الثلاثاء، 4 مايو 2021

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

 

تسلم الأيادى.. مصر تنهى العام الدراسى مبكرا

الترم الثانى لهذا العام هو أسرع ترم حدث منذ أن بدأ التعليم فى مصر، أنتهى أمره مبكرا، فقد أستغرق شهرين فقط، بحضور متقطع فى المدارس، وذلك تجنبا لتفشى فيروس كورونا الذى يهدد الكثير من المصالح الحكومية والخاصة، فتم على أثره وقف النشاط.

أكتفت الوزارة بوقف التعليم مبكرا بطريقة غير منطقية، وأصدرت قرارها الذى أهدر التعليم من ناحية، وأسعد الطلاب من ناحية أخرى، طلاب هذا العام قد حصلوا على النجاح على طبق من فضة، لأنهم لم يجهدوا أنفسهم فى معضلات الإمتحانات التى كانت تؤرقهم وتجعلهم فى حزبة برما.

ورغم أن الطالب قد قام بتأدية الإمتحان بعد نهاية كل شهر، إلا أنه إمتحان كلشن كان، لأنه لا يعيد مستوى الطالب والتفرقة بين المجتهد والمقصر، فهذه امتحانات صورية فقط، تنفيذا لتعليمات الوزارة، لسبب واحد، هو حفظ ماء الوجه، والإمتحانات التى جرت فى نهاية الشهر مثلها مثل إمتحان الإختبار الذى كنا نتلقاه فى امتحانات الأشهر العادية، والتى نحصل من خلاله على مستوى الدرجات عند النجاح والرسوب، ليس إلا، وإنما هذه الطريقة التى اتبعتها الوزارة وقامت بتنفيذها لصفوف النقل، ما هى إلا إمتحانات أختبار، ولا تمت بصلة لإمتحانات أخر العام.

فإنهاء الترم الثانى هذا العام ليس منطقيا، لأن الطالب خرج من الترم جاهلا لا يفقه شئ على الإطلاق، فكثيرا منهم يعرف الإمتحان قبل أن يدخل اللجنة، فكما قلت سلفا أنه امتحان تأدية غرض فقط، وهذا ما يجعل الطالب ألا يهتم بدروسه التى يدرسها، وإنما يعتمد على إمتحان سهل فى متناول الجميع.

ولم أفهم لماذا أصدرت الوزارة قرارها بإنهاء الترم فى هذه المدة القصيرة، التى لا تتعدى شهرين فقط، فهل فعلا تحسبا لإنتشار فيروس كورونا، أو ما تبعته الوزارة لسياسة إنتهاء التعليم مبكرا لفكر فى جعبتهم، أو أنهم قد حذوا حذو تعليم أخر فاتبعوه وأنهوا التعليم فى وقت قياسى.

كل ذلك يقع فى صالح الطالب لأنه يريد الإنتقال من سنة لسنه دون عناء المذاكرة والإمتحانات، فمن ناحية أخرى لم يتلق التعليم المطلوب فى هذا الترم، وقد فوجئ به فكتفى بهذا القدر.

لماذا لا نترك مشكلة فيروس كرونا هذا جانبا، وتتعامل الوزارة كأن شيئا لم يكن، ويستمر التعليم فى طريقة بالإحترازات الوقائية كما كان فى إزدهاره، على الوزارة أن تدرس بديلا لإنهاء الدراسة مبكرا، لأن الطالب كأنه لم يتعلم، وسياسة التعليم هو وضع المناهج العليمية فى ذاكرة الطلاب لكى يطبقوها عمليا فى المستقبل، وإنما ما يحدث الآن فى عدم الحضور فى المدارس (يوك) وعدم تلقيه الدروس فى الفصول كما ينبغى (يوك) والدروس الخصوصية (لا.. يوك).

فماذا تنتظر منهم، فأخشى ألا يكون عندنا طالب جاهل بالفطرة، وإلا عليها أن تفكر فى نظام تربوى إلكترونى.

 ملحوظة:

يوك : لا بالتركى.

مقال بقلم / فوزى اسماعيل

 

نهيق الحمار.. ومهاترات الممثل المغمور

هذا الذى لُقب بنمبر وان، والذى يستهزء بأفضل فنان كوميديا فى الوطن العربى، إسماعيل يس، الفنان المحبوب لدى الكبير والصغير، مستهزئا منه هذا المغوار فى السينما المصرية، وهو لا يعرف قيمة وقدر ما قدمه إسماعيل يس للفن طوال مشوار حياته، لكى يشهد عليه التاريخ أينما ذهب.

ذلك الشخص الذى ينتقد أدوار إسماعيل يس بالسخرية فى مسلسله موسى المفبرك بأحداث غير منطقية فى الدراما العربية، بل هى أسماء يريد من خلالها زعامة الفن، وأنه يقدم الروائع عن باقى المسلسلات الأخرى، وكأنه النجم الأوحد، مسلسل موسى أحداثة ليس بجدية إلى هذه الدرجة والتى أدت لغروره، فهو ممثل لا أفهم من أى شاكله، ولم أفهم لماذا منتجوا المسلسلات يتصارعون عليه هكذا، فهو فى كل مسلسل أو فيلم يطالعنا من خلاله بتقليعه تسئ للفن المصرى، لأن طريقته التى يقدمها مرفوضة، فهى تتسم بإطلاق النار فى كل مشاهده، حتى نظن أن الشخصيات فى العمل الدرامى تنتهى لفرت إطلاق النار على الضحية، وهذا لا يصح لأنه إفلاس من المؤلف، فإذا قابل المؤلف مشكلة عجز عن حلها فينهيها بطريقة القتل وبذلك قد تخلص منها، وأنا من وجهة نظرى هو إفلاس حقيقى لصناع الدراما.

وهو الممثل الوحيد الذى يستعمل هذه الطريقة فى كل أعماله، ثم إن العنف ليس ضروريا فى الأعمال الدرامية، لأن الدراما تساعد على حل مشاكل المجتمع لا لإفساده.

وقد تسبب هذا المغمور قبل ذلك فى وفاة الطيار الذى راح ضحية استهتار من هذا الشخص، ومن ذلك الشخص الذى ورطه ورطة أدت إلى وفاته ، وأيضا الطريقة المزرية التى أتبعها من قبل بإلقاء الفلوس فى حمام السباحة، والكثير والكثير، وما خفى كان أعظم، كل ذلك تجعل أسهمه فى إنحطاط تام، أنظر إلى طريقته وهو يسخر من فنان عملاق كقيمة إسماعيل يس، فنحن منذ أن عرفنا التليفزيون وأعمال الفنان إسماعيل يس تذاع كل ساعة وكل لحظة ولا نمل ولا نكل منها، وكثيرا منكم يتفق معى فى الرأى، وهذا الشخص ما هو إلا حصالة الفن فى زمن إنهيار الفن، زمن سيحاسب عليه نقيب الممثلين أولا، ونقيب السينمائيين ثانيا، الذين يسمحون له بطلعته الغبية فى الافلام والمسلسلات.

إنى متضامنا مع أسرة إسماعيل يس فى لجوئهم للقضاء لرد إعتبار تاريخ إسماعيل يس الذى يعلم

الجميع  قيمته الحقيقية للفن، بأنه فنان لا يتكرر، وأن هذا الشخص لا بد وأن يأخذ عقابه سواء من القضاء أو نقابة الممثلين، أو أنه يجبر على أعتزاله الفن نهائيا.

أمواله وجاهه لا تغدى بشئ لأحد، حتى ولو كانت كأموال قارون فإن النفس لا تطيقه، لأنه يسئ لقيم عظيمة كإسماعيل يس، بمجرد أنه تقابل مع شبيهه، فأيضا لم يكتفى بإنتقاده عن طريق كلمة قالها، بل أنتقده فى حوار صحفى، ألم ترى جبروت أكثر من ذلك.

