الثلاثاء، 6 مارس 2018



مصر ومن يعشقها
مقال/ هذا رأيي
بقلم/ فوزى إسماعيل
مصر هى كنانة الله فى أرضه، وهى موطنا الذى نعيش فيه، فمنذ نعومة أظافرنا ونحن يترسخ فيها حبها وعشقها، وهى الدفء الذى نحس به وبالأمن والأمان، كلانا فينا شئ للرغبة النابعة من القلب لمصر، فكما يقولون من يشرب من نيلها لا بد من الرجوع إليها، فالمرء الحقيقى الذى يبوح بما يجود فى قلبه هائما عشقا لها، يغار على مقدراتها، فيفرح لفرحها ويحزن لحزنها، هذا هو المصرى الحقيقى، فمصر ومن يعشقها إلا الذى نبتته أرضها، فترعرع على خصبها وعلى خيراتها، لا يهابه الموت فى سبيل الدفاع عنها، لأنها الأم الحنون التى تحتضن أولادها فى السراء والضراء.
مصر التى فى خاطرى، فالمصرى الأصيل الذى يعلم جيدا قدرها بأنها العشق، العشق لترابها الغالى، فمن منا يجد موطنا أخر كموطنه مصر، فمهما تغرب الإنسان فمن المستحيل نسيانها، ولا بد يوما العودة إليها، حتى فى توصيتة قبل مماته، المصرى يريد أن يوارى الثرى فى موطنه الأصلى، موطنه الذى ولد فيه، كالطفل الملهوف على أمه، تماما مثل الطفل، متشبثا بأرضة وبأهله مهما يكن فى عزه خارجها فالأصل مصر.
ومن يكره مصر فللمصلحة حتى ولو كانت على حسابها، هم العدو فاحذرهم كأنهم خُشب مُسنده، هؤلاء الذين يسعون لأغراضهم، فكأنما غشيت قلوبهم الضغينة، لا يرون الدمار الشامل للبنية التحتية لهذه البلاد التى تجاورها، ولا يرون الصراع الدائر بين مجموعات المصالح للحصول على البترول.
حتى جيش مصر الذى يقوم بحماية الوطن حدوديا، له نفس الاحترام من رجال يعرفون قدره، يعرفون بأن مصر جعلها الله أمنة أولا بفضل الله عز وجل، وثانيا من الجيش المصرى الباسل الذى كرمه الله فى أرضه، وجعله من أفضل الجيوش فى العالم، إذ هم خير أجناد الارض، وكذلك الشرطة أيضا حماة الوطن داخليا من عبث المفسدين، ومن مخربى الديار الأمنة، هؤلاء الذين عاهدوا أنفسهم بالقضاء على الخارجين عن القانون.
ألا يرون أن هؤلاء يقدمون أنفسهم فداءا لوطنهم، يلقون بأنفسهم فى النار طالبين الشهادة، عازمين على النصر أو الشهادة، لأن الشهداء مع الرسل والصديقين والصالحين وحُسنّ أولئك رفيقا، وأنهم أيضا مؤمنون بأنهم يقدمون رسالة سامية فى الدفاع عن أموالهم وأعراضهم وأرضهم الطاهرة، هؤلاء الجنود البواسل فى الحرب والسلم شجعان ذو قلوب وجله، يؤمنون بالله عز وجل وبالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ولا يخافون لومة لائم.
مصر كانت ملاذا للطامعين، منهم نابليون الفرنسى حتى جاء إليها غازيا، والإنجليز والفرنج  وكثيرا ممن سطره التاريخ فى صفحاته، وكل ذلك كانوا من الذين يعشقونها، لذلك سعوا للإستلاء عليها، ولكن هيهات منهم فقد طردوا منها شر طرده، حتى إلى اليوم هؤلاء الإرهاب يصارعون عليها لكن لم يفلحوا، فمصر دائما لأبنائها لا يشاركهم فيها أحد، فنحن من أهلها وأحق بها ينبغى على كل مواطن مصرى أن يدافع عنها بكل جراءة حتى أخر قطرة فى جسده.
مصر جنة الله فى أرضه، جعلها الله عز وجل من أفضل البلاد فى الدنيا، ومن أجلها شق فيها شريان الحياة، النيل العظيم الذى هو هبة مصر، وليست مصر هى هبة النيل كما قال هيرودوت الانجليزى، لأن مصر لها مكانتها وريادتها منذ أن خلق الله الخليقة، فشق الله تعالى فى أرضها النيل وجعله شريانا يمدها بالحياة والنماء، جعله الله مقدسا ينبض دائما بالحياة.
فمصر أعزها الله وكرما، فكن أمينا عليها، حتى تنعم بخيراتها المستمدة من ذو العرش والجلال.

