الخميس، 13 يناير 2022

مقال بقلم / فوزى إسماعيل

 

الزيت المعاد تصنيعه

سموم تعــــود إلينا

هناك استهتار كبير من صانعى الأغذية خصوصا التى تصنع أسفل بير السلم، وهذا هو الخطر الحقيقى على صحة الإنسان، فيوجد قلة من التجار عديمى الضمير والإنسانية ، متخصصون فقط فى إعادة تدوير مخلفات الطعام وإعادته إلينا مرة أخرى، كمنتج أصلى ويتم بيعه فى الأسواق، لكى يحصلوا على حفنة من المال على حساب صحة المواطن، دون مرعاة لصحة الآداميين الذين يقبلون على شراء السلع التى يزعم أنها مصنعة تحت مواصفات قياسية حسب شروط الصحة.

فمثلا الزيت الذى هو منتج ثمين لا غنى عنه فى إضافته لجميع منتجات الطعام، سواء فى المنازل أو محلات الأطعمة أو غيرها، هذا الزيت الوحيد الذى يوجد فيه تلاعب كبير لإعادته مرة أخرى إلى زيت صحى وكأنه منتج ذو مواصفات سليمة، شأنه شأن المساحيق التى تنتج أيضا أسفل بير السلم، ونحن بصدد هذا الزيت الذى يتم تدويره ويعاد إلينا، ونحن فى أكبر غفلة مما يسببه هذا الزيت على الأنسان، دون دراية منا لمعرفة مصدره وتاريخ أنتاجه وأنتهاءه، لكنك من أول وهلة عندما تشاهده تراه مستخرج من مصانعه من أجود الخامات، ولكن بعض الذين لا يراعون ذمتهم أمام الله يذهبون إلى القرى والمدن لشراء بواقى زيت الأطعمة بأسعار زهيدة للكيلو، ويتم تخزينة حتى يدخل إلى مصانعهم المشبوهه ويتم تنقيته.

هذا المنتج الذى يعاد تدويره هو سام وغير صحى للإستعمال الآدمى، كما إن صانعى الفول والفلافل أصحاب المطاعم يقومون برده مرات ومرات لطهى الطعمية مدة طويلة، فيتغير لونه إلى اللون الأسود، ثم تتشبع به الطعمية حتى يؤثر على صحة الأنسان بالسلب.

ونحن كمجتمع نرى ذلك ولا نفكر فى المردود الذى يعود علينا بالأمراض المزمنة التى تصيب صحة الإنسان، كما إننا نهرول إليه بمجرد أن ينادى المنادى عليه من أحدى السيارات التى تجوب القرية بالمكبر الصوتى عن بيع وشراء المنتج بأبخس الأسعار، ففى إحدى المرات وقعت واقعة من هذا المثيل، فقد وصلت سيارة إلى تجمع ناس من الحى ونادت بمكبر الصوت بأعلى ما عندها، بأنه يوجد زيت رخيص الثمن، وهو من أجود أنواع الزيت، وقد تجمع عليه عدد كبير لشراء الزيت ونفذت الكمية فى أقل من ربع ساعة، وفى لحظة لم يكن البائع بالمنطقة وكأنه أختفى فى لمح البصر، إلا أن بعض الآهالى من الذين أشتروا الزيت، قد فتحوا الزجاجات للإستعمال حتى كانت صدمتهم، بعدما وجدوا الزجاجات مملوءة بالحلبة الحصى المصفاه والتى تشبه الزيت الحقيقى.

ورغم ما تم القبض على مصانع مشابهه، إلا أن الخطر ما زال قائم، خصوصا بعد جمع الزيوت المستعملة مسبقا فى القرى والمدن أيضا، وهى تنادى على مرآى ومسمع الجميع، ولم يتعظ هؤلاء من الحوادث التى نراها كل فترة وأخرى بشأن هذه السموم، وذلك لموت ضمائرهم أولا، ولعدم وجود رحمة فى قلوبهم ثانيا، فلا يهمهم إلا جمع المال من أى مصدر كان، حتى ولو كانت على حساب الآخرين.

 

الاثنين، 10 يناير 2022

مقال بقلم / فوزى إسماعيل

 

مهزلة ماسبيرو

ما كنا نتوقع أن يحدث كل هذه الضجة فى أروقة مبنى ماسبيرو، وما كان يصح أن يكون الإعلام المصرى يصل إلى هذه الدرجة المدنية، لأن الإعلام المصرى هو من أهم الإعلام على المستوى العالمى فى المنطقة العربية، وله كيان كبير يشهده العالم العربى كله على مرور العصور، وما حدث من تجمع داخل ماسبيرو للمطالبة بالحقوق المالية، هو ماتسبب فيه القائمين على إدارة الإعلام من داخله، حيث إن هذه المطالب حق مشروع للعاملين به، ولكن كان ينبغى ألا يكون بهذه الطريقة، فكان من الأحرى أن يستجيبوا للمطالب فور المطالبة بها منذ سنوات، وما كان من القائمين على إدارة ماسبيرو التقاعس فى هذه الحقوق، وكانت تضع حد لحقوق العاملين الضائعة منذ 2014 حتى الآن، وهو المتأخرات من علاوات وترقيات وتسويات وحقوق المعاشات إلى أخره.

