هل يعود التليفزيون إلى سابق
عهده برئاسة المسلمانى
نحن نتوسم فى الأستاذ الإعلامى أحمد
المسلمانى خيراً، بعد ما تولى مقاليد رئاسة الهيئة الوطنية للإعلام، ومن المعروف
أن المسلمانى هو إعلامى مخضرم له باع طويل فى الإعلام المصرى، حيث أنه من
الإعلاميين المثقفين جداً، فكانت له شعبية كبيرة فى متابعة برامجة التى كانت تذاع
على القنوات المختلفة.
يعلم الجميع أن السيد المسلمانى تولى مسؤولية
كبيرة على عاتقه، فهو مكلف بإعادة ماسبيرو إلى سابق عهده، وإعادة هيكلة الإذاعة
والتليفزيون بعد تدهورهم فى السنوات الماضية، ولقد كان الإعلاميون فى هذا الصرح
العملاق الذى يمثل لسان مصر الناطق، يصرخون من سقوط التليفزيون من بعد ما كانت له
الريادة فى الوطن العربى، وقد طغت عليه القنوات المتخصصة التى أزدهرت عليه.
وكذلك بعد ما ساءت أحوال العاملين به، خصوصاً
بعد ما توقف الإنتاج كلياً فى الإذاعة والتليفزيون، وفشل قطاع الإنتاج فى إنتاج
أعمال درامية كما كان، فقطاع الإنتاج كان يغطى جميع الدول العربية بمسلسلاته
التاريخية وغيرها، ولقد عان التليفزيون المصرى كثيراً أشد معاناة، بعد تراكم
الديون عليه، كذلك التدهور الذى شهدته قطاعات مختلفة فيه، من رعاية طبية وفضائيات
ومتخصصة وغيرهم، والرعاية الطبية خصوصاً التى تكاد أن تنقرض نهائياً من مبنى
التليفزيون، وعانوا العاملين به من صرف الأدوية لما أضطروا العاملين به إلى
الإنتقال إلى التأمين الصحى، وتعرض التليفزيون المصرى إلى التهميش الكامل لأبناء
ماسبيرو، فلم يهتم بأصحاب المعاشات، حتى أنهم لم يحصلوا على مستحقاتهم منذ سنوات،
حتى صرف الأدوية لم يحصلوا عليها إلا بعد عذاب طويل.
فكل العاملين بالهيئة الوطنية للإعلام ترى فى
السيد المسلمانى المنقذ للمبنى العريق من الضياع وإعادته إلى سابق عهده، وأيضاً
تنشيطه مرة أخرى بالإنتاج الدرامى بواسطة قطاع الإنتاج الذى يملك استديوهات مجهزة،
وكوادر لديها خبرات فى شئون الإنتاج.
يعلم الكثير أيضاً أن المهمة على عاتق
المسلمانى ثقيلة، ولكنه يستطيع أن يعود بالتليفزيون المصرى إلى رونقه ومكانته وسط
الفضائيات بإئن الله، وهذا يتطلب منه جهد كبير هو ومجلسه، وكما أننا كعاملين فى
هذا الصرح الكبير نرى أن المسلمانى له مبشرات كبيرة فى إعادة هيكلة ماسبيرو.
فتحية للأستاذ أحمد المسلمانى الذى أثلج
صدورنا عند توليه منصب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، ولمجلسه الموقر الذى أختار
فيه أنشط كوادر الإعلام على مر سنوات طويلة، متمنين لهم من الله أن يعينهم عليه،
ويسر الله لهم أمره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق