الأربعاء، 25 سبتمبر 2019

شــخـصيــــــات : عباس محمود العقاد

شــخـصيــــــات :
عباس محمود العقاد
عباس محمود العقاد أديب ومفكر وصحفي وشاعر مصري، ولد في أسوان عام 1889م، وهو عضو سابق في مجلس النواب المصري، وعضو في مجمع اللغة العربية، لم يتوقف إنتاجه الأدبي بالرغم من الظروف القاسية التي مر بها؛ حيث كان يكتب المقالات ويرسلها إلى مجلة فصول، كما كان يترجم لها بعض الموضوعات، ويعد العقاد أحد أهم كتاب القرن العشرين في مصر.
الميلاد: 28 يونيو 1889، أسوان
الوفاة: 13 مارس 1964، القاهرة
الاسم بالكامل: Abbās Mahmūd al-Aqqād
الوالدان: محمود إبراهيم مصطفى العقاد
الاسم الأدبي: عملاق الفكر العربي
****
عباس محمود العقاد أديب ومفكر وصحفي وشاعر مصري، ولد في أسوان عام 1889م، وهو عضو سابق في مجلس النواب المصري، وعضو في مجمع اللغة العربية، لم يتوقف إنتاجه الأدبي بالرغم من الظروف القاسية التي مر بها؛ حيث كان يكتب المقالات ويرسلها إلى مجلة فصول، كما كان يترجم لها بعض الموضوعات، ويعد العقاد أحد أهم كتاب القرن العشرين في مصر، وقد ساهم بشكل كبير في الحياة الأدبية والسياسية، وأضاف للمكتبة العربية أكثر من مائة كتاب في مختلف المجالات.
اشتهر بمعاركهِ الأدبية والفكرية مع الشاعر أحمد شوقي، والدكتور طه حسين، والدكتور زكي مبارك، والأديب مصطفى صادق الرافعي، والدكتور العراقي مصطفى جواد، والدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ)، كما اختلف مع زميل مدرسته الشعرية الشاعر عبد الرحمن شكري، وأصدر كتابا من تأليفهِ مع المازني بعنوان الديوان هاجم فيهِ أمير الشعراء أحمد شوقي، وأرسى فيه قواعد مدرسته الخاصة بالشعر، توفي العقاد في القاهرة عام 1964م.
حياته :
ولد العقاد في أسوان في (29 شوال 1306 هـ - 28 يونيو 1889)، لأم من أصول كردية.
اقتصرت دراسته على المرحلة الابتدائية فقط؛ لعدم توافر المدارس الحديثة في محافظة أسوان، حيث ولد ونشأ هناك، كما أن موارد أسرته المحدودة لم تتمكن من إرساله إلى القاهرة كما يفعل الأعيان. واعتمد العقاد فقط على ذكائه الحاد وصبره على التعلم والمعرفة حتى أصبح صاحب ثقافة موسوعية لا تضاهى أبدًا، ليس بالعلوم العربية فقط وإنما العلوم الغربية أيضًا؛ حيث أتقن اللغة الإنجليزية من مخالطته للأجانب من السائحين المتوافدين لمحافظتي الأقصر وأسوان، مما مكنه من القراءة والإطلاع على الثقافات البعيدة. وكما كان إصرار العقاد مصدر نبوغه، فإن هذا الإصرار كان سببًا لشقائه أيضًا، فبعدما جاء إلى القاهرة وعمل بالصحافة وتتلمذ على يد المفكر والشاعر الأستاذ الدكتور محمد حسين محمد، خريج كلية أصول الدين من جامعة القاهرة. أسس بالتعاون مع إبراهيم المازني وعبد الرحمن شكري "مدرسة الديوان"، وكانت هذه المدرسة من أنصار التجديد في الشعر والخروج به عن القالب التقليدي العتيق. وعمل العقاد بمصنع للحرير في مدينة دمياط، وعمل بالسكك الحديدية لأنه لم ينل من التعليم حظاً وافراً حيث حصل على الشهادة الابتدائية فقط، لكنه في الوقت نفسه كان مولعا بالقراءة في مختلف المجالات، وقد أنفق معظم نقوده على شراء الكتب، والتحق بعمل كتابي بمحافظة قنا، ثم نقل إلى محافظة الشرقية.
توفى العقاد في 26 شوال 1383 هـ الموافق 12 مارس 1964 ولم يتزوج أبدا.
وظائف الحكومة :
اشتغل العقاد بوظائف حكومية كثيرة في المديريات ومصلحة التلغراف ومصلحة السكة الحديد وديوان الأوقاف. لكنه استقال منها واحدة بعد واحدة. ولما كتب العقاد مقاله الشهير "الاستخدام رق القرن العشرين" سنة 1907، كان على أهبة الاستعفاء من وظائف الحكومة والاشتغال بالصحافة.
بعد أن مل العقاد العمل الروتيني الحكومي. وبعد ان ترك عمله بمصلحة البرق، اتجه إلى العمل بالصحافة مستعينا بثقافته وسعة إطلاعه، فاشترك مع محمد فريد وجدي في إصدار صحيفة الدستور. وكان إصدار هذه الصحيفة فرصة لكي يتعرف العقاد بسعد زغلول ويؤمن بمبادئه. وتوقفت الصحيفة عن الصدور بعد فترة. وهو ماجعل العقاد يبحث عن عمل يقتات منه. فاضطر إلى إعطاء بعض الدروس ليحصل قوت يومه.
ومما قاله العقاد عن تجاربه مع وظائف الحكومة .
عباس محمود العقاد ومن السوابق التي أغتبط بها أنني كنت فيما أرجح أول موظف مصري استقال من وظيفة حكومية بمحض اختياره، يوم كانت الاستقالة من الوظيفة والانتحار في طبقة واحدة من الغرابة وخطل الرأي عند الأكثرين. وليس في الوظيفة الحكومية لذاتها معابة على أحد، بل هي واجب يؤديه من يستطيع، ولكنها إذا كانت باب المستقبل الوحيد أمام الشاب المتعلم فهذه هي المعابة على المجتمع بأسره.
وتزداد هذه المعابة حين تكون الوظيفة كما كانت يومئذ عملا آليا لا نصيب فيه للموظف الصغير والكبير غير الطاعة وقبول التسخير، وأما المسخر المطاع فهو الحاكم الأجنبي الذي يستولي على أداة الحكم كلها، ولا يدع فيها لأبناء البلاد عملا إلا كعمل المسامير في تلك الأداة.  
عباس محمود العقاد :
عباس محمود العقاد كنا نعمل بقسم التكلفات أي تدوين الملكيات الزراعية أيام فك الزمام، وليس أكثر في هذه الأيام من العقود الواردة من المحاكم ومن الأقاليم فلا طاقة للموظف بإنجاز العمل مرة واحدة فضلا عن إنجازه مرتين.
وكنت أقرر عددا من العقود أنجزه كل يوم ولا أزيد عليه ولو تراكمت الأوراق على المكتب كالتلال، ومن هذه العقود عقد أذكره تماما.. كان لأمين الشمسي باشا والد السيد علي باشا الشمسي الوزير السابق المعروف، مضت عليه أشهر وهو بانتظار التنفيذ في الموعد الذي قررته لنفسي. وجاء الباشا يسأل عنه فرأيته لأول مرة، ورأيته لا يغضب ولا يلوم حين تبينت له الأعذار التي استوجبت ذلك القرار.         
عباس محمود العقاد :
عباس محمود العقاد إن نفوري من الوظيفة الحكومية في مثل ذلك العهد الذي يقدسها كان من السوابق التي أغتبط بها وأحمد الله عليها.. فلا أنسى حتى اليوم أنني تلقيت خبر قبولي في الوظيفة الأولى التي أكرهتني الظروف على طلبها كأنني أتلقى خبر الحكم بالسجن أو الأسر والعبودية.. إذ كنت أؤمن كل الإيمان بأن الموظف رقيق القرن العشرين.
العمل بالسياسة :
بعد أن عمل بالصحافة، صار من كبار المدافعين عن حقوق الوطن في الحرية والاستقلال، فدخل في معارك حامية مع القصر الملكي، مما أدى إلى ذيع صيته واُنْتخب عضوًا بمجلس النواب. سجُن بعد ذلك لمدة تسعة أشهر عام 1930 بتهمة العيب في الذات الملكية؛ فحينما أراد الملك فؤاد إسقاط عبارتين من الدستور، تنص إحداهما على أن الأمة مصدر السلطات، والأخرى أن الوزارة مسئولة أمام البرلمان، ارتفع صوت العقاد من تحت قبة البرلمان على رؤوس الأشهاد من أعضائه قائلًا: «إن الأمة على استعداد لأن تسحق أكبر رأس في البلاد يخون الدستور ولا يصونه». وفي موقف آخر أشد وطأةً من الأول، وقف الأديب الكبير موقفًا معاديًا للنازية خلال الحرب العالمية الثانية، حتى إن أبواق الدعاية النازية وضعت اسمه بين المطلوبين للعقاب، وما إن اقترب جنود إرفين روميل من أرض مصر حتى تخوف العقاد من عقاب الزعيم النازي أدولف هتلر، وهرب سريعًا إلى السودان عام 1943 ولم يعد إلا بعد انتهاء الحرب بخسارة دول المحور.
فكر العقاد :
كان العقاد ذا ثقافة واسعة، إذ عرف عنه انه موسوعي المعرفة. فكان يقرأ في التاريخ الإنساني والفلسفة والأدب وعلم النفس وعلم الاجتماع، وقد قرأ وأطلع على الكثير من الكتب، وبدأ حياته الكتابية بالشعر والنقد، ثم زاد على ذلك الفلسفة والدين. ولقد دافع في كتبه عن الإسلام وعن الإيمان فلسفيا وعلميا ككتاب «الله» وكتاب «حقائق الإسلام وأباطيل خصومه»، ودافع عن الحرية ضد الشيوعية والوجودية والفوضوية (مذهب سياسي)، وكتب عن المرأة كتابا عميقا فلسفيا اسماه هذه الشجرة، حيث يعرض فيه المرأة من حيث الغريزة والطبيعة وعرض فيه نظريته في الجمال.
يقول العقاد ان الجمال هو الحرية، فالإنسان عندما ينظر إلى شيء قبيح تنقبض نفسه وينكبح خاطره ولكنه اذا رأى شيئا جميلا تنشرح نفسه ويطرد خاطره، اذن فالجمال هو الحرية، والصوت الجميل هو الذي يخرج بسلاسه من الحنجرة ولا ينحاش فيها، والماء يكون آسنا لكنه اذا جرى وتحرك يصبح صافيا عذبا. والجسم الجميل هو الجسم الذي يتحرك حرا فلا تشعر ان عضوا منه قد نما على الآخر، وكأن أعضاءه قائمة بذاتها في هذا الجسد. وللعقاد إسهامات في اللغة العربية إذ كان عضوا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة واصدر كتبا يدافع فيها عن اللغة العربية ككتابه الفريد من نوعه اللغة الشاعرة.
معاركه الادبية :
وفي حياة العقاد معارك أدبية جَعَلتْهُ نهمَ القراءة والكتابة، منها: معاركه مع الرافعي وموضوعها فكرة إعجاز القرآن، واللغة بين الإنسان والحيوان، ومع طه حسين حول فلسفة أبي العلاء المعري ورجعته، ومع الشاعر جميل صدقي الزهاوي في قضية الشاعر بين الملكة الفلسفية العلمية والملكة الشعرية، ومع محمود أمين العالم وعبد العظيم أنيس في قضية وحدة القصيدة العضوية ووحدتها الموضوعية ومعارك أخرى جمعها عامر العقاد في كتابه: «معارك العقاد الأدبية».