وكل ذلك الحقوق الضائعة الخاصة بالموظف وأصحاب المعاشات التى لا تتقاضى حقوقها من مكافأت رغم حصيلة صندوق التكافل الذى يخصم من أول التعين من كل موظف، غير الخصومات الأخرى، لا نريد توضيحها بالتفصيل، فأين كل هذه المبالغ الماضية حتى الأن، علما بأن عدد موظفى ماسبيرو قد وصل إلى 22 ألف موظف، بعد أن كانوا 42 ألف موظف يتقاضون رواتبهم، أين حقوقهم المشروعة كأى وزارة فى الدولة، وكانت عجلة الإنتاج تدور والمبنى رائج على الإعلام الخاص الذى أصبح الأن هو سيد الموقف وماسبيرو يجر أزياله،  فبعد توقف قطاع الإنتاج وصوت القاهرة عن الإنتاج الدرامى صارت الفاجعة، وتحطم منظومة الإعلام الذى هو لسان الدولة، وبدأ التقشف فى كل قطاعاته، وأنه صار على نهج تسريح العاملين من المبنى هربا إلى القنوات المحلية، وفتح التنقلات للوزارات الأخرى، حتى كاد أن يكون هذا المبنى الذى هو الصرح الكبير أن يفقد أسمه وريادته، وأيضا صار إلى استئصال أجزاء منه بدايتا من الجراج لصالح مثلث ماسبيرو.

وما إن كان من مسئولى ماسبيرو أن يقوم بحق موظفيه بحقن مسكنة ووعودهم فى إعادة المنظومة مرة أخرى إلى سابق عهده، ورجوع حقوقهم، ولكن لم يحدث ذلك، حتى ماليات المعاشات وضبط رواتب الموظفين لم يفعلوا ذلك أيضا، وهذا من أغضب الكثيرين من العاملين به، وتمت الوقفة الإحتجاجية فى أروقة ماسبيرو، لكى يرى كل منهم أين هو فى الإعلام المصرى هذا.

وهذا من حقهم لأنهم يطالبون بضبط الرواتب فى ظل أرتفاع الأسعار الجنونى، كما إن التقصير لم يكن بسبب الموظف، فالموظف فى المبنى يقوم بواجبه كما ينبغى دليل على نجاح الإنتاج الإعلامى بداخل ماسبيرو، فهو كان ينافس القنوات الخاصة بوجه عام، وكانت الريادة له سواء فى قطاع الإنتاج أو صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، والجميع يعرف ذلك، سواء أيضا القنوات الخاصة أو إعلام دول الجوار، خصوصا الأفارقة التى لا تتوانا عن تلقى التدريبات فى التليفزيون المصرى تحت يد خبراء الإعلام المصرى، ومنطقة الإعلام فى مصر تتمثل فى ماسبيرو ذلك الصرح العملاق والقنوات المحلية والمتخصصة وخبراء الهندسة الإذاعية الذين أحدثوا أكبر طفرة فى هندسة البث المباشر، حتى أصبح الإعلام المصرى يملك قوة فى المنطقة العربية وسط جحافل القنوات الخاصة والفضائية التى أصبح الأن العدد فى الليمون، فهل هذا لا يعود الإعلام إلى الإزدهار مرة أخرى وتعود له الريادة فى المنطقة.

ربما إذا صلح حال مسؤليه.

 

 

الخميس، 6 يناير 2022

مقال بقلم / فوزى اسماعيل

 

كعب السوليا حديث الجماهير

أدى النادى الأهلى سينفونية عزف منفرد فى مباراة القمة أمام الزمالك فى الدورى العام، والذى فاز فيها بخماسية مقابل ثلاثة أهداف، على غريمة التقليدى، والذى بادله أيضا الهجمات بقوة ضاربة وإن كانت النتيجة تأتى متقاربة، إلا أن الأهلى فاجئه بهذه النتيجة الغير متوقعة.

واللافت للنظر فى هذه المباراة هو كعب السوليا، اللاعب المتميز الذى يؤدى ما عليه بدقة فى جميع مباريات الأهلى، وليس فى مباراة الزمالك وحدها، فهو معروف بأنه لاعب لا غنى عنه فى أى مباراة، وقد جاء كعب السوليا بطريقة عجيبة أنتبه لها الجمهور، وظل يهتف لها لأنها ترجمت إلى هدف محقق، ولأن السوليا قد أبدع فى هذا الكعب وكأنه يلعب بنج بونج بمضرب وليس بالقدم، وترجمها مخرج المباراة الذى أعادها مرات ومرات من زوايا مختلفة، حتى كانت حديث الجماهير.

وقد قدم الأهلى بحق مباراة للتاريخ، بهذه التشكيلة الرائعة، ومن ميزة الأهلى أنه يلعب جماعيا وليس فرديا كما فى الفرق الأخرى، فالكل فى النادى يخدم بعضه، حتى يخرج من المباراة بنتيجة إيجابية.

