باقى من الزمن قليل
وينفض المجلس
مقال/ هذا رأيي
بقلم/ فوزى اسماعيل
باقى من الزمن قليل وتعود ريمه لعادتها القديمة، ويلتفوا الحبايب مُقبلين الأيدى لإستعطاف زباينتهم للوقوف بجانبهم فى انتخابات مجلس النواب الدورة القادمة، وكأن شيئا لم يكن ستجد هؤلاء الزبانية يدعون لهم بكل قوة، مدعين أن هذا المرشح أى كان أسمه ذو أيد بيضاء خدوم للدائرة، عارضين أنجازاتهم فى صفحات شتى على طبق من ذهب، رغم علمهم بأن هذا وذاك من الأعضاء الموقرين لم يفعلوا شيئا للدائرة إلا اقامة المؤتمرات والعزائم والولائم لملء البطون.
ونحن كأهل الدائرة نعانى من قلة الخدمات التى من المفترض أن يسعى إليها العضو حتى ولو لمرة واحدة، وأن تكون قطعة من باريس كما جاء على ألسنتهم فى الدورة السابقة، وصدقوه هؤلاء الذين يعاندون أنفسهم بأنفسهم لحفنة من مال لا ينفع ولا يشفع، وقد أمتازوا بالسلبية المطلقة فى عدم الفصل بين الأمور لصالح المرشح الذى يريدونه، لأنهم يعتقدون أن هؤلاء الأعضاء الموقرين قد فعلوا ما لا يقدر عليه أنس ولا جن، وكأن أعتقادهم هذا فيروس يسكن العقول لا تداويه أقاويل إلا المال الذى يحصلون عليه من العضو المنتظر، أو وليمة على شرف هؤلاء الجهابزة الذين يصنعون المعجزات للدائرة لكنها معجزات مخفية لا يدركها إلا فئة قليلة منهم.
وللأسف الشديد يتكرر هذا السيناريو كل دورة، وتجد هؤلاء المنافقين فى أزيال الذين يخضون الانتخابات لصالحهم فقط، حتى إننا لا نعترف بأخطائهم ولا بمساوئهم، ولا نعترف بما لا يصنعونه من أجل الدائرة، ولكن ننسى ما مضى من زعامات وأقاويل كانت تقال فى المجالس واللقاءات المزيفة وكأنها ستنفذ فور نجاحهم فى الانتخابات، ولكن مع مرور الأيام وجدناها زائفة، فيقولون ما لا يفعلون، وما إن تتهى دورتهم فى المجلس الموقر تعود الأسطوانة المشروخة مرة أخرى وترى العجائب.
فهل من عاقل يفعل هذا ؟
وهل من أنسان يضع نصب عينيه مصلحة القرية فنعطيه أصواتنا حقا، ولا يهمه إلا نفسه فقط وإنما يهمه إصلاح دائرة تريد الكثير من الخدمات، سواء فى قريته وقرى الدائرة بأكملها، على كل عاقل يفكر قليلا مع نفسه ماذا قدم هذا العضو من دائرته، وما قدم للشخص العادى ما يكفله من التسول أو بناء مأوى له حتى ولو بالمساهمة البسيطة التى تجعله يذكر أسمه على الألسنة بالحسنى، على كل عاقل أن يميز ما يقال له ولا يكن متسرعا فى قراره، حتى لا يجد نفسه فى مكانة حرجة يندم عليها بعد ذلك، لا يهمه استعطافهم مهما ملئوا الدنيا وعيدا فكل ما يقولونه زائف، ووعيدهم كاذبه والدليل على ذلك ما حدث فى الدورة السابقة، وعودهم ستظل هكذا حتى ولو نجحوا فلا يتحقق منها شئ، لأنهم لا يروا إلا مصالحهم الشخصية فقط .
بسم الله الرحمن الرحيم
(فأمَا الذبُد فيذهب جُفَاء وأمَا ما ينفع الناس فَيمكُث فى الأرض).
صدق الله العظيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق