ملخص لمسلسل ..
هــــانت علـــــيك
قصة :
فوزى يوسف اسماعيل
الموضوع :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هما شابان فى العشـرين من عمرهمــا
يسكنـان فى حى شعــبى، لا يعملان فى وظيفة معينة ، ولكنهما قررا أن يشـــتريا سيارة
ربع نقل صغيرة للعمل عليها، فهما صديقان حميمان منذ صغرهما، "توفيق" و
"أحمد" كانوا دائما يتتبعـــان حــالة الوظــائف فى الصحـف اليومـية ،
فظلوا يوميا يشتريان الصحف من كشك صغير أمام منزل احمد، وكانوا أيضا يبحثان عن بارقة أمل فى الصحف، وعسى
أن يحصلوا على وظيفة وقد دخل اليأس قلبهما لأنهما يعلمان يقينا أن الوساطة تهيمن
على المحسوبيه فتسد الطرق عن الشباب الذى لايملك وساطة أو يعرف شخصية بارزة وأن إعلانات
الصحف عن الوظائف ماهى الا تحصيل حاصل لأنهم يريدون تثبيت المؤقتين فقط وقــد أجروهـــا
تجنبا لمسائلة الجهاز المركزى للحسابات لهم وأخيرا وجدوا وظيفة فى شركة تصدير
واستيراد.
كان
لتوفيق شقيقة تدعى (نجاة) مازالت فى الجامعة ، تتطلع إلى الأفضل دائما ولـــم ترضى
عن حياتها الفقيرة، ترقبها زميل لها فى الجامعة من الفئة الارستقراطيــة التى تعيش
حياة الرفاهية، يستقل سيارة فاخرة تعقبها
حتى خرجت من الجامعة حتى قـــام بمعاكستها لكنها استغاثت بالمارة فى الشارع حتى
قاموا بالتصدى له ، ورجـــعت الى منزلها سالمة .
وبعد أن قام توفيق وأحمد بمقابلة رئيس
الشركة فى الموعد المحـــدد الذى بينهما أتفق معهم ليعملوا عنده سائق على سيارتهم
الربع نقل على أن يقومــان بتوصيـــل بضاعة الشركة الى العملاء فرحوا بهذا العمل
جيدا، وقــــد طلب منهم رئيـــس الشركة بعـدم السؤال عن نوع البضاعة التى
ينقلونها، ساورهم الشــك فى ذلك ولكنهـــم ابقـوا على عهدهم حتى لاتضيع منهم الوظيفة
وهم فى احتياج إليها .
ولم يهدأ توفيق من التفكير بعد حديث
رئيس الشركة لهم، وظــل يبحث فى الخفاء عن سر البضاعة دون أن يشعر بهم أحد ولكن
بعد أن يعرفوا كل شىء عن نشاط الشركة وما يمارسه صاحب الشركة فى البـاطن تحـت سـتار
نشاطهــا الحالى الذى يعرفــونه الجميع.
وكان فى الحى شخصيات أخرى مثل "
نبيل" وشقيقتة " صفية" والذى كانت تسيطر على ذهنه فكرة السفر
للخارج لعــدم وجـــود وظيفة فى بلدة فكـــان ينوى الســفر الى اليونان بعد أن
أدخل هذه الفكرة فى عقلة صــديق له بأن الســفر هــو الحل الوحيد فى حل مشاكله،ولكنة
سفر غير شرعى، وكانت لا توافقة شقيقته فظلت تتوسل أليه للإبقاء فى بلدة وأيضا
خطيبته" ابتسام"..
التي تضطر لفسخ خطوبتها منه إذا صمم
على الرحيل .
أحــب توفيق وجبة الكشري، فدخل محل
اعتاد علية كلما أراد أكل وجبة دسـمة منه، هو وصديقة أحمد الذى وافقه بعد مدحه له
بعظمته، وعندمـا كانوا فى المحـــل ، لمـح توفيق فتاة شيقة بها قدر من الجمــال
تتناول وجبة الكشـرى هى الأخــرى وكانت قــد ركزت عينها عليهم مما آثار حفيظة
توفيق الذى حـدث صاحبه عنها ولكنة طلب منها الأعراض عنها وعند خروجها رأوا الفتاة
تستقل سيارة فاخرة دون أن تهتم بها .
