الاثنين، 30 يناير 2017



يا رب المنتخب يكملها

رغم أداء المنتخب المُبهت فى الجابون، إلا أن قلوب الجماهير معه فى كل لحظة وكل ثانية يلعبها أمام الفرق الطاحنة، أخرها المغرب الذى كان على وشك إحراز الأهداف فى مرمى الحضرى لولا تألق الحضرى فكان ما كان، ولكن الله سلم، فكل شئ مقدره الله بأن تخرج مصر فائزة، ولقد قدر الله عز وجل فى إكمال الفرحة بهدف كهربا الذى جاء فى نهاية المباراة من ضربة ركنية بقدم المتألق عبد الله السعيد وحنكة الحكم الأجنبى لحسبها ضربة حرة على مصر لرفع قدم كهربا كما نرى فى المباريات، كانت فرحة عارمة لآن المنتخب المصرى بهذه النتيجة قد صعد إلى قبل النهائى، والمنتخب اليوم ليس فى حلاته المعهودة التى تعود الجمهور المصرى عليها، بدليل إحرازه الهدف الوحيد فى كل مباراة يفوز فيها، ولم نعرف لماذا هبط مستواه لهذه الدرجة، هل لطبيعة الأرض التى يعلب عليها لأول مرة، أم لهذا المدرب الذى يدعى كوبر، ولكن فى النهاية الحظ هو سيد الموقف، لآن الحظ فى الملعب هو اللاعب الأول والأساسى فى إحراز الأهداف، ليس فقط مع المنتخب المصرى فقط بل مع جميع المنتخبات والفرق التى تلعب فى البطولة.
وإننا لا نبخس جهود اللاعبين، لأنهم قدموا ما عليهم وقاموا حتى الآن بالصعود فى جدول المسابقة، حتى أنه على وشك الوصول إلى إحراز البطولة، إن المنتخب المصرى قد قدم عرضا مشرفا رغم صعوبة الجابون، فالملاعب ليست على المستوى اللائق، بل عرقلت الكثير منهم حتى رأينا فى المباراة أعدادا كثيرة من الفاولات والضربات الحرة والضرب المتعمد والغير متعمد.
المسيرة تكتمل عندما يلتقى المنتخب المصرى مع بوركينا فسو يوم الأربعاء، وسننتظر النتيجة حتى تسعد الجماهير المصرية كما سعدت فى الفوز على المغرب.
فالمصريون قادرون على اجتياز الصعوبات مهما كانت صعوبتها، ويستطيعون الحصول على البطولة، لآن المصريين دائما لديهم الإرادة والعزيمة والإيمان بالله.

الخميس، 12 يناير 2017



فوق الخيال
فوق الخيال عندما ترى شباب مخترع بهذا الذكاء، هؤلاء الشباب وإن كان فيهم رجالا كبيرا فى السن، يقدمون أروع نتاجهم فى اختراع الأشياء النافعة للإنسان، فلم يكن هذا مقتصرا على الشباب الصغار فقط، ولم يكن مقتصرا على جنس الرجال فقط، بل كان للنساء نصيبا فى هذا، فقد قدمت أيضا مجموعة من النساء اختراعهم وحصلوا على مراكز متقدمة.
كل هذا رأيناه عبر شاشات التليفزيون من خلال القاهرة تبتكر، هذا البرنامج الشيق الذى قدم العديد من المخترعين المصريين وأظهر براعتهم، هو مثال للبرنامج الجاد الذى نفتقده هذه الأيام.
فاز من كل فئة شباب وحر مخترعين كبار، فازوا بمبلغ مائة وخمسون ألف جنيه، ولقب مبتكر مصر الأول.
هؤلاء المخترعون الذين كرسوا حياتهم فى اكتشاف الاختراعات المثالية والتى أعلنتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وإتحاد الإذاعة والتليفزيون ليكونوا مثالا للمواطن المصرى.
فالمخترع فى مصر مهما كان اهتمامه باختراعه فله يوما يظهر فيه للنور، وإن كان نتاجه محدودا لعدم توافر الخامات أو الدعم الذى يدعمه.
إننا كمصريين نفتخر بهؤلاء العقول المخترعين أمام العالم الذى يتباهى باكتشافاته المتواصلة، ومن كل ما شرحوه حول اختراعاتهم التى تنفع الأمة، هؤلاء مازالوا فى قمة ذكائهم، وإن كان اختراعه فليت للناموس، فهذا أفضل من شباب كثير يريح عقله، لا يشغله إلا جهاز متطور للموبايل أو لعبة على شاشات الكمبيوتر أو للقيل والقلب.
على الشباب والشابات أن يكرسوا حياتهم فى شئ نافع، أو اكتشاف شئ من حولنا ينفع به الأمة، حتى يقوموا بتقديم شئ ثمين يذكروا من خلاله.
وقد عجبنى الشاب ذو الإعاقة الذى اخترع كرسى متحرك يسير بإشارة المخ، وفاز بالمركز الأول، فتحية له ولمن حذوا بحزوه، ولمن قام على عمل ينفع الأمة والبشرية كلها.
نحن نريد هؤلاء السواعد البناءة لكى تنهض أمتنا بالتنمية فى كل المجالات، ونحن كمصريين نحظى بذكاء خارق، فلما لا نكرسه فى اكتشاف الأشياء النافعة من حولنا بدلا من التردد على القهاوى والسيبرات والألعاب الغير مفيدة وحفلات السمر التى لا تجدى بشئ.
شبابنا قادر على تسلق الجبال العليا بالصبر والعزيمة، فأين أنتم من هؤلاء.

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...