الثلاثاء، 20 أغسطس 2019

مقال / أفيقوا أيها السادة


أفيقوا أيها السادة

ترك بطاقات الخبز فى المخابز لليوم التالى خطا كبير، لأنك لا تعلم بسرقة الرصسد منها، وتركها لليوم التالى معنى ذلك أن هناك سرقه تحدث بالفعل من بطاقات الخبز، وهذا ما حذرت به وزارة التموين للمواطنين بعدم ترك البطاقات مع أصحاب المخابز، وغذا طلب منك صاحب المخبز ترك البطاقة عنده بحجة تعطيل ماكينة البطاقات فعليك أن ترفض فورا.
صاحب المخبز هذا هو الكسبان، لأنه إذا ضؤب بطاقة كل مواطن فى الماكينة وحصل منها على عدد خمسة أرغفة على أقل تقدير سيحصل على عدد كبير من هذا الرصيدن وهذا ما يضربه فى وزن جوال الدقيق حتى يزن مقداره مقدار الجوال سيصبح له ويباع فى سوق السودة لحسابه.
والمواطن فى غفله من ذلك، فلا يعرف ما له فى البطاقة وما عليهن لآنه لا يعد ما صرف منها، إلا أنه فقط يستلم ورقة بها عدد الارغفة وسرعان ما يتخلص منها فورا.
فأفيقوا أيها السادة من الغفلة وأعلموا أن هذا سرقة غير قانونية بطريقة مبتكرة لا تخطر على بال أحد، لكن بالحيل يحصل صاحب المخبز عديم الضمير على ما يريده دون علم أو دراية منكم، فعملية ترك البطاقات فى المخابز عملية مفتعلة وسهلة للغاية للسرقة، وهذا بحجة تعطيل ماكينة الخبز وإلا لم تحث على حقك فى الخبز.
لست جانيا على كل أصحاب المخابز جميعهم، بل هناك من هو عديم الضمير، كما أن هناك من يخاف الله، وهذا ما قالت عنه وزارة التموين لأنها تعلم ذلك، فإذا ضربت البطاقة بأى عدد كان من الارغفه دون أن تحصل عليها أنت فهى لصالح صاحب المخبز أولا وأخيرا، وكأنه قام بصرفهم بالضبط ولكن تحولوا إلى نقصان فى جولات الدقيق الذى لم يخبز، فالحذر يمنع الخطر، ولا بد من كل مواطن ومواطنه أن تعلم ذلك جيدا، لا ليس لآنها ستحصل على الخبز فى صباح اليوم التالى أولا، لا ، بل لأنها غافلة عما يحدث من ورائها فى الافران، ولإصلاح ذلك لا بد وألا تترك البطافة فى الأفران مهما كانت الظروف.
وينبغى على كل متعلم ومتعلمه فى منزل أو حى أو قرية أن يسرع بشرح هذا للعامة لكى يعلموا خطورة الموقف، وإن كنت أود توضيح ذلك عبر وسائل الإعلام المختلفه حتى ولو بالتنويه فقط، لآن هذا الموضوع له أهمية كبرى لدى المواطنين فى القرى خصوصا لآنها الأقوى فى الظاهرة.
وأيضا وزارة التموين لها دور أكبر فى هذا، فلا بد وألا تنشط دورها فى هذا الموضوع، سواء بالتوعية أو بالتفتيش أو بالتحذير لأصحاب المخابز فى كل مكان ووضع الأمور فى نصابها، فهذا موضوع متعلق بهم أولا وأخيرا، وعليها أن تصلح ما أفسدوه أصحاب المخاب، لكى يعلموا العامة أن ما تقوله الوزارة هو خطرا عليهم وعليهم تجنبه، وإذا خالفوا أصحاب المخابز ذلك فيقع عليهم عقوبه رادعة، إما بالحبس والغرامة أو بغلق أفرانهم.
النصيحة ليست تعالي على خلق الله، ولكن من صلح فسادا فجزاءه عند الله، ونحن نعيش فى مجتمع واحد نذوق حلوه ومره، فالله أعلى وأعلم.
*              *



