الجمعة، 20 مارس 2020

قناة السيناريست فوزى إسماعيل.. الحلقة الرابعة من مسلسل الايام

عيد الأم .. وأزمة كورونا .. بقلم / فوزى اسماعيل



عيد الأم .. وأزمة كورونا

فى ظل التطورات بخصوص مرض كورونا، وفى ظل تواجد الأسرة فى منازلها، وإلتزامهم بقرار الدولة، حتى لا يتعرض أحد منهم بوباء كورونا المستجد، يأتى عيد الأم فى الحادى والعشرون من شهر مارس، والذى سياتى بعد ثمانى وأربعون ساعة، ليدخل منازل جميع الأسر المصرية بالتهليل والترحاب، هذا العيد تحتفل به الأسرة المصرية كعادتها بتقديم الهدايا للأمهات، ولكن هذا العام ستختلف طريقة الأحتفال به، لأن الأسر ستستقبله وهم فى هلع من وباء كورونا.
وفى هذا العيد كالعادة يكثر فيه التسليم والقبلات خاصة بين الأم واولادها، إحتفاءا بهذا العيد الذى يأتى مرة كل عام، ثم لم تحذر الدولة من ذلك القبلات التى وإن لم تنتهى فى هذا اليوم بالذات، وكان لا بد من أن تحذر الدولة تحذيرا ولو بسيط بإرشادهم إلى ما ينبغى فعله، حتى تقوم الأسر بعدم الأقدام عليها مؤقتا فى هذه الظروف، ويفضل فقط تقديم الهدايا بالأيدى للأم التى لها كل تقدير وإعتزاز.
وعيد الأم كل عام وجميع الأمهات بخير، داعين الله لهم أن يدوم الصحة والعافية على الأمهات الذين على قيد الحياة، ويرحم الأمهات الذين توافاهم الله ويدخلهم فسيح جناته.
وإن كان عيد الأم هذا بدعه من بدع الغرب، إلا أن العادات المصرية لا تزال على إحياء هذه الذكرى، فلا يمر هذا اليوم مر الكرام، ولكنه فى قلب المصريين يعتبروه من أعياد العام، وإن كنا نعلم بأن للأمهات والأباء معزة خاصة فى القلب عند كل مواطن مصرى، لأنه يعرف قدرهم، فالله تعالى يقول فى كتابه العزيز : وقضى ربك الا تعبدوا إلا أياه وبالوالدين إحسانا.
والإحسان للأمهات لا يبقى قيد يوم واحد، بل دائما وأبدا لهم القيمة العليا فى جميع أيام السنة.
فالأم دائما هى المدرسة التى تربى وتعلم الأجيال، فهى بحق مدرسة إذا أعدتها أعدت شعبا طيب الأعراقى، والأم الذى قدرها الله سبحانه وتعالى وذكرها فى مواضع مختلفه من القرآن الكريم لها كل الأحترام بعد عبادة الله، وأن يحسن إليها فلا تقل لهما أُف، بل تقول رب إرحمهما كما ربيانى صغيرا.
لا بد من جميع المواطنين أن يحترزوا من وباء كورونا، وأن يتبعوا إرشادات وزارة الصحة التى تنشر تحذيراتها عبر وسائل الإعلام وأجهزة المحمول عبر الشبكات الأربع، ولابد أيضا أن لا يتواجدوا فى الأماكن المزدحمة بقدر الإمكان.
وأنه من دواعى أحزانى تفشى وباء كورونا بهذا الشكل، لأنه يعطى للحياء طابع كئيب ليس له معنى، بعد ما كان الضجيج هو سيد الموقف فى الطرقات والمصانع والمدارس والجامعات، حتى أصبحنا بين عشية وضحاها يتوقف كل هذا عن النشاط ملتزمين المنازل.
فالله تعالى المقدر، وعلينا الطاعة، حتى يحدث الله أمرا كان مفعولا.. فاللهم أحمى مصر من كل سوء وكرب يا رب العالمين.
                                                *          *

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...