وكانت لاعبى الزمالك لم يتوقعوا بسير المباراة كهذه لأنهم أعتقدوا بأن الأهلى سيخسر مثلما خسر فى السوبر المصرى، لكن موسمانى جاء بتشكيلة لم يتوقعها الزمالك ولا حتى جماهيره، والأهلى الذى ما إن بدأت المباراة لم يتوانا عن التشجيع المتواصل طول المباراة، وهذا ما دفع لاعبى الأهلى على الإصرار فى الفوز.

قدم موسيمانى أوراق إعتماده فى هذه المباراة هذه المرة، وأثبت بأنه قادر على أن يقود دفة الأهلى إلى الصعود للقمة وحصوله على درع الدورى العام، كما إن الفريق سواء الأساسين أو الإحتياطين لم يخالفوا التعليمات على البساط الأخضر، وقدموا ما عندهم كما ينبغى.

تحية للأهلى وتحية للزمالك، فلولا الزمالك ما كانت المتعة، ولولا الأهلى ما كان هناك صراع فى الدورى، وأيضا الفرق الأخرى التى بدأت بصراع للوصول إلى القمة، فمجموعة الدورى العام ستشهد شد وجذب فى جميع مباراتها، وهذا ما نتمناه حتى لا يكون الصراع بين القطبين فقط.

وكما إننا سنشهد صراعا على طول الدورى العام، كما إن كعب السوليا سيظل علامة بارزة فى إحراز الأهداف بمهارة فائقة.

 

 

مثال بقلم / فوزى اسماعيل

 

منتخب هزيل وخطة فاشلة

منتخب مصر الذى ينافس على الصعود من أجل كأس العالم، هو منتخب هزيل للغاية، لأن نتائجه حتى ولو تغلب على منافسيه لا ترضى أحد، كما إن كروش المدرب العام الذى جاء بخصوص إرتقاء المنتخب المصرى لم يلعب بخطة مفهومة، ولكننا كمهتمين بالمنتخب لا نعترف بالخطة التى يلعب بها كيروش والتى تؤدى إلى الفوز فى كل مباريات التأهل لكاس العالم، رغم أنه سيقابل أقوى المنتخبات فى كأس ، وقبلها الدورة التى بها تونس الذى له باع كبير فى مقابلة المنتخب المصرى على مر السنين الماضية.

كما أن كيروش يختار بعضا من اللاعيبة التى رآها فقط فى الدورى العام، ولا نقول بأن الذين أختارهم هم جهابزة الكرة فى مصر، بل أنه يوجد من هم أمهر منهم وهم على المستوى العالى والفنى فى الملاعب، ولو ذكرت أحدا منهم لعرفهم الجمهور، ومن هم خبراء الكرة أهم أدرى منى بذلك فى هذا الشأن، كما إن خطة كيروش لا تعد من الخطط الناجحة، بل هى صدفة فى هز شباك الخصم، ولولا الصدفة ما كان المنتخب المصرى يخرج بنقطة من هذا المارثون، ونحن كجماهير نستمتع بما يدور فى المستديرة الخضراء، طوال التسعين دقيقة وقلوبنا ترجف خوفا من عار الهزيمة.

إذا سلم الله بمشيئة الله وصعدنا إلى كأس العالم، فلا بد من وقفة جادة مع من سيتولى تدريب المنتخب، إن كان كيروش أو غيره، ولا بد من غربلة اللاعبين غربلة جيدة لإختيار الأكفء مهما كان حتى ولو من نادى صغير، وإن كان كل الأندية الأن فى مصر أصبحت تحترم، ففيهم موهوبين لا حصر لهم ينافسون الأهلى والزمالك فى الدورى المصرى، ولا بد أيضا أن يستنقى لاعبى المنتخب كله حتى يليق بمكانة مصر، خصوصا لأنه سيلعب مع الكبار فى كأس العالم، حتى لا نتلقى هزائم بالجملة فى أول المباريات، وأيضا عليهم أن يتلقوا تدريبا من نار غير التدريب الذى يتلقونه فى مباريات الدورى.

وعلى المدرب كيروش أو غيره أن يسعى لإيجاد خطة تليق بالمنتخب لتجعله فريقا ينافس الكبار ويحقق نتائج مرضية على الأقل، وعليه أيضا أن يضم المحترفين دوليا، لأن كيروش كان يلعب أمام الأردن بدون الدولين، فلا بد من أستدعائهم حتى ولو أمام تونس فى كأس العرب، لأن منتخب تونس لا يستهان به، فمن الممكن أن يفجر مفاجأة مدوية ويهزم المنتخب المصرى، فلا تستبعد ذلك.

ندعو الله أن يوفق المنتخب المصرى فى مشواره الكروى الهام، وأن يكلل تعبهم ويصعد إلى كأس العالم 2022، فنحن ننتظر الفرحة الكبرى عندما نتأهل إلى حلم المونديال.

والله الموفق لما فيه الخير والصلاح.

 

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...