زيادة البنزين
والمواطن الغلبان
البنزين أو المواد البترولية عامتا، هى الحاجة لدى الإنسان، وهى ضرورية فى حياته، ولا غنى عنها بأى حال من الأحوال، لذا تعمل الحكومة دائما على توفيرها، فهى كثيرة الإستعمال خصوصا فى تموين السيارات وتشغيل المكن فى مختلف الصناعات، ولكن هناك كثيرا من الأوقات ما نجد زيادة فى البنزين، وهذه الزيادة تطبق منذ أن تعلنها الحكومة، وعلى أثرها تزذاد جميع السلع الغذائية والغير غذائية.
والبنزين والسولار هما المحركان الأول لمحركات الديزيل سواء فى المصانع أو السيارات التى تفوق الملايين، ليس فى مصر وحدها ولكن فى جميع أنحاء العالم، لذلك الزيادة ليست على النطاق المحلى فقط، بل على النطاق العالمى أيضا، وما كان من الحكومة أن تقوم بوضع الزيادة كما هو سارى فى العالم، وهذه منظومة لها دراسة وبحوث تقوم بها وزارة البترول، بمعنى الزيادة إذا كانت ربع جنيه فقط على المواطن، فإن ذلك تزداد بمعدل ملايين لدى الحكومة.
وما كان ينبغى أن تحذوا السلع
الأخرى حذوها، لأن زيادة البنزين وحدها وجميع السلع الأخرى المكملة للإنسان فى
أتجاه آخر، لأنها تعود على المواطن الغلبان الذى ليس له فى كل ذلك ناقة ولا جمل،
فهو المتضرر فى هذه الحالة، ولأن المواطن الغلبان يعيش محدودى الدخل، فأنه لا
يستطيع أن يواكب هذه الزيادة، لأنه يعمل ويكد يوم بيوم، ليس له عمل ثابت أو مرتب ثابت
يحصل عليه كل أخر شهر، وأنه لا يستفيد من ذلك إلا أنه يعانى أرتفاع الأسعار فقط.
وعلى الحكومة أن تراعى هذه
الناحية بجدية، وأن تدرس ذلك حتى لا يتضرر المواطن العلبان، وأنها تقوم بوقف الزحف
الرهيب قى موضوع الزيادة هذه، أو أنها توضع حد قى عدم وضع الزيادات على الأسعار من
تلقاء أنفسهم، وهذا من تخصص الحهة المسئولة التى تكون تحت مسمى (حماية المستهلك)
وإن كنت لا أرى أى نشاط لهذه الجهة إلا أنهم يعلنون الخط الساخن الذى يتبعهم فقط.
لا بد من أن يوضع قوانين رادعه
فى تلك المسألة، بعدم إلتصاق زيادة البنزين بزيادة السلع الأخرى، وألا يقوم أى شخص
كان أن يوضع التسعيرة من تلقاء نفسة، لأن هناك إرتجالات كثيرة فى الأسواق، وأيضا
الباعة بوضع التسعيرة التى يقررها كل منهم، والتى لا تمت للحكومة بأى صلة، فعندما
يسمعون عن زيادة البنزين تجد من هو يوضع الزيادة من تلقاء أنفسهم على السلع التى
يستخدمها الإنسان، فهذا إفتراء على الناس، وهم من قال فيهم رب العباد ويل
للمطففين.