تضامنا مع المعلق مدحت شلبى
لماذا هذه الضجة التى أثارتموها على
عبارة معلول حط الزغلول التى جاءت على لسان الكابتن مدحت شلبى أثناء إذاعة مباراة
الأهلى والزمالك، ولماذا توقف المعلق مدحت شلبى عن التعليق حتى نهاية العام، وكأن
الدنيا قامت ولم تقعد، فمن قبل قالوا بيبو وبشير بيبو والجول، ورددوها كثيرا بين
الجماهير وفى وسائل الإعلام، وقالوها محللوا المباريات فى الفضائيات المختلفة،
وبدت الآن ككلمة دارجة بين العامة، ألم تكن تلك عبارة عادية لا تمت بصلة للنادى
الزمالك، إن الكابتن مدحت شلبى لم يرتكب جُرما فى حق الزمالك، ولم يتحيز لنادى
بعينه، ولكنه معروف عليه بأنه يهيج ويميج على هدف أو لعبة تعجب الجمهور، وهو لم
يتجاوز حدوده فى التعليق، بل جاء تعليقه ممتعا سواء للأهلى أو الزمالك، والجميع
سعد به حتى نهاية المباراة.
ألم يلقى رئيس الزمالك السابق بألفاظ
خارجة عن الذوق العام للأهلى من قبل، ألم يقل دائما فى وسائل الإعلام بأن الأهلى
ينتصر بفعل السخر، فلماذا لم يتخذ ضده أى إجراء، وغيره من المحللين ونقاد الكرة
قالوا ما بدى لهم من أقاويل، والآن تتنصلون لأى عبارة خارجة من أفواه المعلقين،
ألم يمر عليكم هذا مر الكرام وأنتم عاجزون على إبداء رأى كما تهاجمون المعلق مدحت
شلبى الآن.
وكأنكم قد تركتم الحمار وتشبستم
بالبردعة، كما يقول المثل الدارج، وتلصصتم لما قاله مدحت شلبى فنقلب عليه الطاولة،
حتى قال عبارتة التى أشعلت النار فى الهشيم، معلول حط الزغلول، وقاضيتمون معتبرين
ذلك إهانة للنادى الزمالك، هذا هراء وسخرية من اللجنة التى حكمت بإيقافه، والمعلق
أى كان يقول ما يقول فله رأى حر لا يحجمه أحد مهما كانت سلطته، إن لم يكن فى كلامه
خدش للحياء العام، قإذا حدث من هذا شيئا فيتم إيقافه فورا، وإن كان قولة جاء ليشعل
حماس الجمهور المشجع للناديين.
ماذا كان سيحدث إذا إنقلب الوضع وهزم
الزمالك الأهلى، وقيل هذه العبارة على لاعب من الزمالك، فهل كان الأهلى سيحدث مثل
هذه الضجة، أنا لا أجزم بذلك، لأن الأهلى لا ينظر إلى هذه الأقاويل، ولا يفعل ذلك
مع أى معلق كان، فالمعلق مدحت شلبى لا ناقة له ولا جمل فى كل ما يحدث، وإنما جاء
قوله معلول حط الزغلول معربا عن فرحه وابتهاحة للهدف، وكان على الحياد.
العبارات التى يقولها أى معلق رياضى
مصرى إن كان أو أوربى، ماهى إلا كلمات عابرة تسعد الجماهير المرابضة أمام الشاشات،
فكل معلق له طريقته الخاصة فى التعليق، يقول ما يشاء وهناك معلقين عالميين يقولون
أكثر من ذلك فى الدوريات الأوربية، قينفعلون مع الأهداف وتلك هى طبيعتهم، كالشوالى
والكوالينى وغيرهم من المعلقين المعروفين، ألم تسمعوا تعليقاتهم على المباريات وهى
تهزك وأنت فى مكانك.
إن القرار الذى أتخذتموه على المعلق
مدحت شلبى ظالم ومستبد، جاء لصالح مصلحة، وليس لمجرد قوله معلول حط الزغلول، ولا
لبيبو وبشير وبيبو والجول، ولا حتى لإشارة 6-1 والخماسية، وإنما إرضاءا لأشباح
أنتم تعرفونها جيدا، وقد تركتم ألم الهزيمة وأمسكتم فى البردعة.
ألم تشعر بمتعة المباريات، خصوصا من
غير تعليق الجهبز مدحت شلبى، أظن لا، آسفا معلول حط الزغلول، مكرر، سينشر ذلك على
وسائل الإعلام العالمية، وأستعد للمواجهة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق