يا رب المنتخب
يكملها
رغم أداء المنتخب المُبهت فى الجابون، إلا أن قلوب الجماهير معه فى كل لحظة
وكل ثانية يلعبها أمام الفرق الطاحنة، أخرها المغرب الذى كان على وشك إحراز
الأهداف فى مرمى الحضرى لولا تألق الحضرى فكان ما كان، ولكن الله سلم، فكل شئ مقدره
الله بأن تخرج مصر فائزة، ولقد قدر الله عز وجل فى إكمال الفرحة بهدف كهربا الذى
جاء فى نهاية المباراة من ضربة ركنية بقدم المتألق عبد الله السعيد وحنكة الحكم
الأجنبى لحسبها ضربة حرة على مصر لرفع قدم كهربا كما نرى فى المباريات، كانت فرحة
عارمة لآن المنتخب المصرى بهذه النتيجة قد صعد إلى قبل النهائى، والمنتخب اليوم
ليس فى حلاته المعهودة التى تعود الجمهور المصرى عليها، بدليل إحرازه الهدف الوحيد
فى كل مباراة يفوز فيها، ولم نعرف لماذا هبط مستواه لهذه الدرجة، هل لطبيعة الأرض
التى يعلب عليها لأول مرة، أم لهذا المدرب الذى يدعى كوبر، ولكن فى النهاية الحظ
هو سيد الموقف، لآن الحظ فى الملعب هو اللاعب الأول والأساسى فى إحراز الأهداف،
ليس فقط مع المنتخب المصرى فقط بل مع جميع المنتخبات والفرق التى تلعب فى البطولة.
وإننا لا نبخس جهود اللاعبين، لأنهم قدموا ما عليهم وقاموا حتى الآن
بالصعود فى جدول المسابقة، حتى أنه على وشك الوصول إلى إحراز البطولة، إن المنتخب
المصرى قد قدم عرضا مشرفا رغم صعوبة الجابون، فالملاعب ليست على المستوى اللائق،
بل عرقلت الكثير منهم حتى رأينا فى المباراة أعدادا كثيرة من الفاولات والضربات الحرة
والضرب المتعمد والغير متعمد.
المسيرة تكتمل عندما يلتقى المنتخب المصرى مع بوركينا فسو يوم الأربعاء،
وسننتظر النتيجة حتى تسعد الجماهير المصرية كما سعدت فى الفوز على المغرب.
فالمصريون قادرون على اجتياز الصعوبات مهما كانت صعوبتها، ويستطيعون الحصول
على البطولة، لآن المصريين دائما لديهم الإرادة والعزيمة والإيمان بالله.