رجع توفيق الى منزله وأمه تعد الطعام،
فلم يجد شقيقته نجاة فســأل عنها وعرف أنها فى غرفتها ، وقد حـدث والدته عن العمل
الذى عثر عليه، فكـانت فرحــة غامرة منها حتى دعت له بالتوفيق ، ثم نهض ودخل الى
نجاة وعلم منها أنها تعرضت لمعاكســة من زميل لها فوعدها بالتصدي له وعدم التعرض
لها مرة اخرى .
قابلت ابتسام خطيبها نبيل فى احدى
الكازينوهات وحدثته عن حكاية سفرة المفاجىء فقد مرعلى خطبتهما عامان كاملان وتريد
منه الإبقاء فى مصر حتى يتموا زواجهما، لكنة صمم على السفر إلا أنها أعرضت عنه ، وطلبت
منة فسخ الخطبة ، غاضبة لما نوى عليه، فتقلبت بينهما الأمور وتركتة بالفعل يواجه
مصيرة القادم وقد طال انتظار زوج نعمات الغائب فى العراق منذ حرب الخليج لكن عم
نصار الرجل الذى يعانيها على مأستها منذ أن عرف بموضوعها.
وعم نصار هذا هو رجل كبير السن ، له
دكان بســيط فى الحى كان يسمــع الإذاعـــة باستمرار ويعرف منها الأخبار كثيرا،
كان يواسيها على محنتها يبث فى قلبها الصبر والتحمل ، وكانت من جانبها أن تسمع
لكلامه، لأنها تعلم جيدا مدى حكمة هذا الرجـل دخلت شقتها تبكى عند صورة زوجها
المعلقة على أحد الجدران، حتى دخلـــت غرفة أولادها هاني ورنيا اللذان مازالوا أطفـال
صغار فى عمــر الزهور، وكان هانى يرى نفسة رجلا بدل من أبيه الغائب ، تعطف عليهما
والدتهما بكل حب وحنان ، ينتظرون أخبارا سارة عن والدهم الغائب من أى مصدر أو
يجدون بارقة أمل لرجوعه.
بدأ العمل الجاد لتوفيق وأحمد فى
الشركة، وانتظروا أمام مخزن الشركة، حتى ينتهوا العمال من تحميل السيارة بالكراتين
المغلفة بإحكام، حتى أن توفيق مازال يحمـــل فى قلبه سؤالات عن نوع البضاعة التى
ينقلونها، وقــد طلـــب منه احمد الهــدوء حتى لا يسمعهم أحد من عمال الشركة،
ويقوم بطردهم وبعد الانتهاء من حمولتها صاروا بها الى الرجل الذى يقصدونه.
وتتطور الشخصياتان، توفيق واحمد لمعرفة
المزيد عن سر الكراتين المغـلفة ، وقــد تعرف توفيق على فتاة الكشري التى تدعى ريم
، وهى أبنت رجــل أعمال كبــير منذ فترة وهوفى الخارج، كان لها أعمال مع صاحب
الشركــة الذى يعمـــل عنده توفيـــق واحمد والذي يدعى جلال، وقد اعتقد جلال أنه
يكسب ود ريم و على عكس ذلك لأنهـا كانت على صلة وثيقة من رجال الجمارك ويريد أن
يوثق العلاقة بهم من خلالها.
وأيضا تتطور شخصية نبيل التى تركته
خطيبته لتعنته وإصراره على السفر حتى أن شقيقته صفية توسلت إليه للإبقاء فى مصر،
ولكن دون فائدة ، فلم يغـير رأيه حتى أن صديقة ماجد الذي تولى موضوع السفر إلى
الخارج قد أثر عليه، حتى كادت المنفـــذ الوحيد لحل مشاكلة والخروج من حالته
البائسة، وكأنه كان يرى فى ذلك الخروج من عنق الزجاجة صعب المنال.