هذا الشخص يتاجر بأمواله كيف يشاء، فبعد أن دفع ست ملايين للطيار، سيدفع مثلهم لأسرة إسماعيل يس إذا تعرض للقضاء، وكأنهم فى نظره فدية، وهذه طريقته المعهودة التى يتبعها فى أغراضه الدنيئة، لم يفعل أحد من فنانى مصر مثله طوال مشوارهم الفنى، فعادل إمام ذو تاريخ ومال وجاه ولكنه لم يتطرق لذلك، وفريد شوقى ورشدى أباظة وعمالقة الفن لم ينتهجوا هذا النهج المرفوض، فهم ذو قيمة للفن المصرى الأصيل.

ونجاحهم يجعلونه يجلب الشهرة والمال، المال الذى يظن المغمور نعمة وسعاده عليه، بل أنه نقمة وحسرة عليه، حتى سيقوده إلى ما هو أكبر من الخروج عن المألوف فيسحقه إلى أسفل سافلين، ويستمر نهيق الحمار.

  

 

الاثنين، 8 مارس 2021

مقال بقلم / فوزى إسماعيل

 

أمانينا فى عام 2021

نحن على أعتاب ذهاب عام 2020 وعلى أعتاب عام 2021، هذا العام الذى يتمنى كل إنسان أن يبدأ وينتهى بالتفاؤل، يبدأ بأخبار ساره ليس كعام 2020 العام المأسوى الذى عشناه جميعا تحت ترقب من الجميع أن ينتهى سريعا دون كوارث وأزمات، فعام 2020 كان قد شهد فيه العديد من الأزمات التى مرت علينا عصيبة، أبرزها وباء كورونا المستجد الذى أجتاح العالم وكانت تداعياته مؤلمة للغاية.

شهد هذا العام كوارث عده، حتى لقبوه البعض بأنه العام المآسوى، لأنه كان أشد خطرا على العالم أجمع، ولقد حصد وباء كورونا العديد من البشر، كما إن مصر قد شهدت العديد من الأزمات منها وباء كورونا الذى كان سببا فى توقف الدراسة لا سيما وزارات أخرى قد تأثرت به، حتى كانت مرحلة صعبة على الصعيد المصرى والعربى، وأيضا كان توقف السياحة فى مصر له تأثير كبير على الإقتصاد المصرى.

ونحن الآن على مشارف أعتاب 2020 الذى نتمناه جميعا أن يكون مختلفا إختلافا جزريا عن العام الماضى، وهذه الأمنيات التى يراها الجميع ما هى إلا رجاء من الله تعالى أن يجعل مصر أمن وأمان وأن يكون العام سعيدا على الجميع ، وأن تختفى وباء كورونا من حياتنا ويعم الأمن على العالم كله وتعود الحياة إلى طبيعتها، وأن تستقر فى إقتصادها، وأن تعود الدراسة مرة أخرى إلى سابق عهدها، وأيضا السياحة وجميع المصالح الأخرى تتعافى من هذا الوباء الخطير.

مصر الوحيدة التى قد أجتازت هذه المرحلة الصعبة بإحتواء المرض منذ ظهوره، بالإجراءات الإحترازية  التى قللت من الإصابة بكورونا حفاظا على النفس البشرية.

ولا بد من كل إنسان أن يتمنى لنفسه ولأهله وعشيرته أن يستقبلوا العام الجديد بالأمل والتفاؤل، وليس بالتشاؤم لكى يعود عليه بالخير واليمن والبركات، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يحب التفاؤل ولا يحب التشاؤم فتفائلوا أيها الأخوة بالعام القادم الذى سيأتى إلينا بالجديد فالأمر كله لله.

ونحن نتمنى ولا نعلم ما سيكون، لأن الله وحده هو عنده علم الغيب، فنحن لا نريد أن تكون هذه السنة كالتى قبلها، ولا أن تحظى بالمآسى والكوارث، حتى تكون الحياة هادئة مستقرة لا يشوبها أحزان تعم البلاد، فنحن جميعا نتمنى الخير للجميع مسلمين ومسلمات، وأن يرحم الأموات، وأن يرفع البلاء من البلاد ويعود الجميع إلى بيت الله الحرام يصلون ويحجون آمنين مطمئنين، وأن يعطى الصحة لسائر العباد، وأن يسعد سائر البشر فى الدارين، يارب آمين.

اللهم أجعل القرآن ربيع قلوبنا، وذهاب همنا وغمنا، اللهم أنصر المسلمين والمسلمات، وأحينا حياة طيبة وبارك فى أولادنا ورزقهم من حيث لم يحتسبوا، وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

السبت، 27 فبراير 2021

مقال بقلم / فوزى اسماعيل

 

من الإعلام للتعليم.. ياقلبى لا تحزن

الإعلام الآن يغلق ضلفه بالضبة والمفتاح، فلا علاوات ولا تسويات ولا تطورات ولا إنتاج، ليظل ينحدر إلى أن يتلاشى نهائيا، وكما أن الفرة تخلص على الكتاكيت فإن التعليم يحذوا حزوه، ويستمر فى غلق المدارس، لينتقل بهم إلى تعليم أون لاين، لا تحسبن ذلك تطورا، بل جهلا للطلبة والطالبات وإن كانوا مهره فى تلقى التعليم أون لاين، لأن التعليم عن بُعد له مساوئه ومحاسنه، كما أن التعليم العادى فى الفصول له أيضا مساوئه ومحاسنه.

التعليم عن بُعد يجعل الطالب عديم الفهم، عديم مزاولة الكتابة وهذا هو الأهم، وإن كان الطالب الجامعى الآن ليس له المقدرة على تحسين خطه الذى كان يتلاقاه يوما بعد يوم فى محاضراته، شأنه شأن التعليم المتوسط أو التعليم الثانوى، فيفتقدون تحسين الخط، والأسهل له هو الضغط على الأزرار فقط كما لو كان يلعب على موبايله، أو كأنما يكتب على كمبيوتر.

هذه الأمور لا بد وأن تعى بها الوزارة، لأن الحضور فى المدارس والجامعات له قيمة كبرى لدى الطالب لأنه يواظب أولا على عمل الدروس، وملاقات مدرسه ليبادله الرأى فى بعض الدروس التى يتوجب عليه شرحها بدقة، وأيضا مطالبة الطالب بالإلتزام التام بالدروس وما شابه ذلك.

نعلم جميعا بأن تشتت ماوصلت إليه الوزارة بسبب جائحة كورونا، وإن الوزارة تخشى تفشى المرض فى المدارس والحرم الجامعى فاوقفت الحضور أو قننت الحضور وجعلته بموافقة الوالد، وذلك لحين تحسن الظروف والعودة الكاملة للمدارس والجامعات، ولا شك بأن الوزارة تقوم بمتابعة الموقف لحظة بلحظة، ولكن هناك حلولا لا بد وأن تؤخذ فى الأعتبار، أولها وأن تعود المادرس إلى سابق عهدها، ولكن بدون تكدسات أو إزدحامات، فالطريقة التى أبتكرتها الوزارة وهى جعل كل صفين فى يوم أو يومان فى الأسبوع هذا هو حل أمثل، كان لا بد وأن يطبق، لكى يعطى الطالب فرصة لتلقى العلم صحيحا دون اللجوء إلى الدروس الخصوصية، وليس البعد الكامل عن مدرسيهم كما قلت سلفا.

ثانيا التباعد وبرامج الإحترازات التى تؤكد عليها الحكومة، لا بد وأن تُفعل فى المدارس والجامعات، فإذا حدث ذلك وانضبط الطالب فكان عظيما، وهذا ما يجعل الطالب أن ينفذ تعليمات الوزارة بحزافيرها لسلامته.

أما عملية التشتت التى تنتاب الوزارة الآن فى عدم حضور الطلبة، وأيضا طريقة الإمتحانات هذا لا يسمى بحل للسنة الدراسية، وإنما هو عدم استقرار للمنظومة التعليمية التى تكون سببا فى نجاح الطالب.

 

 

قناة السيناريست فوزى إسماعيل

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...