شعره :
أول دواوين العقاد حمل عنوان "يقظة الصباح" ونشر سنة 1916 وعمر العقاد حينها 27 سنة. وقد كتب العقاد في حياته عشرة دواوين. وقد ذكر العقاد في مقدمته لكتابه "ديوان من دواوين" أسماء تسعة دواوين له مرتبة وهي: يقظة صباح، ووهج الظهيرة، وأشباح الأصيل، وأشجان الليل، ووحي الأربعين، وهدية الكروان، وعابر سبيل، وأعاصير مغرب، وبعد الأعاصير. ثم كتب آخر دواوينه وهو "ما بعد البعد". في عام 1934 نظم العقاد نشيد العلم. وقد غني نشيده هذا واذيع في الراديو في حينها. وكان قد لحنه الملحن عبد الحميد توفيق زكي.
قد رفعنا العلم                للعلا والفدا
في عنان السماء
حي أرض الهرم            حي مهد الهدى
حي أم البقاء
كم بنت للبنين                مصر أم البناة
من عريق الجدود
أمة الخالدين         من يهبها الحياة
وهبته الخلود
فارخصي يا نفوس         كل غال يهون
وهبته الخلود
إن رفعنا الرؤوس          فليكن ما يكون
ولتعش يا وطن
ولتعش يا وطن
وفي عام 2014 صدر كتاب بعنوان "المجهول والمنسي من شعر العقاد" من إعداد أحد تلاميذ العقاد وهو الباحث محمد محمود حمدان. وقد جمع في هذا الكتاب القصائد والأشعار غير المنشورة للعقاد.
تكريم العقاد
في أبريل من عام 1934 أقيم حفل تكريم للعقاد في مسرح حديقة الأزبكية حضره العديد من الأدباء ومجموعة من الأعلام والوزراء. وألقى الدكتور طه حسين في هذا الحفل كلمة مدح فيها شعر العقاد فقال: «تسألونني لماذا أومن بالعقاد في الشعر الحديث وأومن به وحده، وجوابي يسير جدا، لأنني أجد عند العقاد مالا أجده عند غيره من الشعراء... لأني حين أسمع شعر العقاد أو حين أخلو إلى شعر العقاد فإنما أسمع نفسي وأخلو إلى نفسي. وحين اسمع شعر العقاد إنما اسمع الحياة المصرية الحديثة وأتبين المستقبل الرائع للأدب العربي الحديث».ثم أشاد طه حسين بقصائد العقاد ولا سيما قصيدة ترجمة شيطان التي يقول إنه لم يقرأ مثلها لشاعر في أوروبا القديمة وأوروبا الحديثة . ثم قال طه حسين في نهاية خطابه: «ضعوا لواء الشعر في يد العقاد وقولوا للأدباء والشعراء أسرعوا واستظلوا بهذا اللواء فقد رفعه لكم صاحبه».
نقد شعر العقاد :
يقول الدكتور جابر عصفور عن شعر العقاد: «فهو لم يكن من شعراء الوجدان الذين يؤمنون بأن الشعر تدفق تلقائي للانفعالات ... بل هو واحد من الأدباء الذين يفكرون فيما يكتبون، وقبل أن يكتبوه، ولذلك كانت كتاباته الأدبية "فيض العقول"... وكانت قصائده عملا عقلانيا صارما في بنائها الذي يكبح الوجدان ولا يطلق سراحه ليفيض على اللغة بلا ضابط أو إحكام، وكانت صفة الفيلسوف فيه ممتزجة بصفة الشاعر، فهو مبدع يفكر حين ينفعل، ويجعل انفعاله موضوعا لفكره، وهو يشعر بفكره ويجعل من شعره ميدانا للتأمل والتفكير في الحياة والأحياء». ويقول زكي نجيب محمود في وصف شعر العقاد: «إن شعر العقاد هو البصر الموحي إلى البصيرة، والحس المحرك لقوة الخيال، والمحدود الذي ينتهي إلى اللا محدود، هذا هو شعر العقاد وهو الشعر العظيم كائنا من كان كاتبه... من حيث الشكل، شعر العقاد أقرب شيء إلى فن العمارة والنحت، فالقصيدة الكبرى من قصائده أقرب إلى هرم الجيزة أو معبدالكرنك منها إلى الزهرة أو جدول الماء، وتلك صفة الفن المصري الخالدة، فلو عرفت أن مصر قد تميزت في عالم الفن طوال عصور التاريخ بالنحت والعمارة عرفت أن في شعر العقاد الصلب القوي المتين جانبا يتصل اتصالا مباشرا بجذور الفن الأصيل في مصر»
مؤلفاته :
منذ تعطلت جريدة الضياء في عام 1936، وكان العقاد فيها مديرا سياسيا، انصرف جهده الأكبر إلى التأليف والتحرير في المجلات. فكانت أخصب فترة إنتاجا. فقد ألف فيها 75 كتابا من أصل نحو 100 كتاب ونيف ألفها. هذا عدا نحو 15 ألف مقال أو تزيد مما يملأ مئات الكتب الأخرى.                  
تقجير العقاد                                    
                تُرجمت بعض كتبه إلى اللغات الأخرى، فتُرجم كتابه المعروف "الله" إلى الفارسية، ونُقلت عبقرية محمد وعبقرية الإمام علي، وأبو الشهداء إلى الفارسية، والأردية، والملاوية، كما تُرجمت بعض كتبه إلى الألمانية والفرنسية والروسية. وأطلقت كلية اللغة العربية بالأزهر اسم العقاد على إحدى قاعات محاضراتها،
وسمي باسمه أحد أشهر شوارع القاهرة وهو شارع عباس العقاد الذي يقع في مدينة نصر.
كما أنتج مسلسل بعنوان العملاق يحكي قصة حياة العقاد وكان من بطولة محمود مرسي
منحه الرئيس المصري جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية في الآداب غير أنه رفض تسلمها، كما رفض الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة.  
                                           فترة الثلاثينات والأربعينات
ديوان هدية الكروان (1933)
سعد زغلول، عن حياة السياسي المعروف سعد زغلول وثورة 1919 (1936)
ديوان عابر سبيل. وكتاب نقدي تاريخي بعنوان: شعراء مصر وبيانهم في الجيل الماضي 1355 - 1937، عبارة عن مقالات كل مقال عن شاعر من جيل معين. إضافة على إعادة طبع ساعات بين الكتب. (1937)
بعد خروجه من السجن ببضعة أعوام كتب لمجلة "كل شيء" في موضوع "حياة السجن" عدة مقالات جمعها في كتاب بعنوان: عالم السدود والقيود (1937)
سارة (1938)، سلسلة مقالات بعنوان "مواقف في الحب" كتبها لمجلة الدنيا الصادرة عن دار الهلال، والتي جمعها فيما بعد في هذا الكتاب.
رجعة أبي العلاء (1939)، كتاب يبحث في فكر وفلسفة الشاعر أبو العلاء المعري.
هتلر في الميزان، دراسة في شخصية القائد الألماني أدولف هتلر، وكان بعض المصريين وقت الحرب العالمية الثانية يميلون إلى هتلر لأنهم ضد الاحتلال الإنجليزي. لكن العقاد عكس ذلك كان ضد هتلر والنازية. النازية والأديان، دراسة في رؤية النازية للمسيحية. (1940)
أبو نواس، دراسة في شخصية الشاعر أبو نواس.
عبقريات : عبقرية محمد
، عبقرية عمر
(1941)
ديوان العقاد
ديوان وحي الأربعين. وديوان أعاصير مغرب (1942)
الصديقة بنت الصديق، دراسة عن عمر بن أبي ربيعة (1943)
ابن الرومي حياته من شعره
عمرو بن العاص، دراسة أدبية عن جميل وبثينة (1944)
هذه الشجرة، الحسين بن علي، بلال بن رباح، داعي السماء، عبقرية خالد بن الوليد، فرنسيس باكون، عرائس وشياطين، في بيتي (1945)
ابن سينا، أثر العرب في الحضارة الأوربية (1946)
الله، الفلسفة القرآنية (1947)
غاندي، عقائد المفكرين (1948)
عبقرية الإمام (1949)
عاهل جزيرة العرب / الملك عبدالعزيز 
                                              فترة الخمسينات والستينات