لـم يتسرعــا توفيق وأحمد فى الحكــم
على نــوع البضاعة التى ينقولونهــا حتى أنهــم تقاضوا مبلغا كبيرا " نظير
توصــيل البضاعة الى الرجل الثاني" وقــد فرحـــوا بهذا المبلغ كثيرا،
وكأنهما لأول مرة يكسبون من عرق جبينهم ، فذهب توفيق إلى مــنزله يعطى أمـه جزءا
منهــا وأخته نجــاة هى الأخــرى لتستطيع أن تحضر ما تحتاجه من متطلبات الكلية .
وأرادت أم أحمد أن تزوجه، ففكرت فى نجاة شقيقة توفيــق التى تعــرف
عنهـــا كـل شىء ، وكان فى بادىء الأمــر قــد أراد أحمد أن يؤجل هذه المسالة مدة أخرى،
حتى يستطيع تجهيز نفسه ولكنه وافق بعد ما حدثته أمه بأنها قد يتقدم إليها عريس أخـر
فى هذا الوقت.
وقد أرادوا أطفال نعمات معرفة سر غياب أبيهم
في العراق إلى هذه المدة، خصوصا في ظل
الحرب القائمة في الخليج، حتى طمئنتهم أمهم بأنها على أمل برجوعه في أى لحظة وفى
اليوم التالي أخبرها عن نصار صاحب الكشك المقابل لمنزلها عن رجـوع زوجها لأن المصريين
جميعا قادمون من العراق، وقــد فرحـت فرحا شديدا في نفسها تزف البشرى لأولادها.
وتعرفت ريم على توفيق وقد أشتد إعجابه
بها لأن توفيق يعمل ناقل بضاعة رغـم أنه حاصل على مؤهل عال، حكى لهــا عن وصفه
وظروفه التي تحكمت عليه بأن يكون في هذا الموضع رغم صعوبة وجود الوظائف هذه الأيام
.
وكانت نجاة تحلم بزوج ثرى حتى يعوضها
ما فاتها من حرمان، لأنها ترى زملائهــا يركبون السيارات الفاخـرة، ويرتدون ملابــس
شيقة وهى على حال واحــد لا يتغــير فشاغلها شخصية خالد الذي قام بمعاكستها قبل
ذلك ، بعد أن طاردته عدة أيام ليرجع، وكان مختار صديق جلال يلعب هو أيضا على وتر الإعجاب
بريم، ولكــن ريم كانت صريحة معهم لأنها تعلم جيدا مدى العلاقة بينهم ، وأنها لا
تنظر إليهم بعين الإعجاب رغم أنها على درجة كبيرة من الشياكه، وقــد قـــدم إليها
مختار بعــــض المشروبات الكحولية لينال رضاها، ولكنهــا مازالـت عند مبدأها وكان
يتقرب إليها ببعض الهدايا ممن جعلها تعرف
على الفور أنه يريد تمرير صفقة من الجمرك آتيه من الخارج لأن والدها كان له معاملة
خاصة في تخليص الصفقات من الجمرك.
علا وجـه توفيق الدهشة عندما عرف أن
ريم رغم مكانتها تذهـــب إلى محل الكشري لتتناول منه وجبتها المفضلة وقد صرحت له
بأنها تعشق هذه الوجبة بالذات قد أعطته رقم هاتفها حتى يقوم بالاتصال في أى وقت .
في اليوم التالي ذهبوا إلى مخـــزن
الشركة ولكـــن توفيق شـــد انتباهه عبــارة الزيت المكتوبة على الكراتين
المترامية وكان مختار قـــد أصدر قـــرارا بتدويل هـذه الكلمة عليها حتى تهتدي أنفسهم،
وهما قـد اعتقدوا أن هناك شـــيئا مريبـــا لا بد من كشـــفة والتحري عنه.
