الثلاثاء، 13 أغسطس 2024

مقال / هذا رأيى بقلم/ فوزى اسماعيل

 نوبات زراعة الأرز فى القرى

الأرز من المحاصيل الهامة للمواطن، شأنه شأن القمح، وهو محصول حيوى للدولة فلا غنى عنه، لأنه مطلب جميع المصريين، وهو بدوره يزرع فى فصل الصيف على مياة غزيرة، سواء كان عن طريق مياه النيل أو الأبار الإرتوازية، يزرعه الفلاحون خصوصا فى الوجه البحرى، لإعتدال المناخ غير الوجه القبلى الذى يتسم بالحرارة المرتفعة.
وزراعة الأرز من الزراعات المحببة للفلاح، لأنها تجدى بثمارها العظيمة عليه، كما أنها تكبد الفلاح مصاريف باهظة كالرى والسماد والزراعة والحصاد، والانتاج من محصول الأرز وفير، إذ أنه من المحاصيل التى لا تخيب فى زراعتها، بل أنها تصح وتعطى أطنانا لا بأس بها.
ومن الممكن أن تكتفى مصر اكتفاءا ذاتيا إذا أتبعت نوبات الزراعة فى القرى، حيث أن أماكن زراعته فى القرى الشمالية فى محافظات الدلتا الثلاث، وهى الغربية وكفر الشيخ والبحيرة، هؤلاء الثلاث محافظات أغنياء بالخصوبة لزراعة الأرز، وأيضا التربة الصالحة للزراعة وتوفير مياه النيل والطلمبات الإرتوازية، فكل مظاهر الرى متوفرة فى القرى، ومن هذا المنطلق لابد وأن الدولة تعمل على هؤلاء المحافظات دون غيرها، حتى تنتفع بإنتاج الأرز مع الفلاح، بشرط تنظيم نوبات الأرز فى جميع الأحواض، حوض كذا هذا العام وحوض كذا العام القادم، بذلك تسير بالتساوى من خلال تخصيص عددا من الفدادين، وتكون تحت اشراف الجمعية الزراعية لكل قرية.
فإذا اتبعت الدولة تنظيم النوبات ونجح المشروع يطبق كل عام، أما من ناحية حصة الدولة، فعلى وزارة الزراعة أن تخصص حصة لها من الفلاح، وأن تقوم بإستقطاعها فور الحصاد بتوريد الكمية المطلوبة للشونة، مقدرة على عدد القراريط، كما يحدث فى منظومة الضرائب على الدخل، مقابل استعمال الفلاح لمياه النيل، وحصوله على السماد من الجمعية الزراعية، وبهذه الطريقة ينتفع الفلاح من ناحية والدولة من ناحية أخرى.
هذا الاقتراح لو نفذته الدولة وتطبيق الفكرة مع بعض الدراسات والفكر المنطقى لها، واتحاد وزارتى الزراعة والرى فى تنفيذها، لكانت مصر قد اكتفت ذاتيا من هذا المحصول وانخفض سعره للمواطن، بدلا من استراده من الخارج، كالأرز الفلبينى مثلا.
وهذه النوبات لابد وأن تنتهجها وزارة الزراعة بأساليب منهجية أولا، وأساليب تكنولوجية ثانيا، لأنها من الجهات المستفادة من زراعة الأرز، ولا تقف ضد الفلاح بل عليها أن تقدم له يد العون فى كل مايحتاجة، حتى ينتج أرزا ممتازا من الدرجة العالية، وأن يوضع لها ضوابط محكمة فى توجيه الفلاح لكى يقوم بخدمتها بالطرق السليمة، سواء من الجمعية الزراعية، أو الإرشاد الزراعى الذى لا نعلم ماهى مهنته، بالمباشرة أولا وأخيرا، لكى تطمئن الدولة على سلامة المحصول فى موسم الحصاد.
أعجبني
تعليق
مشاركة

الجمعة، 9 أغسطس 2024

مقال بقلم / فوزى اسماعيل

 

معادلة غير مكتملة

فى موضوع التعليم

ليس هناك توازن بين الدروس الخصوصية والدراسة فى المدارس.

فمن المؤكد أن الدراسة هذا العام قد تأجلت إلى أواخر شهر أكتوبر، بينما بدأت الدروس أول الشهر الجارى، حيث أنها بدأت قبل الدراسة بشهرين، وعندما تبدأ الدراسة فى الوقت المحدد فقد أنتهت الدروس الخصوصية من الترم الأول، فى حين أن بداية الترم الأول فى المدارس ستبدأ، وهذه معادلة غير مكتملة، لأنها أولا عندما ينتهى الطالب من الترم الأول فى الدروس الخصوصية يكون قد نسى ما درسه، ليبدأ من جديد فى المدرسة فى أول الترم الذى درسه فى الدروس الخصوصية، وكذلك ما يحدث فى الترم الأول يحدث فى الترم الثانى.

ثانيا لماذا تبدأ الدروس قبل الهنا بشهرين قبل بدء الدراسة، ولماذا لم تبدأ بالتزامن مع بداية الدراسة الأساسية فى المدارس.

هذه معادلة لم تكتمل أيضا، ومن هو المسؤول عن تلك المهازل التى نراها فى عملية التعليم التى لم يكن لها رابط، فالمدرسين على مستوى الجمهورية يعجلون بها فى هذا الشهر سواء أجلت الدراسة أو لم تؤجل، لا يعنيهم هم الطالب، أنما يعنيهم الجانب المادى فقط، والطالب الذى يقبل على الدروس الخصوصية هل كانت بالنسبة له حق مكتسب، أم هى عادة كل عام، لم تتغيير مفاهيمها إلا أن الدروس هذه هى التى تؤهله إلى الحصول على أعلى الدرجات فيمنى بنسبة نجاح عالية، لابد من دراسة وافية لهذا الجانب الذى إُلزم على الطالب رغم أنفه، كذلك أولياء الأمور الذين أنصاعوا إلى عادة لم تتغير لديهم إيضا، ولكن يتسابقون ويتزاحمون إلى الحجز عند هذا وهذا لكى يرضوا أولادهم.

هل من الجيل السبعينيات والثمانينات كانوا كذلك، بلى ليس منهم كذلك لأنهم كانوا يعتمدون على المذاكرة من الكتاب المدرسى، وتخرجوا فى أفضل الكليات، فمنهم مهندسين وأطباء ومديرين إلى أخره.

الهدف من ذلك لما لا تؤجل الدروس الخصوصية إلى الشهر القادم ليلحق بموعد الدراسة ويكون ذهن الطالب حاضر، يستوعب الدراسة فى الدروس الخصوصية والدراسة فى المدارس ويوزازن بينهما، حتى يكون الطالب على دراية كاملة ممن درس فى الدروس الخصوصية من ناحية، ومن ناحية أخرى لا يكبد ولى أمر الطالب مصاريف باهظة فى ظل هذه الظروف التى نمر بها من رفع أسعار، والمعاناه التى نعيشها.

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...