    ديوان بعد الأعاصير، برناردشو، فلاسفة الحكم، عبقرية الصديق (1950)
    الديمقراطية في الإسلام، ضرب الإسكندرية في 11 يولية، محمد علي جناح، سن ياتسن، بين الكتب والناس (1952)
    عبقرية المسيح، إبراهيم أبو الأنبياء، أبو نواس (1953)
    عثمان بن عفان، ألوان من القصة القصيرة في الأدب الأمريكي، الإسلام في القرن العشرين (1954)
    طوالع البعثة المحمدية، الشيوعية والإنسانية، الصهيونية العالمية، إبليس (1955)
    معاوية في الميزان، جحا الضاحك المضحك، الشيوعية والوجودية (1956)
    بنجامين فرانكلين، الإسلام والاستعمار، لا شيوعية ولا استعمار، حقائق الإسلام وأباطيل خصومه (1957)
    التعريف بشكسبير (1958)
    القرن العشرين، ما كان وسيكون، المرأة في القرآن، عبد الرحمن الكواكبي (1959)
    الثقافة العربية أسبق من الثقافة اليونانية والعبرية، شاعر أندلسي وجائزة عالمية (1960)
    الإنسان في القرآن، الشيخ محمد عبده (1961)
    التفكير فريضة إسلامية (1962)
    أشتات مجتمعات في اللغة والأدب (1963)
    جوائز الأدب العالمية (1964)