كانت ريم مخطوبة لأحد الأشخاص ويدعى عاطف قبــل أن تعرف توفــيق
ولكنهـــا فسخت خطبتها منة لدوافع أدت إلى ذلك .. وعاطف قد طاردها بعــد انفصالها
عنها ، وظل هو وزملائه على قد وعد بتلقين
توفيق درسا لن ينساه بعدما أستحوذ على قلبها وعواطفها لأنها فضلته عليه ، وغير ذلك
اعتقدوا أن توفيق سيكنز المال الذى عندهـا لأنها ثرية فكان عاطف يطمع فى مالها
ومكانتها المرموقة.
وقاموا اصدقاء عاطف السوء بتخطيط للحظة
الفاصلة وقد قاموا بمراقبة توفيق حتى يتعرضوا لة وعندما تركة احمد زميلة وظل وحيدا
، قاموا بضربة أمام الشركة.
وصلت المعلومات الى ضابط المباحث الذى
اســرع الى المستشفى الذى يعالــــج فيه توفيق قد تعرف على أحدهم لكنة لم تتجمع أوصافة
فى ذهنة ، وفضل الصمت.
وهرولت ريم الى المستشفى بعــد أن
حدثها احمد عن الواقــعة عــبر الهاتـف، فكانت ملهوفة عليه حتى ظهر على وجهها الخــوف
الزائد على حياة توفيق لأنهـا قد شعرت من ناحيته شعور عاطفى تملكها ولاتكاد أن
تبتعد عنه لحظة واحدة.
وكذلك ماحدث لحمدى فى ورشة النجارة فقــد
تربصوا له الرجلان اللذان ظنــــوا أنه المفضل عند المعلم، وقاموا بعـــد انتهاء
الوردية بفتح الورشة وأضروا بماصنعوه.. وقام صاحب الورشة بطرده منها حتى يظهر
الفاعل ويتحقق منه .
رضخ حمدى لطلب المعلم ورجع الى منزله،
وقد قابلته زوجته بتخفيف معاناته حـتى يعوض الله عليه ولكنه وجد بارقة أمل ستحل
مشاكله بعــد ما قـــابل صديقه الذى كان معه فى العراق، وأبلغه بأنهم سيحصلون على
تعويض من القوى العاملة، فكــان هـذا منتعش له ولأسرته التى ابتهجــت لذلك، ويواصلان
توفيق واحمد العمل حفاظــا على وظائفهم فى صمت لأنه ليس فى صالحهم الآن المواجهة
مع مختار وجلال وأعوانهم جضم غيظهما حتى تظهـــر الحقيقة، وانشـغل توفيق بريم التى
سيطــرت على عقله، وكيانه كما أن احمد هــو الآخر أنشغل بنجاة شقيقة توفــيق،
وتمنى أن يتزوجها، كمـا أرادت أمه ولم يعلم احمد نية نجاة تجاهه ، فلم يتصرع
بالحكم عليها .
وذات يوم عندما كان راجعا من احدى
مشاويرة بالسيارة، إذ بأنه يلمح نجاة تنزل من سيارة فاخرة اعتلاته الدهشة ووقف
بعيدا عنها بقليل يترقبها، فوجــدها تدخـــل منزلا مكونا من طابق واحـــد مع شـــاب
وهما يضحكان .. أنتظر قليــلا حتى يعـــرف ماذا سيحدث، وبعد لحظات من الانتظار
ســـمع صــــوت نجاة يخـــرج من زجاج النـافذة تستغيث فلحــــق بها بعـــد ما
اقترب من الباب وقام بمشاجرة مع خالد الذى كان يريد الاعتداء عليها رغما عنها ثم
دفعة دفعة اصتدمت رأسه بفاظه كبيرة حتى أغمى عليه فى الحال.
أخذ نجاة وأسرع بها من المكان، هاربين
بين المنطقة بأكملها ، قبل أن يراهما أحد.
ولم يبد لتوفيق ما رآه أمس، ولكنه كتم سره
فى نفسه حتى تبدلــت حالته حــــزنا على ما رآه من الفتاة التى بدأ يحبها، ويحس
بمذاق الدنيا وهى بجانبه.
