الخميس، 4 نوفمبر 2021

نقد فنى / بقلم/ فوزى اسماعيل

 

مهرجان الجونة السينمائى

بذنجان لبن تمر هندى

المهرجان الذى من المفترض أن يكرم النجوم والأعمال السينمائية، جاء هذا العام 2021 بمسخرة مدوية، حيث الفنانات اللاتى جاءت بطريقة استفزازية، لفنانات لم أكن أعرف أنها فنانات حقيقيات قدمن شيئا من أعمالها الفنية ذُكر على طول مشوارها الفنى، أو أنها فنانات ناشئات جاؤوا من القاع أو من أول الطريق ليردن أن يلفتوا إليهم الأنظار، فقد جاؤوا كل منهم بملابس خليعة لم يتوقعها أحد، وكأنهن كاسيات عاريات.

الكل تحدث عن هذا المهرجان من بدايته، والذى شد الأنظار إليه من أول وهلة، وكثيرا ما تبرء منه لأنه لا يمت للسينما بصلة، ومن قبل بدأ المهرجان بحريق فى إحدى القاعات، وهذا متروك لخبراء الداخلية، ونحن لا يهمنا فى هذا كله إلا الطلعات البهية من هؤلاء الفنانات المغمورات.

كما إن المهرجان عندما إنطلق فى دورته ليتسلم جوائز التميز، كان عليه بأن يقوموا مسؤليه بإرسال دعوات لفنانات بأعيونهن وكذلك الفنانين الكبار الذين لهم بصمة فى السينما الحقيقية، فإذا كان كذلك، فهل توجه الدعوة لهذا الفنان المغمور، الذى بتاريخه لم يسلم من انتقادات، وشطبه من نقابة الممثلين حسب تصريح النقيب أشرف ذكى، فقد جاء المغمور بملابس بدت كسخرية لبعض المشاركين فى المهرجان، وايضا إلقاءه أغنيه على المسرح الذى رفضها البعض، وتحدث عنها رواد المهرجان، وأيضا أنقطاع الكهرباء عند وصوله، فلما وجهتم له الدعوة من الأصل، وكثيرا كان لا يحب حضوره، ألم يكن هراء من إدارة المهرجان.

إنا ملابس الفنانات التى جاءت فاضحة للغاية قد كشف عن أجسادهن بطريقة ممنوعة، ولهذا كان فسقا وضلالا، كما إن الفنانات التى تستعرض نفسها وكأنها فنانة من هوليود، قد أرتدن فستانا بشقين، أحدهما كاسيا عليها وأخر عارى تماما، ألم يكن أيضا بمسخرة، كل كان يعرض نفسه على هواه، حتى أبتلى المهرجان بأسخف المشاهد التى هى شبه عارية، والتى لم تكن فى عاداتنا ولا تقاليدنا إطلاقا.

ربما يكون هذه الإطلالات تحاكى شيئا، أو تكون شهرة لفنانين مغمورين، فمنهم حريصون على أن يتقدمن من مشاركين لهم على وسائل التواصل الإجتماعى لكى يكسبوا نجومية، وكما يقول المثل القائل : من جاور السعيد يسعد، ومن جاور الحداد ينكوى بناره، أو أنها عادة كل مهرجان لنوع اطلالاتهن على مسارح المهرجان.

شئ أخر كان هناك جدلا حول فيلم ريش، ولم أعرف إلا سطحيا لماذا هذا الجدل الواسع، يقال البعض بأن الفيلم يتناول أساءة لمصر، فأنا لم أشاهده حتى أقدم على النقد الوافى على الأحداث، ولكن بعد مشاهدته سيتم اتخاذ رأى فيه بصراحة تامة دون انحيادية، فهل هذا الفيلم حقيقى يسيئ لمصر أم لا، أو أنه عمل متميز يغار منه بعض صناع السينما الذين لم يقدموا على عمل مثله، وأنه خرج عليهم بمفاجأة لم يتوقعوها.

ما جاء به المهرجان هو عبث، نال جدلا واسعا فى تجهيزاته التى بدأت بحريق فى أحدى قاعاته قبل الإفتتاح، والفنانات اللاتى مرت على السجادة الحمرا وكأنهن يمرون عليها للجنة، وملابسهن التى جاءت أيضا بفضائح غلبت جميع التوقعات، وأيضا الجدل الذى حام حول المزعوم نمبر وان بسبب أغنيته التى غناها على المسرح، وكل هذا وذاك أدوا إلى سقوط مهرجان الجونة فى دورته الحالية 2021، ونال فضيحة مدوية.

     20/10/2021

 

ليست هناك تعليقات:

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...