الأربعاء، 14 فبراير 2018



عيد الحب
 مقال/ هذا رأيي
بقلم/ فوزى إسماعيل
اليوم يوافق عيد الحب الذى يسمى (الفلانتين) لهذا اليوم شأن عظيم فى احتفال الأسر المصرية به، وكما له محبين له معارضين، إنما الآن بعد ما صرحت به دار الافتاء المصرية بأنه يوم يجب أن يعُم فيه بين الأسر وبعضها البعض، فلا داعى للتشدد والسعى وراء المغالطات التى تدعوا بأن اليوم بدعه ويحدث فيه الفرقة والكراهية.
فالحب بين الأسر وبعضها البعض والفرد والمجتمع بأسره مطلوب حتى يعُم الحب بين الكبير والصغير، وهو شأن شأن عيد الأم تماما الذى يحتفل به المصريون فى شهر مارس كل عام، وهو يوم وحيد فى هذا الشهر من فبراير الجارى، لكن لا بد وأن الحب دائما مطلوب على مدار العام، لآن بالحب تستقر الأوطان.
والحب كلمة جميلة ليست فقط لمن يحب، الحبيب للحبيبة، والشاب لفتاته مثلا، بل إن الحب ينبغى أن يكون لله أولا ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ثم للوالدين ثم للزوج والأولاد، وبعد ذلك يعُم الحب بين الناس جميعا.
وفى هذا اليوم هو تذكره فقط، حتى من المفترض أن يكون الحب على مدى الحياة التى يعيشها الإنسان، الحب لأخيه كما يحب لنفسه، الحب للجار، الحب للصديق، الحب للأولاد، الحب للحياة حتى تحيّ فيه الأرواح فى حب وسكينة، لآن مضاد الحب التباغض، والتباغض سمة سيئة فى حياة الإنسان، وهى مرفوضة تماما، فقد حث رسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم بعدم التباغض للغير، فقال لا تتباغضوا.
وكان صلى الله عليه وسلم قد أحب أهل بيته، من زوجاته وأولاده والناس أجمعين، فالحب ليس حراما، وإنما حلالا طيبا، وعلى كل فرد فى المجتمع أن يبوح بما يجود فى قلبه من حب تجاه الفرد والمجتمع.
فتحابوا يحببكم الله، والحب هو طريق التنمية والاستقرار فى المجتمع بين الناس، ومهما أن ينشر الحب بين الناس فى المجتمعات المختلفة فهو من الفضائل التى حث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها، ليتماسك الشعب بالحب والوئام، فلا يحدث خلل يؤدى إلى كره ولا بغيضه، إنما تسموا الأمم بالحب ثم الحب ثم الحب.
وإن كنا نعلم بأن هناك من يسنب خطأ الاحتفال بهذا اليوم إلى العجم، ويقولون بدعه، لكن ليس ما يقال عبر مواقع التواصل الاجتماعى صحيحا، فلا بد وأن تتريث فى الحكم السريع فى التشكك لهذا اليوم الذى يدعى الفلانتين.
فقم أيها المحب لمحبوبه وقدم له ورده
ولا تقـــل له كرها ولا أعذارا عـــــده
وقول له قولا لينا ولو تكتبهـا فى برده
فالحـب مطلوبا فى رخـــــاء و شــــده
والحب بينك وبين أخيك والناس مودة
                                                   *                *

 14/2/2018


ليست هناك تعليقات:

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...