ولما أعجبت ريم بتوفيق استطاعت أن تعرف
منه مـــدى اعتزازه بهـــا حتى باحـــت له عن مكنون رغبتها له ، فهى تريد أن تســـاعده
حتى يستطيع أن يكون رجل أعمال يفوق مختار وجلال وأعوانهم، ولكن توفيق توجــس منهم
خيفة لأنه لا يعرف شـــىء عن الأعمال الكبيرة التى يمارسها رجال الأعمال الكبار،
عاهدته ريم على أن تقــــف بجانبه ويكون أقوى من جلال ومختار أيضا، واختارت له الاستيراد
والتصدير، وقــد وفرت له المكان الذى يمارس فيه عمله الجديد دون أن يعلم به أحد.
رجع والد ريم من الخارج، وقد أرهقه
العمــل هناك، فترك كل شىء لريـم التى ظـلت تدير أعمالة، وظل هو بعيدا عن مسرح
العمل،لا يبدى برأيه إلا فى الضرورة فقط ،
وقد خفف عن زوجته طريحة المقعد المتحرك منذ زمن جفاءها، حيث اصيبت بعجز فى ساقها منذ
سنوات أقعدها عن الحركة.
استطاع مختار أن يوطد العلاقة بينه
وبين والد ريم ، فأسرع إليه ليخطب ريــم منــــه لكنه لم يعطيه كلمة إلا بعد
مشاورتها أولا،ولكنها رفضت هذا الطلب واعترفت لأبيها عن حبهـا لتوفيق الذى وجـــدت
فيه الروح المهذبة والطيبة، كان والد ريـم لا يعــرفه فاستدعاه وتعرف عليه وأعطاه
كل الصالحيات حتى يضمن سعادة أبنته .
تزوجا توفيق وريم وبدأوا مشوارهما فى
مواجهة الحياة، واغتاظ جلال ومختـــار من ريم، وظلوا يدبرون لها المكيدة خصوصا
بعدما ما قطعت العلاقة معهم .
وظــل توفيق يدير مشروعه ياستعانة صديقه
احمد الذى عــرف نيـــة نجـــاة الطيبـة، وما كانت تسعى إليه، ولكنها أخذت على غرة،
تزوجها أخــيرا وانتقلا فى شقة فاخمة بالمهندسين وعملا مساعدا لتوفيق فى كل أعمالة
.
أما نبيل فقد أنجب من زوجته طفلا جميلا
وسمـاه على أســـم والد زوجته الذى أعطاه كل حب وحنان، ولكنة لم يعد الى عقله
ليتذكر الماضى، فهو مازال على اسم عبـدالله، وعمل فى مستشفى أبيها حتى استطاع أن
يكون له شأنا كبيرا، وكأنه رضى على ذلك فلم يتذكر ماضيه، وعاش فى حاضره مع أسرته
الجديدة.
وبعد مرور شهور خرجت صفية شقيقة نبيل
من حزنها واستطاعت تغلب نفسها على نسيانه فتزوجت أول شاب يتقدم لها، وقد تقدم لها
شابا يعمل فى وظيفة مرموقة يسكن فى حيها منذ فترة طويلة وهو يراقبها ويتمنى
الارتباط بها وها قد تحقق رغبته فكانت نعم الزوجة وقد استطاعت أن تخرج للعمل
لتتغلب على ضغوط الحياة .
وعندما اخفت ابتسام زوجة رشيد بقاء الحمل فى أحشائها كانت
لاتتوقع العواقب التى ستتعرض لها بعد ذلك وصدقها رشيد لانة ينوى دخول الانتخابات
ولايريد أن يمسك عليه أى ذلة، فتؤثر على حملة الانتخابات ..