    أفيون الشعوب .                                                                                                                                                                                                                                                             

(بحث عن الحضارة)

(بحث عن الحضارة)

ما هى الحضارة
الحضارة هي عدّة إنجازات ذات طبيعة ملموسة يساهم في ظهورها مجتمع معين؛ عن طريق تأثيره في أغلب مجالات الحياة سواء الدينيّة أو الاجتماعيّة أو العمرانيّة أو السياسيّة؛ بسبب ظهور تفاعل بين الشعوب والبيئة التي يولدون فيها،[١] وتُعرَّف الحضارة بأنّها الثمرة الناتجة عن الجهود الإنسانيّة التي تُساهم في تحسّن ظروف الحياة، سواء كانت هذه الجهود مقصودةً أمّ غير مقصودة للوصول إلى ثمرة الحضارة.[٢] ومن التعريفات الأُخرى للحضارة هي كلمة مشتقة من الجذر الثلاثيّ العربيّ حَضَرَ، وتُمثّل مجموعة من المنازل والقُرى المأهولة بالسُكّان، كما استخدمت كلمة الحضارة للإشارة إلى المجتمعات المُعقدة التي يسكّن فيها أكثر من شخصٍ، ويعملون في الزراعة أو الصناعة

شروط الحضارة
يعتمد ظهور حضارة معينة على وجود مجموعة من الشروط التي تجتمع معاً، وفيما يأتي معلومات عن مجموعة منها:[٣] الاستقرار الحضاريّ: هو امتلاك الشعب استقراراً معتمداً على مجموعة من العوامل، مثل التطوّر الحضاريّ والازدهار، كما يُشير الاستقرار إلى عدم حركة الأفراد من مكانٍ إلى آخر؛ من خلال اعتماد الإنسان على الزراعة التي تشجّعه على الإبداع في اختراع مجموعة من الآلات والأدوات لاستخدامها في الأعمال الزراعيّة. التّعاون بين الأفراد: هو التّرابط الذي يظهر عند الإنسان بعد تحقيقه للاستقرار في مكانٍ ما؛ عن طريق الاعتماد على الجهود الجماعيّة التي تربط بين النّاس، ويدفعهم ذلك إلى السعي لتحقيق التعاون بينهم وتجنّب المنافسة داخل المجتمع الواحد؛ إذ إنّ الجهود الفرديّة تكون ضعيفة وغير قادرة على الوصول إلى الكفاية الغذائيّة، وتوفير الحماية اتّجاه العدوان الخارجيّ سواء كان من مجتمعات إنسانيّة أُخرى أو كان من مصادر حيوانيّة.

ظهور الكتابة: هي شرط أساسيّ لظهور أي حضارةٍ إنسانيّة؛ بسبب دورها في تفعيل عملية الاتصال والتواصل المستمر بين النّاس؛ لذلك اهتمّت العديد من الحضارات منذ ظهورها باختراع الكتابة؛ حتّى تساهم في نقل معلومات عن الأفعال والأقوال الخاصة بها إلى الأجيال اللاحقة، كما تُشارك الكتابة في المحافظة على المكاسب والاختراعات التي ظهرت نتيجة لإبداع الإنسان.
العلاقة بين الحضارة والنّاس

