ما هو الحل فى مشكلة
الصرف الصحى بميت غزال
هل الحل فى معضلة الصرف الصحى فى أيد الجهاز
التنفيذى بمحافظة الغربية، أم فى أيد المقاولون العرب، بإعتبارهم أصحاب القرار فى
التنفيذ، ولماذا تم تنفيذ ما يقرب من مائتين متر فقط وتوقفت الشركة على مواصلة
العمل فى قرية ميت غزال، وظل على هذا الحال حتى الآن منذ شهرين، هل تقصيرا من
المقاول الذى أمتنع عن العمل بحجة إن الأسعار أصبحت أعلى مما كان، أم أنه لم
يتقاضى جزءا من العقد المبرم بينه وبين المقاولون العرب.
كل هذه تساؤلات عديدة فى جعبة آهالى ميت
غزال، يريدون الإجابة عليها، لأن ما يحدث الآن من مهزلة كبرى تجاه المشروع الذى
يضم سبع بلاد فى قطاع عريض كشبراقاص لا نعرف له تفسيرا، ومن هو المسؤل الأول عن
هذا التوقف الذى ليس له معنى، فإذا كانت شركة المقاولون العرب فقد حصلت على حق
التنفيذ كليا لهذا المشروع، وبدأت فى تنفيذ محطة المعالجة بشبراقاص، وعليها أن
تكلف بعض المقاولون الأخرون للعمل بالقرى، أولها ميت غزال وهى من ضمن المرحلة
الأولى، فلما التقاعس حتى نفهم ما يدور حولنا، ونعرف تفسيرا لنهتدى به ولا نضرب
أخماس فى أسداس، وما هو التوقيت الرسمى فى اتخاذ تنفيذ العمل فى القرية، وهذا يجيب
عليه كل من المقاول المسؤل بشركة المقاولون العرب وكذلك الجهاز التنفيذى بالغربية.
إننا نشك فى قدرة الشركة المماطلة لهذا
التنفيذ بالقرية، ولا نعرف نواياهم تجاه إتخاذ قرار للتنفيذ فى وقت معين فى قرية
ميت غزال، لأنه ما يدور على الألسنة الآن هو تعديل العقد بالأسعار الجديدة، وعليه
أن يحصل على موافقة الهيئة بالقاهرة فقط.
وإننا أيضا لا نجد إجابة شافية لهذه الظاهرة
التى نراها، ألا وهى حضور مهندسى المقاولون العرب يوميا فى القرية دون أن يشرعوا
للعمل فيها، فلماذا يأتون من الأصل للمكوث عدة ساعات وبعدها يعودون إلى سكناتهم، رغم
استأجارهم لبعض الشقق وأماكن التخزين فى القرية، وهذا ما يتكبدهم مبالغ الإستأجار
دون فائدة.
ما هذا الإجحاد فى عدم التفسير لتلك المشكلة
التى بدت لكل آهالى القرية معضلة كبيرة يصعب حلها.
نسمع كثيرا عن السبب السائد لهذا وهو إرتفاع
سعر المواسير، بعد الزيادة الماضية، بأضعاف السعر القديم، وتم تسويتها بموافقة
الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى بالقاهرة، علما بأن التوقف عن العمل فى
القرية مر عليه شهور، ولم نجد بارقة أمل فى العودة للتنفيذ إلا أنهم سيأتون قريبا،
وقد مرت مدة جعلت الناس تيأس من تنفيذ المشروع، وأن ما حدث هو اسفاف بعقول الناس
فقط.
لقد غرقت القرية فى الصرف الصحى، وهددت
المياه بإنهيار المنازل، على أمل حضور شركة المقاولون العرب للعمل فى أقرب وقت،
ولكن نحن نحي حزبة برما فى مجيئهم الذى لم بجد له أى استجابة على الإطلاق.
لابد من تحرك إيجابى فى هذا الموضوع، سواء من
الجهات المعنية بذلك، أو من آهالى قرية ميت غزال بعمل شكاوى للهيئة القومية للصرف
الصحى بالقاهرة، لإتخاذ قرار حاسم ضدهم، ولأن الهيئة هذه هى المنوطة فى التنفيذ
والمسؤلة الأولى والأخيرة عنه، وإنها أيضا طرفا رئيسيا مع شركة المقاولون الغرب
التى لا تصرح حتى الآن فى هذا الشأن، لكى نهتدى جميعا، ولا نحسب حزبة برما فى
مشروع طال إنتظاره.