بأن حملها ولكنها توجست منه خيفة ، لأنها تعلم جيدا انة لا يتركها
تهنأ لحظة واحدة،
فهربت من خالتها فى الاسكندرية بعيدا عنه حتى تلد ولكن رشيد جن
جنونة وظل يبحث عنها فى كل مكان وكلف رجالة بأن يجدوها بأى وسيلة قبل أن تعلم بها
وسائل الاعلام واشتد وطيس المعركة فى الانتخابات بين رشيد ومرشح الدائرة المنافس
فى البحث عن ذلة تطيح به من الانتخابات ولم يهدأ منافسيه فى البحث لفضحة أمام
الرأى العام وبعد مرور الأيام عرف رشيد بوجود زوجتة فى الاسكندرية فكلف رجالة
بالخلاص منها لكنها نجدت من أيديهم بعدمافلتت منهم بأعجوبة .
أما جلال فمازال على عناد فى دخول المزاد أمام توفيق الذى اشتد
عظمة فى الاسواق بعد مارسته ريم على كل شىء وصنعت منه رجل أعمال قوى يواجة جلال وأعوانة
يكون له ثقلة بين الكبار عملا بالمثل القائل وراء كل عظيم امراءة"
وكان احمد ساعدة الأول فى تنفيذ الصفقات الهامة لدية، وقد فهم
كل ماحدث لنجاة التى حكت له عن كل شىء وارتبط بها بعقد زواج على يد مأذون وسط
الأهل والأقارب ولكنه لم ينسى مافعله خالد بنجاة ، فاستطاع أن يوظف فتاة كانت على
علاقة معها دون المساس بها بأن تلعب عليه بحيله، حتى تدخل عليه وتضع له قطعة من
المخدرات والابلاغ عنه، لأنه كان دائما ما يتصنع الحيل للفتيات ويسعى لوقوعهن فى
شباكة، وبذلك قد انتقم منه ورد الصفقة بصفة أقوى منه.
أما المعلم رجب صاحب الورشة قد اكتشف مؤامرة الصبيان اللذان
دبروا المكيدة لحمدى وكان جزائهم الطرد، وأراد أن يرجع حمدى إلى مكانه فى الورشة إلا
أنه رفض، وفضل أن يبنى له ورشة من الأصل بالمال الذى آتاة من التعويض.
وقد أقتربت الأحداث الى النهاية المحتومة .
فقد أراد جلال أن يجلب صفقة مشبوهه من الخارج ويريد مساعدة ريم
فى تخليصها من الجمرك إلا أن ريم قد رفضت طلبة، وبعد محاولات مضينة منه أراد أن
ينفذ خطتة وقام بخداع ريم حتى قام بخطفها للضغط على والدها وزوجها توفيق بتخليص
الشحنة واشتعلت بينهم المواجهات .
ولكن علمت الشرطة بكل ما حدث حتى أنصاع والد ريم ما دبرة ضابط
المباحث وقام بجلب الشحنة وتخليصها يسهوله من الجمرك متظاهرا أنه خائف على أبنته،
وظل توفيق يراوض جلال وأعوانة لإنقاذ ريم ، وتم القبض على الخارجين على القانون .
أما عن مختار فهو أيضا تورط فى جلب الصفقة المشبوهه، حتى قُبض
عليه وسجن وكشف ألاعيبهم المريبة بعد نجاحات من كشف الشرطة للمستور..
وظلت ابتسام تتبع خطوات رشيد المرشح لانتخابات الشعب ثم أخذت
ولدها الصغير وواجهتة أمام عامة الشعب الذين يهتفون له بالولاء، لكنه أراد أن
يبعدها عن طريقة فأبت وطلبت منه اشهار الزواج وإلا أن تقوم بفضحه أمام الرأى العام،
وبعد صراع مرير أتتها رصاصة من فوهه مسدس لا يعرف مصدرها، ولكنه أتهم رشيد فى
مقتلها بعد أن دبر لها هذه المكيدة، وبذلك أثرّ ذلك على مسيرتة الانتخابية ففضل أن
يأخذ ولده مبتعدا عن الحى بأكملة بعد ما هتفوا انصارة بسقوطة.