الاثنين، 19 أغسطس 2019

مقال/ التوك توك ممنوع فى طنطا

التوك توك ممنوع فى طنطا

مركبة التوك توك الخفيفة هى بحق مسعفه لمن يريد السفر السريع من مكان إلى مكان فى دقائق معدودة، وإنما هى تشكل ظاهرة سيئة خصوصا وجودها داخل المدن الرئيسية فى المحافظات المختلفة، فهى ليست مركبة مخصصة وليس لها رابط، بل تُعد من المركبات التى لا تعترف بها مروريا ولا فى عُرف المركبات الأخرى، وإن كان العيب الأكبر على المرور الذى لا يضع لها قوانين تحد من أستخدامها بطرق غير شرعية.
وظاهرة وجودها مفرطة للغاية كما فى مدينتى السنطة، وبركة السبع حتى أنتشارها بصورة سيئة فى شبين الكوم منوفية غير لائق بمظهر المدينة التى تُعد من أهم عواصم المحافظات، لأن الهرجلة والهرولة بين التكاتك ملفط للنظر، فيجعل الطرق عديمة التنظيم ومهدده دائما بإذاء المواطن، رغم أستسهال المواطنين لهذه المركبة، فهى ليست مقيده بخط سير، ولا بأى قوانين تحد من تحركاتها وتجعلها تسير على خط منتظم، وتراه فى عشوائياته كأنما صراصير منتشرة على الأرض.
وسائقى التوك توك دائما ما تراهم أو ترى معظمهم صغير السن من الأطفال الغير بالغين، فقليل جدا ما ترى رجالا ناضجين أو شبابا يقود توك توك، وهما يسيران بإنتظام ورؤية واضحة لما يحدث حولهم، أما الأطفال فيحدث منهم الإحتكاك وعدم المسئولية بسلامة المواطن الذى يسير على الطريق بجواره، فمن الممكن أن يصتدم التوك توك بأخر أو بعربة ويحدث ما لا يتوقعه، وإذا كان هذا الإصتدام من طفل غير بالغ فيقولون كلمتهم المعهودة (معلهش عّيل) لذلك فإن مركبة التوك توك يلزم لها التراخيص الكامله له من الوحدات المحلية أو من المرور شأنها شأن المركبات الكبيرة، أولا لعدم حدوث أى اشكاليات على الطرق، لأنها غير محاسبة لعدم وجود لوحات معدنية لها.
كانت لفته عظيمة من مرور الغربية عندما أعترضت توك توكتين فى مدخل طنطا، وأصر رجل المرور بأن يصادرهما إلى إدارة المرور وسحب بطاقاتهما، هذا لمنع دخول التوك توك طنطا حتى لا تجعلها مشبوهه كمدينة السنطة التى نرى فيها إلا مركبات التوك توك.
والتوك توك مركبة جيده جعلت من الشباب يجيدون أستخدامها، حتى أنتشرت بقوة، خصوصا بعدما أرتفعت أجرتها، فلا نبخس حقها، ولكن لا بد وأن يكون لها أماكن مخصصة لوجودها فيه، وهى الطرق النائية التى لا تعارض مظهر المدينة.
لا بد من إعطائها حقها كما ينبغى، وأن تهتهم بها الدولة بتخصيص المواقف لها بدلا من تركها هكذا، حتى أنها جعلت من بعض المدن التى ذكرناها سلفا سوقا عديم الفائدة وباتت للمواطن (وشك قفاك).

*            *


مقال/ الزيادة السكانية ومشكلة الغذاء

الزيادة السكانية
ومشكلة الغذاء

لقد أعلنت الدولة أن عدد سكان مصر وصل إلى مليون وأربعة مليون نسمه، وهذه الزيادة الرهيبة التى تشهدها مصر من منظور الخبراء أنها خطرا كبيرا لا بد من مواجهته، بطرق سلميه عاقلة، ودراسة متأنية مستفيضة فى هذا المجال بالذات، أولا لأن هناك من يقول، يولد المولود ورزقه يسبقه، وهذا القول لا غبار عليه.
ولكن نحن فى مصر لسنا  كأى دولة أخرى، فهذه الزيادة التى قُدرت إلى عام 2030 سيكون لها خطورة كبيرة تؤدى إلى أنفجار حقيقى لم تشهده مصر من قبل، لسبب أولا لأن مساحة مصر ليست بالقدر الكافى لإستيعاب هذه الزيادة، فنحن نركز تمركزنا حول جانبى النيل والطرق الرئيسية، وكذا البحرين الأبيض والاحمر، وكثير من الناس يرهبهم تعمير الصحراء ويفضل العمران، حتى ضاقت بنا الأرض بما رحبت، وضاقت الرقعة الزراعية التى هى مصدر أملنا فى البقاء على قيد الحياة.
نحن فى مصر لسنا كالصين التى تعدت الزيادة السكانية فيها إلى أكثر من مليار،وهذه شماعة للذين لا يعجبهم تنظيم الأسرة، وللذين يخوضون فى حديث مثل هذا، فعندما يسمعون بهذه الكلمة على الفور وسريعا ما يرددون بنسبة عدد سكان الصين، ويقولون أنت الرازق أم الله، فالصين بها أيد عاملة كبيرة تعمل فى جميع المجالات المختلفة، حتى الطفل نفسه هناك يعمل، أما هنا نحن فمعظم شبابنا لا يعملون، يبحثون عن وظيفة حتى تتهالك قدماه، وهذا ما يجعل الدولة تقف بالمرصاد للزيادة السكانية.
هنا أمر آخر، وهو الذين يقولون عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تكاثروا تناسلوا فإنى مباهى بكم الأمم يوم القيامة، نعم هذا الحديث صحيح، ولكن قال أيضا ستكونون كغثاء السيل، ولكن هذا التكاثر لا بد وأن يعمل الشباب ليأكل من كده وجهده واجتهاده، لذلك لا بد من الدولة أن تعمل جاهده فى توفير معيشة طيبة لكل مواطن، فكل أسرة لها استلزاماتها الأساسية لمعيشة طيبة، من مسكن وصحة ومأكل ومشرب وغيره.
إن هذه الزيادة يتطلب لها الغذاء الكامل، ومسألة الغذاء تؤرق الجميع، ففى دول أخرى بها نقص شديد فى الغذاء والماء، حتى أنها كادت تفنى منها البشر، قبل أن نفكر فى الزيادة نفكر فى كيفية توفير الغذاء والماء والمسكن والرعاية الصحية وغيرها.
مصر الآن على أعتاب مشكلة كبرى، وهى ارتفاع الزيادة السكانية، ليس فى القاهرة  وحدها، بل فى معظم المحافظات، فى الغربية وصل عدد سكانها إلى خمسة ملايين وربع، ومثلها الشرقية والاسكندرية ومحافظات الصعيد، كل هؤلاء يحتاجون الرعاية الكاملة لتضمن حياة كريمة، وموارد الدولة ليست بهذه الصورة التى تغطى كافة متطلبات المعيشة، خصوصا مع أرتفاع الأسعار الرهيب الذى نعانى منه.
لا بد من حلول لهذه المشكلات، ليس فقط من قبل المختصين بل من قبل الهيئات والمؤسسات العامة والخاصة، بفتح مجال لإستعاب هذه الزيادة، حتى ولو بفتح عمل ينفع الصغار والكبار معا، قبل أن تفاجئنا الزيادة بإنفجار سكانى يصتعصى علينا حله.