توجد علاقة تربط الحضارة مع النّاس الذين يعيشون على أرضها، ويصبحون جزءاً أساسيّاً منها، وتلخص هذه العلاقة وفقاً للآتي:[٣] الاكتساب: هو دور الحضارة في بناء الصفات المرتبطة بالإنسان الذي يعيش على أرضها؛ إذ يوّلدُ كائناً بيولوجيّاً لا يتميّزُ بأيّ صفاتٍ اجتماعيّة، ويُساهم وجوده في أسرته بتزويده بمجموعة من المكوّنات والخصائص الثقافيّة الخاصة بمجتمعه؛ من خلال الاعتماد على دور التربية الاجتماعيّة التي تُعلّم الأعراف، والتقاليد، والدين، واللغة التي تحوّل الإنسان إلى كائن اجتماعيّ يتمتع بصفات المجتمع الذي يعيش فيه. الميراث الاجتماعيّ: هو دور الحضارة في توصيل الأفكار والخبرات وطُرق الاتصال بين الأشخاص؛ عن طريق استخدام قنوات الاتصال الخاصة بها، مثل الضبط الاجتماعيّ والتربية الاجتماعيّة، ولا يعني أنّ الحضارة جزء من الميراث الاجتماعيّ بأنّها غير قادرة على التكيف مع التطوّرات الحديثة المتلاحقة، أو أنّها منفصلة عن الحاضر والواقع في المجتمع، بل تحرص الحضارة على تطوير أساليبها وأدواتها في التربية والتعليم وتنظيم العلاقات بين النّاس؛ بهدف المحافظة على استمرارها وتجنّب تراجعها.
صفات الحضارة تمتلك الحضارة مجموعة من الصفات والخصائص التي تُساهم في تميّزها، وهي:[٣] تتميّز الحضارة بالإنسانيّة؛ بسبب ارتباطها المباشر مع الإنسان دون الكائنات الحية الأُخرى. توجد الحضارة ضمن الأفكار الإنسانيّة، والناتجة عن إدراك وتعلّم الإنسان بأنّ الماضي متفاعل ومرتبط مع الحاضر. تختلف الحضارة بين المجتمعات، ولكنها تشترك معاً بصفاتها الإنسانيّة. تتغيّرُ الحضارة بشكلٍ تدريجيّ وليس بصورةٍ فجائيّة. تستعيرُ الأُمّة التي تعيش في حضارةٍ معينة بعضاً من مكوّنات حضارتها من الحضارات التابعة للأُمّم الأُخرى. لا يستطيع الأفراد الهروب بشكلٍ تام من مكوّنات حضارتهم أو الحضارات التي يعيشون فيه
الحضارات في الوطن العربيّ
ظهرت خلال الأزمنة المتعاقبة على أراضي الوطن العربيّ الكثير من الحضارات التي استمرت للعديد من السنوات، وساهمت في التأثير بتاريخ البشريّة في العديد من المجالات، مثل الطبّ، والأدب، والعلوم، والثقافة والفلسفة، والاقتصاد، وغيرها من المجالات الأُخرى التي أثّرت في العالم، وفيما يأتي مجموعة من هذه الحضارات:[٤] حضارة مصر القديمة: وتُعرف أيضاً باسم حضارة وادي النّيل، وأُسّست في عام 4000 قبل الميلاد، وامتدت لتشمل شمال السودان ومصر، وتُعدّ أوّل الحضارات ظهوراً في العالم القديم. حضارات العراق: وتُعرف أيضاً باسم حضارات بلاد الرافدين، وضمّت مجموعة من الحضارات التي عاشت فيها عدّة شعوب، وهمّ الآشوريون، والبابليون، والسومريون، وحرصت هذه الحضارات والشعوب على التفاعل والتأثّر والتأثير بالحضارات المحيطة بها. الحضارات في سوريا: هي الحضارات التي احتوّت على شعوب ساهموا في نقل أصول وأُسّس الحضارة إلى دول العالم القديم، ومن أهمّ الشعوب السوريّة الآراميون، والكنعانيون، والعمّوريون، والفينيقيون. الحضارات في أراضي شبه الجزيرة العربيّة: هي مجموعة من الحضارات العربيّة التي انتشرت في مناطق الجزيرة العربيّة، ومن الأمثلة عليها الحضارة اليمنيّة التي تميّزت باهتمامها بالتّجارة وإنشاء وسائل الرّي والسدود، كما ظهرت في شمال الجزيرة مجموعة من القبائل والشعوب التي اهتمّت بتأسيس دولٍ قوية، وهم التدمّريون، والأنباط، والغسّاسنة، وتميّزت أيضاً شبه الجزيرة العربيّة بأنّها كانت النقطة الأساسيّة لهجرة العديد من الشعوب التي وصلت إلى الكثير من أراضي العالم العربيّ، كما امتدّت هجرتها إلى أراضي المغرب العربيّ، ويُشار كذلك إلى أن شبه الجزيرة العربيّة ساهمت في تأسيس العديد من الحضارات العربيّة الأوّلى التي شكّلت أجزاءً من الوطن العربيّ، وساهمت في التّمهيد لانتشار الديانات   السماويّة.                                                                                                                                          
****
الحضارة هي نظام اجتماعي يعين الإنسان على الزيادة من إنتاجه الثقافي، وتتألف الحضارة من عناصر أربعة: الموارد الاقتصادية، والنظم السياسية، والتقاليد الخُلقية، ومتابعة العلوم والفنون؛ وهي تبدأ حيث ينتهي الاضطراب والقلق، لأنه إذا ما أمِنَ الإنسان من الخوف، تحررت في نفسه دوافع التطلع وعوامل الإبداع والإنشاء، وبعدئذ لا تنفك الحوافز الطبيعية تستنهضه للمضي في طريقه إلى فهم الحياة وازدهارها و باختصار الحضارة هي الرقي والازدهار في جميع الميادين و المجالات.
ترتكز الحضارة على البحث العلمي والفني التشكيلي بالدرجة الأولى ،فالجانب العلمي يتمثل في الابتكارات التكنولوجيا وعلم الاجتماع فأما الجانب الفني التشكيلي فهو يتمثل في الفنون المعمارية والمنحوتات وبعض الفنون التي تساهم في الرقي. فلو ركزنا بحثنا على أكبر الحضارات في العالم مثل الحضارة الرومانية سنجد أنها كانت تمتلك علماء وفنانين عظماء.
فالفن والعلم هما عنصران متكاملان يقودان أي حضارة.
وفي اللغة العربية هي كلمة مشتقة من الفعل حضر، ويقال الحضارة هي تشيد القرى والأرياف والمنازل المسكونة، فهي خلاف البدو والبداوة والبادية، وتستخدم اللفظة في الدلالة على المجتمع المعقد الذي يعيش أكثر أفراده في المدن ويمارسون الزراعة على خلاف المجتمعات البدوية ذات البنية القبلية التي تتنقل بطبيعتها وتعتاش بأساليب لا تربطها ببقعة جغرافية محددة، كالصيد مثلاً، ويعتبر المجتمع الصناعي الحديث شكلاً من اشكال الحضارة.
تعتبر لفظة حضارة مثيرة للجدل وقابلة للتأويل، واستخدامها يستحضر قيم (سلبية أو ايجابية) كالتفوق والإنسانية والرفعة، وفي الواقع رأى ويرى العديد من أفراد الحضارات المختلفة أنفسهم على أنهم متفوقون ومتميزون عن أفراد الحضارات الأخرى، ويعتبرون أفراد الحضارات الأخرى همجيين ودونيين.