كان صراع الانتخابات دائرا بين رشيد والمنصورى وهما المنافسان
لبعضهما، لكن أهل الدائرة يعلمون جيدا بأنهم لم يخدما أهل الدائرة فقرروا ترشيح
أفضلهم، وأختاروا مصلحى الذى رأوا فيه الرجل الجاد، ولكنهما حاولا التخلص منه
وابعادهم عن طريقهم حتى تصل إلى القتل، لكن نجا منها مصلحى وتقدم للإنتخابات ونحجح
وكان هو الفائز على الدائرة، مما ألقت الشرطة على رشيد والمنصورى بتهمة التحريض
على قتل مصلحى.
ومازال نبيل يحاول أن يندمج فى عمله الجديد محاسبا فى مستشفى
والد زوجنة التى قامت هى الأخرى بالعمل كطبيبة، ولكنه عندما كان يستجم فى البحر
تذكر ماحدث له عند غرق السفينة، وكاد أن يسير إلى عرض البحر مناديا أصحابه، لكن تم
انقاذه من رفقاء الشاطئ وخفر السواحل، وبعدها عادت إليه الذاكرة ليتذكر كل شئ مرة
أخرى..
عادت له ذاكرتة وتذكر كل
مافاتة وذكر قصتة للدكتور هاشم الذى أخذه فى سيارتة ذاهبا الى شقيقتة صفية التى زُهلت
عند رؤيتة بعد رجوعة وعاد شمل الأسرة التائهه من جديد .
وبعد سنوات كبر مشروع حمدى وصارت الورشة كبيرة تقوم بتنفيذ طلبات
لكبار التجار والمصانع على أعلى مستوى..ومازال الصبيان اللذان كانوا سببا فى خروجة
من ورشة المعلم رجب جالسان على القهوة يرون متطورات ورشته التى بدأت من الصفر إلا
أن حمدى لا يرضية أحوالهم فطلب منهم أن يعملوا عنده، لكنهم استحيوا منه واعترفوا
بذنبهم حتى عفى عنهم وشاركوه فى عمله.
ساعدهم حتى باع لهم آلاته القديمة وقاموا بورشة خاصة بهم، أما
حمدى فقد جاء زميل له من العراق وعمل معه شراكة فى الورشة، وقام بمساعدته حتى زوجه
شقيقة زوجته وعاش معه فى نفس الحى.
أصبح توفيق من كبار رجال الأعمال وأصبح يحمل لريم زوجته معروفا
عظيما لما هو فيه، فقد أحسن إليها وأحسن معاملاتها حتى رزقهم الله بمولودين جميلين
جعلهم يعيشون أزهى أيامهم القادمة.
كان مختار قد تعرف على مقبرة للآثارن ورسم لتهريبها، ثم اتفق مع
خواجة يدعى فرنك، وتم رسم الخطة التى حيرت الشرطة، وعزم توفيق وأحمد على كشفه
بمساعدة الشرطة التى رتبت لذلك والقبض عليه متلبسا، فكانت الشرطة تجند له شخصيات
من رجالها ولكن سرعان ما يكتشفهم، أما هذه المرة فقد قام توفيق بمعرفة العلاقة
التى بين مختار ورجل اعتمد عليه فى سره، فراح للرجل وهدده بأن ما يفعله معه هو
خطير للغاية، وقد استيقظ ضميره ووقف مع توفيق دون علم مختار، وكاد توفيق يخطط معه
الوقيعة التى يدبرها له فى القبض عليه، وعندما كان هذا الرجل يعرف مخبأ المقبرة
كان مختار واثقا منه لما له عليه من دلال، فقد أغراه بالمال لكى ينفذ مخططه، وكانت
الشرطة على علم بهذه المقبرة، حتى كاد توفيق أن يكون مطمئنا لما يخطط من أجله، وقد
أصتنع حيلة لوقوع مختار والخواجة فى تهريب الآثار، حتى ابتكر شيئا نفذها بمساعدة
أحمد زميله، وقاما بتصوير محتويات المقبرة من آثار وصنع مثلها تماما تماثيل من
الجبس ووضعها مكان الأثار الأصلية حتى يوهم مختار ومعاونيه بأنها حقيقية بالفعل،
وتم ذلك، وكان توجس توفيق فى اكتشاف مختار هذا الملعوب، وصنع توفيق حيلة أخرى بأن
يضع مجموعة من التماثيل الصحيحة على جانب منها حتى يعتر فيها مختار وقتما يتحقق من
صحتها، وتم ذلك أيضا بمساعدة الرجل الذى كان يقوده خطوة بخطوة حتى لا يكتشف مختار
تزيف الآثار.
وكان مختار قبل ذلك لم يتمهل فى التجسس على توفيق، فأرسل إليه
شخصا يدعى عاطف ليعمل عنده، لكنه يرسل له كل اسرار توفيق، إلا أن توفيق قد كشفه من
خلال الكاميرات التى تراقب كل جانب من الميناء الذى يعمل فيه، وكشفه أمام الجميع،
ولكن بعدما تتطرق الأحداث إلى اللوم والشد والجذب بين توفيق وعاطف، رجع يعمل عند
توفيق مرة أخرى لكن هذه المرة يحركه توفيق فى إتجاه مختار..
وتتوالى الأحداث :
ويذهب مختار للإستلاء على المقبرة بمساعدة رجالة، لكن الشرطة
ومعهم توفيق له بالمرصاد، فعند تهريب الآثار تنقض عليه الشرطة للقبض عليه، ولكن
تحدث المطاردة التى خطط لها الشرطة بعدما خطف مختار أبن توفيق لإرغامة على عدم
التعرض له، وتنجح الشرطة فى رد أبن توفيق غليه والقبض على مختار واعوانه وكذلك
الخواجة فرنك معهم.
أما فى المقابل لهذه الشخصياتن فتناقش الاحداث الهجرة الغير
شرعية من خلال جمال ومساعده مسعد، اللذان يخدعا راغبى السفر غلى الخارج بدون عناء،
وهذا ما قام به جمال فى مدينة الإسكندرية، وبعد غرق السفينة التى تقل عليها عددا
كبيرا من الشباب وغرق فيها مجموعة كبيرة وكان من ضمن هؤلاء نبيل الذى نجى وفقد
الذاكرة، أنتقل جمال ومعه مسعد غلى بورسعيد ولكن هذه المرة يقعا فى نفس الخطأ الذى
قابلهم قبل ذلك، فقد علمت الشرطة بهذا الشخص وجندت أحد الضباط ليكون من ضمن
المسافرين، وعند سفرهم فى مركب هالك أرادت الشرطة بأن تقبض على الجميع ولكن نفد
جمال ومسعد من هذا المخطط لأنهم كانوا يعلمون ذلك، وبحيلهم نجحوا بالفرار منهم.
ثم تتوالى الاحداث :
ويسجن مختار 7 أعوام، بينما مسعد فقد تاب ورجع إلى صوابة وذهب
إلى مسقط رأسه ليبدأ حياة جيدة.
كانت أسرة توفيق قد خرجت من محنة كبيرة وهى الصراع مع مختار،
وأيضا قد صنعت أم توفيق وأم أحمد مشروعا سويا، وتنمى وكان لهم شيئا عظيما مما
أسرعت ريم التى تخلت عن عملها لزوجها إلى الإشتراك فى هذا المشروع وقامت بتطويره.
وعرفوا جميعا أن الصبر هو مفتاح الفرج، وليس للانسان أن يبرك من
أول هزيمة تأتيه، ولكن لا بد وأن يتحمل على نفسه وينهض بعزيمة قوية مستخدما فكرة
فى بناء نفسة مرة أخرى، حتى يصل الى ما يتمناه، فالأرض مهيأه للانسان بكل خيراتها
، ولكن تحتاج الى من يخرجها من باطن الأرض.
وكان توفيق قد عاهدهم بأنه سيصطحبهم إلى فرنسا لكى يشاهدوا
معالمها ولكن الجميع أجمع على أن يزوروا شرم الشيخ بلدهم تضامنا للسياحة التى لا
نظير لها فى العالم حتى فى باريس نفسها.
(وتنتهى
الاحداث)
المـــؤلـــف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق