الثلاثاء، 29 أكتوبر 2019


تحذير إلى نقابة المهن التمثيلية
مقال/ هذا رأيي
بقلم / فوزى اسماعيل
إن من مساوء الحياة أن تمر علينا ظاهرة حمقاء تعكر علينا صفوها وتجعلها مظلمة كالسواد الحالك، تستمر فى الظهور لكى تنغص علينا الحياة، ولا يستأصل جذورها مبكرا لكى تنتهى وهى فى مهدها، إنما يتم تكرارها لكى تتفشى فى المجتمع، وتدمر عقول شابة ما زالت تتفتح على الحياة، حتى تقودهم إلى الخطأ والرزيلة، فى الوقت الذى نحن جميعا نريد إصلاحا للمجتمع بأسرة، ولكن يزداد سوء بعد سوء.
وكأن السادة فى نقابة المهن التمثيلية يترمخون على هذه الأفعال المشينة، جاعلين أذن من طين وأخرى من عجين، وظاهرة الفنان المزعوم والمفضل لدى أكثر الشباب الضائع والملقب بنمر وان كما يزعم، أو الاسطورة التى تم بنائها وراء هواجس وزعامات قيلت عنه وظهرت على الشاشة لتدمر جيل بأكمله من أطفال كل شغفهم أن يقلدوه، وما يطرح عليهم على شاشات التليفزيون والانترنت، واتباع طريقته التى فسدت عقول الشباب بمقولته نمر وان، حتى استطاع متهور أن يحذوا حذوه ويقتل نفسا بريئة، زعما أنه هو الآخر نمبر وان، لأن هذا الفنان مفتول العضلات كان قدوة له فى الشر يقتل ويحرق ويفرض سيطرته على العاملين معه فى العمل الفنى ظنا منه أنه يقدم عملا هادفا، وأنه الأوحد فى السينما المصرية كلها، بل هو أكذوبة صنعها فاشلون مثله،  وهذا الاجراء الذى من منظورى هو الفساد بعينه وليس الإصلاح، طريقته فى التناول مقذذه للغاية وليس فيها أى شهامة تذكر كما كان عليه فنانوا زمان، مثل العملاقة فريد شوقى وعادل أمام ورشدى أباظة وعمر الشريف وأخرون ممن قدموا فنا أصيلا راقيا حتى فى أفلامهم الأكشن، وهؤلاء الفنانون قد تركوا لنا تراثا عظيما فى السينما المصرية ما زال يذكرها التاريخ حتى الآن، لأن أعمالهم خالده فهذه الافلام هى نموذج يشدوا به كل من شاهدها وهى فخرا للسينما المصرية.
أما الآن من هو هذا الفنان فى ظل العمالقة الكبار، أين عادل أمام نمر وان فى السينما العربية، وأين رشدى أباظة ملك الأكشن وأين أنور وجدى، هل كما يزعم البعض يفوق على كل هؤلاء، لا والله، فتاريخه يعد نقطة فى بحر من اعمال هؤلاء.
على نقابة المهن التمثيلية والسينمائية أيضا أن يعوا لهذه الخطورة، ولا بد من وقف هذه المهازل التى ترتكب تحت ظل نمبر وان، التى تدمر جيل بأكمله شباب وأطفال الذين من المفترض أن يكونوا عصب الحياة ورجال المستقبل، وليس من المعقول أن تكون السينما صناعتها فاشلة كهذا لخاطر فنان مغمور كل ما لدية أن يمسك سلاح ويطلق النار على فتاة فى إعلان مقذذ لقناة معروفة، فنان يستعرض عضلاته فقط يقتل وينهب ويشعل النار بالصواريخ والمعدات الثقيلة، ليس هذا فنا ولكن أسميه لعب بعقول الجماهير، لأن السينما الحقيقية هى التى توجه المجتمع إلى الصواب وتسير به من السلبية إلى الإيجابية وليس العكس.
فأين هذه النقابة من كل ذلك، وأيضا الاتهام موصول إلى نقابة المهن السينمائية المعنية بصناعة الأفلام، فالأفلام الأكشن ليست بهذا المستوى اللائق بها، وأنما الأكشن ألحق بنا إلى حرب شوارع يخرب ويقتل بطرق خاطئة للغاية، وبدت ظاهرة يتبعها الجيل حتى يسقط فى بئر الظلمات، بدلا من أن ينهض بفكر يفيد المجتمع صانعا له التقدم والرقى.
السادة فى النقابتين عليهما بالاسراع لوقف هذه الظاهرة فورا وإلا سنجد أمثال راجح نمبر وان فى شوارعنا ما دام الفن الحقيقى غائبا.

