قوافــــــــل الخـــــــير
قوافل الخير أو المؤسسات الخيرية، مؤسسات المجتمع المدنى التى تقدم
المساعدة للفقراء والمحتاجين فى المناسبات المختلفة، خاصتا فى شهر رمضان الكريم ، والذى
يكثر فيه فعل الخيرات والنفحات، سواء من المؤسسات أو الأفراد.
وقوافل الخير ما أكثرها فى هذا الشهر الكريم، فهى تساعد الفقراء فى
عمل كرتونة بها سلع ومنتجات غذائية، من سكر وتمر وزيوت وخلافه، وهذه السلع يحتاجها
الفقير فتساعده على المعايشة فى ظل أرتفاع الأسعار.
وهى طريقة تؤدى إلى التقرب من الله، بالمساعدة للفقير أولا، وثانيا
لمن يقوم بالعمل الخيرى، لأنهم يكسبون الثواب العظيم من الله.
حتى أنها عادة أتبعها المصريون منذ ظهور الأسلام، لأنها تعتبر من
الصدقات التى أكد عليها الأسلام، والتى تجلب الخير لصاحبها، بالحسنات والثواب عند
الله.
فهى بحق ثوابها عظيم، لذا أقبل عليها الكثير من الناس، وبدت ظاهرة
تزداد كل عام لدى المؤسسات والمجتمعات الخيرية والجمعيات الأهلية.
والقوافل التى تجوب الميادين والقرى، تبدو مهمة للغاية لأن هناك من هو
الفقير والمحتاج، كما أمرنا الله تعالى، ورغم أن كثيرا من الناس يحتاجون لذلك،
فأنهم يخشون السؤال، أو المطالبة بالمساعدة، فهذه الجمعيات تقوم بعمل حصر شامل
للمحتاجين ويقومون بمساعدتهم.
وهناك من يريد الصواب أيضا فى هذا الجانب، فيزكى ويتصدق بما يجود عنده
من مأكل ومشرب وملبس، فالذكاة واجبة كما أنها ركن مهم فى الأسلام فكل هذا وذاك من
شيم المؤمنين الصالحين، فالله تعالى يقول فى كتابه العزيز :
بسم الله الرحمن الرحيم
(لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي
سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ
أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ
إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ).
صدق الله العظيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق