزله فردا أو جماعة مع أسرته.

وهى كثيرة الحسنات، لأن الصلاة الواحدة بعشر أمثالها، وهى أحدى عشر ركعة تقام يوميا طوال الثلاثين يوما كاملة.

ومن حسنات صلاة القيام أو التراويح، الأخاء بين المسلمين بعضهم البعض، ومقابلتهم ببعضهم، إذ أنها تمحو الشحناء بين المتخاصمين، وتقرب العبد من ربه، ويخرج العبد منها وهو سليم القلب، طيب النفس ذاكرا لله وحده، تائبا عن معاصيه.

وكثيرا من المسلمين يواظبون على أدائها، فيؤدونها بأى شكل كان، لأن الله تعالى يسرها، واقفا أو قاعدا، فهناك رُخص للمرضى والغير قادرين على تحمل الوقوف، سواء فى الصيام أو فى الصلوات الممفروضة، وهذه الرُخص أعطاها الله تعالى لعبادة الذين لا يقوون على أداء الفرائض،  فمن الممكن أن يؤدها المرء جالسا أو راقدا أو بعينية فقط، لأن الدين يسر وليس بعسر، فالدين الأسلامى سمح للمسلم بأن لا يجهد نفسه فى عبادة الله.

وأيضا فى أيام التراويح يكثر رواد المساجد لقراءة القرآن الكريم، ويحرص كل مسلم على هذه النفحات عسى الله أن يكونوا من الذين غقر الله لهم، وأن يشفع لهم القرآن عند ربه يوم لا ظل إلا ظله.

فاللهم لا تحرمنا من شفاعة القرآن، وأعفنا وأعفوا عنا أنك رؤوف رحيم.

 *      *      *

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...