الثلاثاء، 27 فبراير 2018



سوريا والماضى الجميل
 مقال/ هذا رأيي
بقلم/ فوزى إسماعيل
منذ سنوات مضت وقبل النكبة التى أهلت بسوريا، كانت من أفضل البلاد العربية مثلها مثل مصر تماما، كانت آمنة مطمئنة، يأتيها رزقها رغدا من كل مكان، يتهافت عليها الشباب للسفر إليها، كانت تتميز بالماظر الخلابة والسياحة والترفيه فى كل مكان بها، لكن بعد النفوذ الأمريكى الغاشم الذى دمر الأخضر واليابس معا فى المنطقة العربية، حيالها حيال العراق وليبيا جعلها خرابا ودمارا، وذاقت من كأس العذاب مثل العراق بعد التدخل الإمريكى فيها، منذ غزو العراق للكويت.
أمريكا التى طالما وجدت فى مكان إلا جعلته خرابا ودمارا، وما إن تتسلط على دولة إلا وجعلتها أيضا كالرميم، فقد صارت سوريا دمارا وأهلها مهجرين، تركوا ديارهم فلا يذيقون إلا الموت من بعد الحياة الآمنة التى كانت تتميز بها.
فسوريا شقيقة لمصر ولدول عربية كثيرة، وكانت ملازا للمصريين والعرب جميعا، وإن كنت أتساءل، لماذا الحرب على سوريا بهذه الشراسة ..؟ حتى أنها بدت كمدينة للأشباح، ولماذا هذه الضربات بهذه الطريقة وكأنهم ينتقمون منها شر أنتقام ..؟ رغم أنها الآن تبدو شبه خاوية من أهلها، هل لمصالح فئة من دول الجوار الذين يتشفون فى نظام الأسد ..؟ رغم هناك من المعارضين لنظام الأسد الذى حل على سوريا بدمار شامل لا ينتهى..
أقصد بدول الجوار دولا معروفة لدى الجميع، فهما يريدان اللعنة لسوريا ولغيرها فى المنطقة العربية، بل للعرب جميعا كما نعرف، حتى تشبع رغباتهم، هاتان الدولتان يحركهما أيدى أخرى ملطخة بالدماء لا تريد الإستقرار لسوريا حتى أنها أتهمت المعاضة بضرب سوريا بأسلحة كميائية محرمة دوليا، فلماذا هذا التواجد على أرض سوريا الجريحة، فمتى تنتهى المهزلة الكبرى التى هى مآساة على الشعب السورى الذى ليس له ذنب، ذنبه الوحيد أنه يسكن ديارا آمنة تحت قيادة الأسد، لكن الويل يلاحقهم من كل مكان بأيد آثمة تأكل الأخضر واليابس.
فسوريا الآن تعد من مدن الأشباح كما حدث لليبيا وللعراق وما قبلهما أفغانستان، ولابد من وقف فورى لهذا التدخل فى الشئون العربية ،ووقف إطلاق النار حتى يعود السوريين إلى ثكناتهم وتعمر سوريا مرة اخرى.
هل مجلس الأمن تعطل قراراته فى اتخاذ قرار صارم وحاذم ممن يقترب من سوريا أو المساس بشعبها، أو أن المبرر الوحيد لمواصلة ضرب سوريا هو وجود دواعش على أرضها، هذا وإن كانت سوريا قادرة على دحض الإرهاب على أراضيها نفسها بنفسها، وتحذوا حذو مصر بشن ضربات استباقية ضد الإرهاب، ولم يتدخل فى شئونها أى دولة فى المنطقة كما نرى التحالف الاوربى الذى استهواه ضربها بضربات جوية على أهداف مدنية أكثر مما هى حربية.
مازالت سوريا صامدة حتى الآن ولكن عندما تحصر الدمار الذى أهلا بها تجده من أشد وأعنف النكبات التى بدائتها قوات الحالف فى شنها الحرب على دولة من دول المنطقة.
                                              *                     *

ليست هناك تعليقات:

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...