و يذهب البعض إلى اعتبار الحضارة أسلوب معيشي يعتاد عليه الفرد من تفاصيل صغيرة إلى تفاصيل أكبر يعيشها في مجتمعه ولا يقصد من هذا استخدامه إلى احدث وسائل المعيشة بل تعامله هو كإنسان مع الأشياء المادية والمعنوية التي تدور حوله وشعوره الإنساني تجاهها. ومن الممكن تعريف الحضارة على أنها الفنون والتقاليد والميراث الثقافي والتاريخي ومقدار التقدم العلمي والتقني الذي تمتع به شعب معين في حقبة من التاريخ. إن الحضارة بمفهوم شامل تعني كل ما يميز أمة عن أمة من حيث العادات والتقاليد وأسلوب المعيشة والملابس والتمسك بالقيم الدينية والأخلاقية ومقدرة الإنسان في كل حضارة على الإبداع في الفنون والآداب والعلوم.
أبدى الفلاسفة والمؤرخون وعلماء الآثار القديمة أسبابًا كثيرة لقيام الحضارات وانهيارها. وقد شبَّه جورج و. ف. هيجل الفيلسوف الألماني في أوائل القرن التاسع عشر المجتمعات بالأفراد الذين ينقلون شعلة الحضارة من واحد إلى الآخر، وفي رأي هيجل، أنه خلال هذه العملية تنمو الحضارات في ثلاث مراحل: 1- حُكْم الفرد. 2- حُكْم طبقة من المجتمع. 3- حُكْم كل الناس. وكان هيجل يعتقد أن هذا النسق تسفر عنه الحرية في آخر الأمر لجميع الناس.
كان الفيلسوف الألماني أوزوالد سبنجلر يعتقد أن الحضارات مثلها مثل الكائنات الحية تولد وتنضج وتزدهر ثم تموت. وفي كتابه انحدار الغرب (1918 - 1922م) ذكر أن الحضارة الغربية تموت، وسوف تحل محلها حضارة آسيوية جديدة.
وعرض المؤرخ البريطاني أرنولد توينبي نظريته عن التحدي والاستجابة في كتابه دراسة التاريخ1 (1934ـ 1961م). كان توينبي يعتقد أن الحضارات تقوم فقط حيث تتحدى البيئة الناس، وحينما يكون الناس على استعداد للاستجابة للتحدي. على سبيل المثال، فإن الجو الحار الجاف يجعل الأرض غير مناسبة للزراعة ويمثل تحديًا للناس الذين يعيشون هناك. ويمكن أن يستجيب الناس لهذا التحدي ببناء أنظمة ري لتحسين الأرض. ورأى توينبي أن الحضارات تنهار حينما يفقد الناس قدرتهم على الابتكار. انظر: توينبي.
ويذهب معظم علماء الآثار القديمة إلى أن بزوغ الحضارات يرجع إلى مجموعة من أهم الأسباب تشمل البناء السياسي والاجتماعي للحياة والطريقة التي يكيف بها الناس البيئة المحيطة بهم والتغيرات التي تطرأ على السكان. وفي كثير من الحالات، يمكن أن تظهر الحضارات لأن رؤساء القبائل المحليين اتخذوا خطوات متعمدة لتقوية نفوذهم السياسي. ويعتقد كثير من العلماء أن سوء استخدام الأرض والمصادر الطبيعية الأخرى أسفرت عن الانهيار الاقتصادي والسياسي للحضارات الأولى. ويقال ان العنصرية و الطبقية منعا من نشر الحضارة (استنادا على راي هيجل)
*****
الحضارة الغربية ذات الخلفية الثقافية المسيحية الغربية بشكليها الكاثوليكية-البروتستانتية، تمتد هذه الحضارة من أوروبا الغربية إلى دول البلطيق، وأنغلو-أمريكا، وأستراليا، ونيوزيلاندا وإسرائيل. تقوم هذه الحضارة على أساسين ومصدرين هما الحضارة اليونانية-الرومانية والديانة المسيحية.
حيث تحدد الثقافة الغربيّة بأبعاد ثلاثة: الديانة المسيحية، القانون الروماني، والنزعة الإنسانية في الفلسفة اليونانية. النتاج التاريخي والثقافي لكل من عصر النهضة والثورة الصناعية أعطى مقومات منفردة وخصوصية لهذه الحضارة.
الحضارة الأمريكية اللاتينية تتشابه هذه الحضارة مع الحضارة الغربية كونها منطقة تستخدم فيها في المقام الأول
اللغات الرومانسية (أي، التي اشتقت من اللغة اللاتينية)- خصوصًا الأسبانية والبرتغالية، والفرنسية بنسب مختلفة وكون الرومانية الكاثوليكية هي الديانة المهيمنة فتسمى أيضًا بأمريكا اللاتينية. لكن لكونها منطقة فيها العديد من الأنساب والجماعات العرقية يجعلها ذلك منطقة فيها تنوعًا عرقيًا وثقافيًا مما يعطيها خصوصيّة ثقافية منفردة. وقد تعتبر المنطقة إما جزء من العالم الغربي أو حضارة متميزة بما فيه الكفاية أو مرتبطة بالغرب كونها تنحدر منها.
الحضارة اليابانية يدرج أغلب الباحثين الحضارة اليابانية كحضارة منفردة بسبب خصوصيّة الثقافة اليابانيّة. في حين يدرج أقلية من الباحثين الحضارة اليابانية كجزء من حضارة الشرق الأقصى.
الحضارة الصينية يدرج أغلب الباحثين الحضارة الصينية كحضارة منفردة وذات خصوصية ثقافية مميزة. من جذور وأساسيات الحضارة الصينية هي الفلسفة الكنفشيوسية. تمتد حدود الحضارة الصينية من الصين إلى تايوان وشبة الجزيرة الكورية وسنغافورة وفيتنام.
الحضارة الهندية هي الحضارة ذات الأساس الهندوسي وتمتد من الهند إلى النيبال وموريشيوس. تعتبر هذه الحضارة واحدة من أقدم الحضارات الإنسانيّة وهي مشبعة بالتقاليد والفلسفة والثقافة الهندوسية.
الحضارة الإسلامية وهي الحضارة التي تمتد بين البلدان ذات الأغلبية المسلمة والتي ترتبط من الناحية التاريخية والحضارية والإجتماعية في الإسلام. تمتد هذه الحضارة بين منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، وآسيا الوسطى، وباكستان، وبنغلادش، وإندونيسيا وماليزيا. تنفرد هذه الحضارة بخصوصية ثقافية أساسها دين وتعاليم وتراث الإسلام. اللغات الأكثر انتشارًا في حدود هذه الحضارة اللغة العربية والفارسية والتركية واللغة الماليزية.
الحضارة المسيحية الأرثوذكسية تمتد هذه الحضارة بين الدول ذات الغالبية الأرثوذكسية والحضارة المسيحية الشرقية المشتركة والتي ترتبط من الناحية التاريخية والثقافية والاجتماعية والسياسية. تمتد الحضارة الأرثوذكسية من روسيا إلى أوكرانيا، والقوقاز، والبلقان، واليونان وقبرص. أساس ومركزية هذه الحضارة تراث الإمبراطورية البيزنطية والأرثوذكسية الشرقية. اللغات المنتشرة في هذه المنطقة الحضارية هي اللغات السلافية، واللغة الرومانية، واليونانية، والأرمنية والجورجية.
