هل المدارس اليابنية
فى مصر
هى الحل ؟
تجارب المدارس اليابنية
والصينية فى مصر بدأت هذا العام 2017، وكان القبول عليها بالآلاف من قبل أولياء
الأمور الذين صارعوا بالتقدم فيها، رغم إن هذه المدارس قد قبلت عددا محدودا، وما
كان من الآهالى الذين لم تقبل أولادهم إلا الغضب على حظهم العاثر.
هل هذه المدارس التى بدأت
لتدريس اللغة اليابانية والصينية هى الحل لدى العملية التعليمية فى مصر، وهل وجود
هذه اللغات بجانب الإنجليزية والفرنسية والألمانية وأيضا الروسية التى ظهرت الآن
بقوة، بعد ما كنا لا نعرف عنها شيئا، تعطى انجازا لضيف لغات أخرى ضمن لغات أجنبية
تدرس فى المدارس المصرية، ولماذا كل هذه اللغات الدخيلة على الهوية المصرية، رغم
إن اللغة العربية هى اللغة الأم فى مصر، ولا تدرس كما ينبغى.
هذه اللغة لم يكن لها اهتمام
زائد بها لتدريسها للطلبة والطالبات التى لا تستطع نطقها السليم فى التحدث
بالعربية، لا وجود لها إلا فى كليات اللغة العربية فقط، ولماذا لا تركز الوزارة
على تدريس الغة العربية بطرق علمية سليمة، أفضل من أن تكون على الهامش مثلما يحدث
فى التعليم فى مدارسنا.
اللغة العربية فى مدارسنا الآن
فى هبوط حاد بطريقة متدنية، لأن التلاميذ يتجهون إلى اللغات الأجنبية، أولها اللغة
الإنجليزية والفرنسية، وتركيزهم عليها بصورة أفضل من تركيزهم باللغة العربية نفسها
التى هى اللغة الأصل لنا، هذه اللغة يتطلب لها دراسة مستفيضة، لأن الكثيرون منا
المتعلمين يخطئون فى نطقها وكتابتها أيضا، فى اللغة التى من الواجب أن تدرس
أكاديمى، لأنها لغة القرآن الكريم، ولا بد الأهتمام بها جيدا وأعطائها حقها كما ينبغى،
حتى لا تكون على الهامش.
يتباهون الدارسون بأنهم فى
مدارس أجنبية، كالإنجليزية والفرنسية والألمانية، ويقولون اللغة العربية هى لغة
بلدنا لا نحتاج لدراستها، ويزداد الإقبال على الأجنبية دون العربية، وتزداد المبلة
عندما تجد اليابانية والصينية تتصدر فى الصورة، وهذا ما يتنافس عليها بعض الراغبين
فى الدراسة لهذه اللغات.
لا عيب من معرفة هوية الآخرين،
ولكن أولا وأخيرا لابد من الحفاظ على الهوية المصرية، والتجربية اليابانية
والصينية حتى ولو لغات العالم أجمع تدرس فى مصر لا نرفضها ولكن بشروط وقواعد تحكم
عمل هذه المدارس، ولا اهدار للغة الأم اللغة العربية، وتشديد على تعليمها بصورة
حسنه ومتقنه للطفل قبل الرجل، حتى لا يشب الطفل على لغة غير لغته فيصعب التكلم
بلغته الأصلية كما نرى فى حياتنا، نرى أوناس يتعلمون فى مدارس الصفوة كما يقولون
فعجزت ألسنتهم بالتحدث بالعربية ولوحت ألسنتهم تجاة اللغات الأخرى.
لا بد من البداية التشديد
الصارم بعدم تجاهل اللغة العربية، ولا بد من دراستها دراسة وافية حتى ولو بين
اللغات الأخرى لكى لا يتناساها الدارس، ويتم تبديلها بلغة أخرى تغير الهوية
المصرية الاصيلة.
* *