الاكاديميات الوهمية
الاكاديميات الوهمية القائمة بغير تصريح، ما أكثرها وما
أكثر الإعلانات عنها، سواء فى الصحف أو الانترنت، وكثيرا ما تجدها على لافتات فى
الشوارع، أكاديمية كذا وأكاديمية كذا، حتى أنها تعلن عن نفسها بقوة وبدون حدود،
لجذب أكبر شريحة من الشباب الاهث وراء تلك المهاترات فينصاع لها سريعا بدون
مقدمات، معتقدا أنها المنقذ الوحيد فى إيجاد فرص عمل، بينما هى لا تملك هذه الفرص
التى تشبع الشباب الحديث عنها، والسؤال الذى يطرح نفسه الآن، هو هل الإكاديميات
المتخصصة فى كذا وكذا حقيقية ومصرح بها، أم أنها تقدم الوهم على طبق من ذهب
للشباب، لكى يلتحق بها الطالب أو الطالبة ضمانا إنها ستعطيه شهادة معتمدة من الجهة
المنوطه بها.
بإعتقادى إنها وهم، فبعدما أطلعت على بحوث تؤكد عدم جدية
الإكاديميات هذه، جعلتنى أهاجم الذين يتصارعون عليها، حتى إن القنوات الفضائية لا
تخلوا من الإعلانات عنها، ولأننى على يقين بأن القنوات الفضائية لا ترفض إعلان
كهذا، لأن الإعلان فى الفضائيات مهما كان نوعه هو سبب فى استمرارها، فهى لا تنظر
للمادة العلمية بها كما تنظر إلى المال الذى يأتى من وراء هذا الإعلان، فلا يهمها
أن تكون صادقة أو غير ذلك.
الاكاديميات بهذا الشكل تكون نصابه أو بالأحرى هى مجموعه
تستنزف جيوب الشباب، لآن الاكاديميات التى تدعى أنها تعطى شهادة معتمدة من جهة
كبرى مسئوله ليس لها أساس من الصحة، لأن الجهات المسئولة الكبرى فى الدول الأجنبية
تنفى أعطائها أى شهادة معتمدة منها لهذه الاكاديميات، والأااديمية التى نسمع عنها
كثيرا فى هذه الأونة هى مسمى زائف يقوم بها عدد من الشباب المغمور فى تدريب عدد من
الشباب الغير واعى ، مثلما يحدث فى أى تدريب آخر، وليس التدريب الأكاديمى كما نعرف
عن اكاديميات حقيقية لها وزنها ولها مصدقيتها، ومعترف بها دوليا ومن قبل وزارة
التعليم العالى، كأكاديمية البحث العلمى وأكاديمية الفنون مثلا، مما تصرح به
الدولة لمزاولة المهنة على حق ، وعلى يقين دون خوف من التعرض لها بالغلق، أما
الأكاديميات التى هى تحت السلم هى الأكاديميات الوهمية التى تقام فى شقق أو ما
شابه ذلك، هى أكاديميات مزيفه ما هى إلا لتحصيل مبالغ مادية تدار بعدم وعى ولا فهم
زاعمة أنها تعلم تعليم أكاديمى، وهى لا تعرف التعليم الأكاديمى على حق، بل ما يقال
على ألسنتهم ما هو إلا زعم وضحك على الذقون، وكثيرا منا ما يستجاب.