الاثنين، 5 مارس 2018



السيسى له حق فى لم الشمل
مقال/ هذا رأيي
بقلم / فوزى إسماعيل
الرئيس السيسى استطاع أن يجذب قلوب الملايين حوله، فأنه يعمل على تعبئة الشعب بجانب الجيش والشرطة يدا بيد، وهذا من الملاحظ له أنها تكن حنكة لرئيس دولة، يحاول بفطنته أن يربط الجيش والشرطة بالشعب لمواجهة المحن والكروب التى تعانى منها الدولة، والتغلب على الأزمات والمحن بطرق سليمة للنجاة منها.
و السيسى يجمع ثلاثى الجيش والشرطة والشعب، والذى يعتبرهم عصب الدولة فى مواجهة الأزمات، خاصتا الإرهاب الأسود حتى البناء والتنمية لا بد وأن يكونون فى ميدان المعركة كما يكونون فى ميدان التنمية.
والرئيس السيسى له قدرة فى جذب الجمهور المصرى حولة، وله القدرة فى زرع الإنتماء الوطنى فى قلوبهم، حتى لا تحدث الفرقة بينهم، بل يدث التماسك ببعضهم البعض فى مختلف الميادين على جميع الأصعدة، وهذا مالا يحبه كثيرا ممن يعارضونه داخل وخارج الدولة.
وعملية القضاء على الإرهاب فى سيناء تؤرق دولا كثيره، والشرذمة الذين لا يحبون النجاة للوطن، فيقولون أنهم يقاتلون أبنائنا فى سيناء، فمن المنطقى بأن هؤلاء قد فقدوا صوابهم، لآن الأرهاب يخرب سيناء ومعتقدون بأن هؤلاء يدافعون عن الشرعية، هذا جهل مؤكد، ومن يعتقد ذلك يكون ظلوما جهولا، فالذين يقاتلون الأبرياء فى سيناء أو الذين يزرعون الألغام لضرب الجيش والشرطة هم الأرهابيون لا محالة، والجهاد ضدهم مباح، فمن غير الجيش والشرطة يقومون بتنظيف المنطقة من الأفاقين وسفاكين الدماء.
وهؤلاء الذين يعتقدون بأن ضرب الوطن بإسم الدين هم يدافعون عن الشريعة كما يزعمون، هم خطاءون، فالدين الإسلامى لم يأمر بهذا، ولكنه أمر بمعاقبتهم بالقتل أو الصلب أو النفى أينما وجدوا قتلوا تقتيلا.
الرئيس السيسى يعلم جيدا بأن الجيش المصرى يسير على نهج النظام ولم الشمل، وهو عسكرى كما قلت ومحنك فى قيادة الجيش، عرف كيف يحافظ على الممتلكات الخاصة والعامة منذ ثورة الثلاثين من يونيو، وعلى الشعب المصرى أيضا كما أن الشعب المصرى بعدما كان يعانى التوتر عرف جيدا معنى الوطنية الاصيلة التى ينبغى التحلى بها، ودافع عن حريته وأنتصر لذاته حتى عاد الأمن والأمان فى أرجاء المنطقة، وهذا ما يحسده عليه الآن كل عربى فى الدول الأخرى حتى الشعب العجمى الذى لا ينطق العربية، والسيسى من ناحية يضرب الإرهاب ومن ناحية أخرى ينمى الأرض لتخرج لنا ذهبا، أنظروا فى أحداث الثورة التى أهلت بمضر بدمارها فى الممتلكات الخاصة والعامة، وأيضا الإنفلات الأمنى الذى كنا جميعا بلا استثناء نعانى منه، أنظروا كيف كانت عاقبة المكذبين، هؤلاء الذين أحدثوا الفوضى أين هم الآن، ألم تتذوق الأمن والأمان الآن، اللذان هما نعمة من الله أنعمها علينا وعلى مصر الآمنة.
هذا ما حدث على مرآى ومسمع من العالم، أنظروا كيف كانت مصر أنذاك، وانظروا اليوم الإنشاءات المختلفة التى حدثت على أرض الواقع، فمصر قد مرت بلحظات عصيبة، والآن مصر ارتدت ثوب الأمن والآمان والتنمية المستدامة، وراحة البال، وعزة النفس، حارسها الله عز وجل، ووصى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال :  إذا فتح الله عليكم مصرا فاتخذوا منها جندا كثيفا فهم خير أجناد الأرض. قالوا لما يارسول الله، قال : لأنهم وأزواجهم فى رباط إلى يوم الدين.
فتحية للرئيس السيسى، وللجيش المصرى خير أجناد الأرض، والشرطة المصرية، وللشعب المصرى، ولمصر جميعا.. أعانها الله على الأزمات وكفاها شر أصحاب السوء يا رب العالمين.

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...