الزمالك غير مستقر
نادى الزمالك المعروف بالندية
للنادى الأهلى، لم يكن مستقرا فى هذه الفترة الحالية، على مدرب له، أجنبى كان أو
محلى، ولم يحصل على أى بطولات فى ظل تغيير المدربين، فبين تغيير مدرب ومدرب مدة
قصيرة، مما كان من النادى أن يبعد عن أى بطولات، إلا أنهم يعتبرون الهزيمة فى مبارة
أو مبارتين متتالية هو تقصير من المدرب، وبذلك يكن ليس له خبرة فى التدريب،
فيسارعون فى تغييره والبحث عن أخر.
وهذا لم يكن هو المطلوب فى ادارة
أى نادى غير نادى الزمالك، لأن أى نادى يعين عنده مدرب أجنبى بالأخص، لابد وأن
يصبر عليه، وهو ملزم بإحراز نتائج إيجابية فى وقت قياسى، وليست نتائج سلبية وإلا
غضب عليه الجمهور، لذا فإن المدرب يكن مغلوبا على أمره، ويسارع فى حصد نتيجة
إيجابية تكون مرجوة للجهاز ولاعيبيه، حتى لا يكن مصيرة الأستغناء عنه وهو مازال فى
أول طريق التدريب.
وهذا ما يحدث الأن فى نادى
الزمالك، ولأنه نادى عريق له تاريخ كبير بين الأندية فهو يسعى لا سيما أن ينافس
غريمه التقليدى وهو النادى الأهلى، وعدم استقراره لم يأتى من فراغ، وإنما ما يدور
فى دهاليز النادى من تخبطات وتغيرات فى الجهاز يجعله يصل إلى أدنى مستوى فنى.
ولأن رئيسه يسعى لأن يكون
الأفضل، فهو يقوم بتعيين مدرب الزمالك حسب مزاجه، ويسرحه حسب مزاجه، وتدخل رئيس
النادى فى كل كبيرة وصغير ما هو إلا إفساد لإدارة النادى، لأن أى مدرب محلى أو
أجنبى يريد وقتا كافيا ليفهم النادى ويفهم لاعبيه، وأيضا يفهم ما هى الطريقة التى
يبدأ بها اللعب، ويوضع الخطط والتكهنات لكسب المباريات.
ونادى الزمالك له جمهوره العريض
فى أرجاء مصر، وله محبيه، وهؤلاء الجماهير تريد الإستقرار للنادى لتسعى وراءه
أينما يذهب وتؤازره، ولكن ما يحدث الأن فى النادى من تخبطات، وأيضا عدم استقرار
يبعدهم عن حصولهم على أى دورى ولا كأس، حتى يجعل الغليان بين الجماهير تطفح الكيل.
لابد من الأستقرار أولا فى
اختيار المدرب، وأن يتركوه فترة وجيزة لكى يقدم ما عنده، ويضع خططته كما ينبغى من
خبرات، ولا يتدخل فى عمله الجهاز على العمال والبطال، لأن ذلك يقلل من شأنه، وحتى
لا يبعدهم عن حصد البطولات.