مقال/ أنتصارات أكتوبر والدروس المستفادة

أنتصارات أكتوبر
والدروس المستفادة
لا شك بأن أنتصار أكتوبر المجيد سطره التاريخ بحروف من نور، وكان يدرس حتى الآن فى الولايات المتحدة الأمريكية التى كانت تزعم بأن مصر لن تعبر خط بارليف الحصين، بعد أن أكدت حليفتها إسرائيل بأن مصر لا تمتلك السلاح والعتاد لعبور هذا الخط المنيع.
لكن ببسالة جيشنا العظيم، قد دمرت هذا الخط فى ست ساعات، وأعلنت بأن النصر لمصر، هذا وأن الحلفاء فى وقتها كانوا لا يصدقون أنفسهم بما حدث لخط بارليف، الذى أنهار فى دقائق بفكر القادة الزعماء وبسالة الجندى المصرى، وكانوا لا يصدقون ما توصل إليه العقل المصرى فى ضرب معاقل العدو بالضربة الجوية أولا، ثم بالروح القتالية العالية فى ساحة المعركة ثانيا، هذا ما تفخر به مصر وما نفخر به كمصريين أمام العالم طوال الدهر، نفخر بهذا الإنجاز الذى أعاد سيناء إلى أرض مصر الحبيبة.
وقد كان هذا العبور العظيم قد تعلمنا منه الكثير فى الصبر على المحن والصبر على البلاء، لأن ما بعد العسر يسرا، كما علمنا القرآن الكريم، ولا بد من عودة الحق إلى أصحابه، فهذا درس عظيم علم العالم بأن من يستطيع إجتياز المستحيل فليفعل، لكن بإرادة الله الذى يقول للشئ كن فيكون، يقول الحديث الكريم فيما معناه، لو أجتمعت الأمة أنسها وجنها على أن ينفعوك بشئ لم ينفعوك بشئ إلا ما قد كتبه الله لك، وإن اجتمعت الأمة أنسها وجنها على أن يضروك بشئ لا يضروك بشئ إلا ما قد كتبه الله عليك، فالنصر أولا وأخير من عند الله.
ولا بد وأن يتعلموا الأجيال الحالية والقادمة، ماذا فعل الجندى المصرى حيال هذا العدو مغتصب الأرض وسالبها دون وجه حق، حتى أذلهم الله ومحى عظمتهم التى كانوا دائما ما يرددونها نحن شعب الله المختار، وأن خط بارليف لا يقهر، فهذا النصر الذى سيظل دائما طاقة نور يضيئ للبشرية العربية طريق الأمل فى إجتياز الصعاب، كلما كنا مع الله، وما النصر إلا من عند الله العلى العظيم.
فهذا النصر العظيم نتباهى به الأمم، لأنه نصر من عند الله، فالله أكبر الله أكبر، والحمد لله رب العالمين.


مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

  مصر ترفض مزاعم ترمب لقد كان تصريح ترامب رئيس أمريكان ليس فى محله، وهذا التصريح الذى أدلى به عن تهجير الفلسطنين من غزة إلى سيناء هو الأسو...