نهيق الحمار.. ومهاترات الممثل المغمور
هذا الذى لُقب بنمبر وان، والذى يستهزء
بأفضل فنان كوميديا فى الوطن العربى، إسماعيل يس، الفنان المحبوب لدى الكبير
والصغير، مستهزئا منه هذا المغوار فى السينما المصرية، وهو لا يعرف قيمة وقدر ما
قدمه إسماعيل يس للفن طوال مشوار حياته، لكى يشهد عليه التاريخ أينما ذهب.
ذلك الشخص الذى ينتقد أدوار إسماعيل يس
بالسخرية فى مسلسله موسى المفبرك بأحداث غير منطقية فى الدراما العربية، بل هى
أسماء يريد من خلالها زعامة الفن، وأنه يقدم الروائع عن باقى المسلسلات الأخرى،
وكأنه النجم الأوحد، مسلسل موسى أحداثة ليس بجدية إلى هذه الدرجة والتى أدت
لغروره، فهو ممثل لا أفهم من أى شاكله، ولم أفهم لماذا منتجوا المسلسلات يتصارعون
عليه هكذا، فهو فى كل مسلسل أو فيلم يطالعنا من خلاله بتقليعه تسئ للفن المصرى،
لأن طريقته التى يقدمها مرفوضة، فهى تتسم بإطلاق النار فى كل مشاهده، حتى نظن أن
الشخصيات فى العمل الدرامى تنتهى لفرت إطلاق النار على الضحية، وهذا لا يصح لأنه
إفلاس من المؤلف، فإذا قابل المؤلف مشكلة عجز عن حلها فينهيها بطريقة القتل وبذلك
قد تخلص منها، وأنا من وجهة نظرى هو إفلاس حقيقى لصناع الدراما.
وهو الممثل الوحيد الذى يستعمل هذه
الطريقة فى كل أعماله، ثم إن العنف ليس ضروريا فى الأعمال الدرامية، لأن الدراما
تساعد على حل مشاكل المجتمع لا لإفساده.
وقد تسبب هذا المغمور قبل ذلك فى وفاة
الطيار الذى راح ضحية استهتار من هذا الشخص، ومن ذلك الشخص الذى ورطه ورطة أدت إلى
وفاته ، وأيضا الطريقة المزرية التى أتبعها من قبل بإلقاء الفلوس فى حمام السباحة،
والكثير والكثير، وما خفى كان أعظم، كل ذلك تجعل أسهمه فى إنحطاط تام، أنظر إلى
طريقته وهو يسخر من فنان عملاق كقيمة إسماعيل يس، فنحن منذ أن عرفنا التليفزيون
وأعمال الفنان إسماعيل يس تذاع كل ساعة وكل لحظة ولا نمل ولا نكل منها، وكثيرا
منكم يتفق معى فى الرأى، وهذا الشخص ما هو إلا حصالة الفن فى زمن إنهيار الفن، زمن
سيحاسب عليه نقيب الممثلين أولا، ونقيب السينمائيين ثانيا، الذين يسمحون له بطلعته
الغبية فى الافلام والمسلسلات.
إنى متضامنا مع أسرة إسماعيل يس فى لجوئهم
للقضاء لرد إعتبار تاريخ إسماعيل يس الذى يعلم
الجميع قيمته الحقيقية للفن، بأنه فنان لا يتكرر، وأن
هذا الشخص لا بد وأن يأخذ عقابه سواء من القضاء أو نقابة الممثلين، أو أنه يجبر
على أعتزاله الفن نهائيا.
أمواله وجاهه لا تغدى بشئ لأحد، حتى
ولو كانت كأموال قارون فإن النفس لا تطيقه، لأنه يسئ لقيم عظيمة كإسماعيل يس،
بمجرد أنه تقابل مع شبيهه، فأيضا لم يكتفى بإنتقاده عن طريق كلمة قالها، بل أنتقده
فى حوار صحفى، ألم ترى جبروت أكثر من ذلك.
هذا الشخص يتاجر بأمواله كيف يشاء،
فبعد أن دفع ست ملايين للطيار، سيدفع مثلهم لأسرة إسماعيل يس إذا تعرض للقضاء،
وكأنهم فى نظره فدية، وهذه طريقته المعهودة التى يتبعها فى أغراضه الدنيئة، لم
يفعل أحد من فنانى مصر مثله طوال مشوارهم الفنى، فعادل إمام ذو تاريخ ومال وجاه ولكنه
لم يتطرق لذلك، وفريد شوقى ورشدى أباظة وعمالقة الفن لم ينتهجوا هذا النهج
المرفوض، فهم ذو قيمة للفن المصرى الأصيل.
ونجاحهم يجعلونه يجلب الشهرة والمال،
المال الذى يظن المغمور نعمة وسعاده عليه، بل أنه نقمة وحسرة عليه، حتى سيقوده إلى
ما هو أكبر من الخروج عن المألوف فيسحقه إلى أسفل سافلين، ويستمر نهيق الحمار.