الجمعة، 18 أكتوبر 2019

باقى من الزمن قليل وينفض المجلس مقال/ هذا رأيي بقلم/ فوزى اسماعيل

باقى من الزمن قليل
وينفض المجلس
مقال/ هذا رأيي
بقلم/ فوزى اسماعيل
باقى من الزمن قليل وتعود ريمه لعادتها القديمة، ويلتفوا الحبايب مُقبلين الأيدى لإستعطاف زباينتهم للوقوف بجانبهم فى انتخابات مجلس النواب الدورة القادمة، وكأن شيئا لم يكن ستجد هؤلاء الزبانية يدعون لهم بكل قوة، مدعين أن هذا المرشح أى كان أسمه ذو أيد بيضاء خدوم للدائرة، عارضين أنجازاتهم فى صفحات شتى على طبق من ذهب، رغم علمهم بأن هذا وذاك من الأعضاء الموقرين لم يفعلوا شيئا للدائرة إلا اقامة المؤتمرات والعزائم والولائم لملء البطون.
ونحن كأهل الدائرة نعانى من قلة الخدمات التى من المفترض أن يسعى إليها العضو حتى ولو لمرة واحدة، وأن تكون قطعة من باريس كما جاء على ألسنتهم فى الدورة السابقة، وصدقوه هؤلاء الذين يعاندون أنفسهم بأنفسهم لحفنة من مال لا ينفع ولا يشفع، وقد أمتازوا بالسلبية المطلقة فى عدم الفصل بين الأمور لصالح المرشح الذى يريدونه، لأنهم يعتقدون أن هؤلاء الأعضاء الموقرين قد فعلوا ما لا يقدر عليه أنس ولا جن، وكأن أعتقادهم هذا فيروس يسكن العقول لا تداويه أقاويل إلا المال الذى يحصلون عليه من العضو المنتظر، أو وليمة على شرف هؤلاء الجهابزة الذين يصنعون المعجزات للدائرة لكنها معجزات مخفية لا يدركها إلا فئة قليلة منهم.
وللأسف الشديد يتكرر هذا السيناريو كل دورة، وتجد هؤلاء المنافقين فى أزيال الذين يخضون الانتخابات لصالحهم فقط، حتى إننا لا نعترف بأخطائهم ولا بمساوئهم، ولا نعترف بما لا يصنعونه من أجل الدائرة، ولكن ننسى ما مضى من زعامات وأقاويل كانت تقال فى المجالس واللقاءات المزيفة وكأنها ستنفذ فور نجاحهم فى الانتخابات، ولكن مع مرور الأيام وجدناها زائفة، فيقولون ما لا يفعلون، وما إن تتهى دورتهم فى المجلس الموقر تعود الأسطوانة المشروخة مرة أخرى وترى العجائب.
فهل من عاقل يفعل هذا ؟
وهل من أنسان يضع نصب عينيه مصلحة القرية فنعطيه أصواتنا حقا، ولا يهمه إلا نفسه فقط وإنما يهمه إصلاح دائرة تريد الكثير من الخدمات، سواء فى قريته وقرى الدائرة بأكملها، على كل عاقل يفكر قليلا مع نفسه ماذا قدم هذا العضو من دائرته، وما قدم للشخص العادى ما يكفله من التسول أو بناء مأوى له حتى ولو بالمساهمة البسيطة التى تجعله يذكر أسمه على الألسنة بالحسنى، على كل عاقل أن يميز ما يقال له ولا يكن متسرعا فى قراره، حتى لا يجد نفسه فى مكانة حرجة يندم عليها بعد ذلك، لا يهمه استعطافهم مهما ملئوا الدنيا وعيدا فكل ما يقولونه زائف، ووعيدهم كاذبه والدليل على ذلك ما حدث فى الدورة السابقة، وعودهم ستظل هكذا حتى ولو نجحوا فلا يتحقق منها شئ، لأنهم لا يروا إلا مصالحهم الشخصية فقط .

بسم الله الرحمن الرحيم
(فأمَا الذبُد فيذهب جُفَاء وأمَا ما ينفع الناس فَيمكُث فى الأرض).
صدق الله العظيم

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...