الحضارة الأفريقية تمتد حدود هذه الحضارة إلى أفريقيا جنوب الصحراء. تتميز هذه الثقافة الأفريقية بإستجابات معقدة تجاه الإستعمار والإمبريالية الأوروبية. بدءاً من أواخر التسعينات من القرن الماضي يحاول الأفارقة تأكيد هويتهم الخاصة. تشترك شعوب هذه الحضارة بذاكرة ثقافية خاصة.
الحضارة البوذية تنتشر هذه الحضارة في عدد من دول الهند الصينية. حيث أن مركزية هذه الحضارة هي تعاليم وتراث بوذا والديانة البوذية ومذاهبها تيرافادا وهينايانا. تمتد حدود الحضارة البوذية في تايلندا، وكمبوديا، ولاوس، وبورما، وسريلانكا، وبوتان، ومنغوليا.
بدلاً من الإنتماء إلى واحدة من الحضارات "الرئيسية"، وصف صامويل هنتنجتون أن إثيوبيا وهايتي دول ذات حضارة "وحيدة ومتميزة". ويمكن اعتبار إسرائيل دولة فريدة من نوعها بسبب حضارتها الخاصة اليهودية، كما كتب هنتنغتون، لكن هذه الدولة تشبه إلى حد بعيد الغرب. ويعتقد هنتنغتون أيضاً أن منطقة البحر الكاريبي الناطقة باللغة الإنجليزية، والمستعمرات البريطانية السابقة في منطقة البحر الكاريبي، تٌشكل كياناً متميزاً.
هناك أيضاً "البلدان المشقوقة" لأنها تحتوي على مجموعات كبيرة من الناس ذات حضارات منفصلة. ومن الأمثلة على ذلك أوكرانيا التي تنقسم بين القسم الغربي الذي يسيطر عليه الكاثوليك الشرقيين والشرق الذي يهيمن عليه الأرثوذكس الشرقيين، وغويانا الفرنسية التي تنتمي بين حضارة أمريكا اللاتينية والحضارة الغربية، وبنين وتشاد وكينيا ونيجيريا وتنزانيا وتوغو والتي تضم جميعها الشق بين الحضارة الإسلامية وحضارة أفريقيا جنوب الصحراء، وغيانا وسورينام (الشق بين الحضارة الهندوسية وأفريقيا جنوب الصحراء)، وسريلانكا (الشق بين الحضارة الهندوسية والبوذية)، والصين (الشقاق بين الحضارة الصينية والبوذية في حالة التبت، والحضارة الصينية والغربية في حالة هونغ كونغ وماكاو)، والفلبين (الشقاق بين الحضارة الإسلامية في حالة مينداناو، وباقي المناطق التي تنقسم بين الحضارة الصينية والغربية). وقد أدرج السودان أيضاً في قائمة "بلدان الشق" حيث تنقسم بين الحضارة الإسلامية وحضارة أفريقيا جنوب الصحرا.
*****
أسس الحضارة في الإسلام:
كانت فترة ظهور الإسلام هي الفترة التي أعادت صياغة الإنسان في الجزيرة العربية، وأرست لبنات حضارة جديدة أخرجت الناس من الظلمات إلى النور، ووضعت الأساس لبناء الإنسان في الإسلام. وكان الوحى هو الذى يعيد صياغة الفرد في معتقداته وأفكاره، ويزكيه، وينشئ الروابط، ويؤسس الصرح الذى يقوم عليه بناء الأمة. وصدق الله العظيم إذ يقول: قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.. [المائدة: 15- 16].
ومن أبرز الأسس التي قامت عليها الحضارة الاسلامية:
• عقيدة التوحيد: حيث أرسى الإسلام مفهومًا للتوحيد عندما خاطب مشركي مكة ذاكرًا لهم إنه لا يكفي ما هم عليه من توحيد الربوبية، أي: الإقرار بأن الله هو رب كل شيء وخالق كل شيء، بل لابد أن يقترن هذا الإقرار بالتوجه بالعبادة لله وحده لا شريك له من مخلوقات الله. وقد ترتب على هذا الاقرار آثار ايجابية في بناء المسلمين، لأن الناس عندما يُقبلون على الخضوع لله وحده فإنهم سيحلون حلاله ويحرمون حرامه ويجاهدون في سبيله لإرساء قيم الحق والعدل والمساواة والكرامة والعلم النافع.
• العدل: وقد ركزت نصوص القرآن والسنة على قضية العدل، فمن الأمثلة القرآنية قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ﴾ [النحل: 90]، وقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [المائدة: 8].
وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ [النساء: 58].
ومن الأمثلة الواردة في السنة النبوية؛ قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن المقسطين عند الله على منابر من نور على يمين الرحمن عز وجل -وكلتا يديه يمين- الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا"[1].
• العلم: حيث جاء الإسلام ليُعيد ترتيب العقل الإنساني، ثم يُطلقه ليعرف ربَّه من خلال آياته في الكون والنفس، فإن أول ما نزل به الوحى على النبي محمد صلى الله عليه وسلم قول الله تعالى: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴾ [العلق: 1]، وهو يختص بالعلم، ومما يدل على اهتمام الإسلام بالعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل فداء أسرى بدر؛ تعليم الواحد منهم عشرة من أبناء الأنصار القراءة والكتابة، هذا وقد وردت آيات وأحاديث كثيرة في الحث على تحصيل العلم النافع، مما كان له أثر فعال في بناء الحضارة الإسلامية.
• الأخلاق الفاضلة: إذ أن القرآن الكريم دستور شامل لتربية الأفراد والجماعات تربية صحيحة في شتى مجالات الحياة، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"[2]، فجعل إتمام مكارم الأخلاق هدفًا لبعثته.
• العمل: وهو الذي يشيِّد صرح الحضارة. والإسلام يدعو للعمل بل هو دين عملي، ونبي الإسلام كان يتعوذ من العجز والكسل.
ولقد حث الإسلام الناس على عمارة الأرض في شتى الميادين انطلاقًا من قول الله عز وجل: ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴾ [الملك: 15]، ومن قوله:﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ﴾ [التوبة: 15]، والأحاديث النبوية التي تدعو للعمل والسعي من أجل طلب الرزق وعمارة الأرض كثيرة جدًّا، وهى التي دفعت المسلمين لإقامة حضارة عالمية جعلتهم في طليعة الشعوب الحضارية.
فهذه هي أسس الحضارة الإسلامية وهي تمثِّل المبادئ الإصلاحية التي تضمَّنها الدين الإسلامي. وبتلك المبادئ أرسل الله رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم لتنظيم هذا العالم وإصلاحه، وقيادته إلى الطريق السليم الذي يوجِّهه إلى الخير والسعادة، وينأى به عن الشر والشقاء.


الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019

قناة السيناريست فوزى إسماعيل.. سوره -النحل-للشيخ مصطفي اسماعيل

قناة السيناريست فوزى إسماعيل..الشيخ مصطفى اسماعيل ... النساء (64-85) - ا...

قناة السيناريست فوزى إسماعيل..اجمل تلاوه لسوره -يوسف- من الشيخ مصطفي اسم...

قناة السيناريست فوزى إسماعيل..الشيخ مصطفى اسماعيل ... النحل - الاسكندرية...

الاثنين، 23 سبتمبر 2019

قرار التوك فان الجديد.. مقال بقلم / فوزى اسماعيل


قرار التوك فان الجديد
مقال بقلم / فوزى اسماعيل
القرار الوزارى الذى صدر بشأن تحويل مركبة التوك توك إلى مركبة تحمل سبعة ركاب تحت اسم الفان، هو قرار صائب وفى محله، إلا أنه سيغرم الدولة أموال طائلة حتى يخرج إلى النور، لكنه سيغير من الوضع الحضارى للمدن التى اكتظت بالتوك توك، والتى تدهورت شكلها الحضارى إلى أسوء، لآن مركبة التوك توك قد غزت المدن الرئيسية وبدت كخلية نمل.
هذا القرار جاء فى وقته الصحيح رغم كثرة عدد التوك توك فى مصر من شرقها إلى غربها، وهذا العدد لا يستهان به، بل هو بعدد كبير للغاية على مستوى الجمهورية، ورغم عدم السيطرة عليه إلا أنه سيظل المركبة الخفيفة التى يفضلها الكثير من الجمهور، ولأن المركبة الجديدة التى تسمى الفان هى الحل الأمثل لمشكلة انتشار التوك توك فى كل مكان.
والتوك توك دخيل على مصر فهو هندى المنشأ، وقد ساعد على حل مشكلة التنقل من مكان إلى مكان، وفتح عمل للشباب أولا، حتى بعد ما أتهمت فى السابق بأنها خطيرة على الأمن العام، لكثرة حوادثها المتكررة التى كنا نسمع عنها فى عمليات الخطف والجرائم الأخرى كالسرقة وماشابه ذلك، ولكن الآن حدت من هذه الحوادث وأصبحت مركبة سهلة فى متناول الجميع، خصوصا بعد ما دخلت الاذقة والحوارى واستعملت فى نقل احتياجات النساء من الأسواق، فالنساء يفضلونها عن أى مركبة أخرى لأنها تسعفهم بسرعة.
هذا القرار الذى يلزم الشركات المصنعة للتوك توك بتحويلها إلى سيارة سعة سبعة ركاب، هو الحل الوحيد لمواجهة ظاهرة انتشار التوك توك بكثرة فى الميادين العامة، كما إن أصحاب التوك توك الذين ستتحول مركبتهم إلى السيارة الجديدة لهم نصيب فى الحصول على السيارة كما تترأى الحكومة بعد ظهور السيارة لكى يبدأوا حياتهم بها، ولكنى أجزم على الطريقة التى سيحصلون أصحاب التكاتك على هذه السيارة المكلفة، أولا لأمر هام وهو من أين سيحصل صاحب التوك توك المحول على هذه السيارة وهى تفوق المائة ألف جنية، ثانيا من أين للشاب الحصول على حقها والتوك توك نفسه بثلاثين ألف جنية، فمن أين لصاحب التوك توك أن يحصل على هذه السيارة، هل ستكون بطريقة سداد ميسره، أم بالقسط مثلا بتعاملات مع الدولة، أو أنهم سيبدلون التوك توك بالسيارة والدولة عليها تحمل الباقى، ليس فى مقدورى أن أكشف خبايا هذا الموضوع إلا بعد تصريحات من الدولة لتوضيح الأمر على أصحاب التوك توك، ولا بد من المسئولين عن هذا الموضوع أن يوضحوا هذا البند أولا قبل التحويل لأنه سيكثر فيه التساؤلات حتى يطمئنوا أصحاب التكاتك على مورد رزقهم.
القرار جيد، رغم تكلفته الطائلة لأن مركبات التوك توك من الصعب أنها تتحول إلى هذه المركبة الجديدة بين عشية وضُحاها، بل سيستغرق صنعها سنوات وسنوات، وليس من الممكن أن تنفق الدولة على هذا العدد المهول من السيارات التى تعمل بالغاز الطبيعى بهذه المبالغ الطائلة، إلا أنه فى هذه الحالة لا بد من شراكة قوية بين القطاع العام ورجال الأعمال بالمساهمة فى المشروع حتى يظهر للنور، والشباب الآن يبحث عن مصدر رزقه له ولأسرته، وهم يتخذون هذه المركبة وسيلة لكسب الأموال منها، فلابد من الدولة أولا أن تؤمن أصحاب التكاتك حتى لا تتعطل مصالحهم.
مركبة الفان الجديدة ستفتح عمل ضخم للشباب فى سوق العمل، وسيتحسن الوضع والمكانة الحضارية للمدن والقرى ايضا، وستحد من الجرائم التى ترتكب بإسم التوك توك، وأيضا سيتبدل بمركبة آمنة مثل المكروباص مثلا.
الله فى عون المسلم، ما دام المسلم فى عون أخيه.










مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...