الخميس، 30 يونيو 2022

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

 

سبهللة التصوير

كان قبل أن تظهر فتنة الموبايلات المتطورة، والمزودة بعدد من الكاميرات الديجيتال والأتش بى وغيرها، وأيضا الأنترنت القادر على بث الصور والفيديوهات إلى فئة عريضة من المشاهدين فى ثوانى معدودة، كان التصوير لأى جريمة كانت بأمر النيابة العامة، ويستخرج لها تصريح رسمى لكى يتم تصوير الجريمة، ويحظر نشرها إلا بعد النطق بالحكم، أو فى حدود التحقيق مع الإلتزام بعدم تشويه الحقيق بأى صورة كانت، وكان يتدخل فيها النائب العام، ومن يخالف ذلك يمنى بعقوبة رادعة.

أما فى زمننا الآن فققد أستباح موضوع التصوير هذا للجرائم، ونقلها للمشاهدين بث مباشر دون تدخل السلطات لمنعه، ولم يقتصر التصوير على الجرائم فقط، بل كل ما يخص المواطن فى بيته وفى عمله أصبح بين يدى العامة على عينك يا تاجر، حتى كادوا يصورون أنفسهم وأهل بيتهم فى مواضع مختلفة تخجل لها العين أن تنظر إليها، حتى على مخاضعهم فقد أظهروا ما بداخل سربهم وأصبحت الفضائح كثيرة ومنتشرة، فمن المفترض أن يكون سر بيت رب الأسرة يكون فى منزله فقط لا يخرج خارج جدران بيته، ولكن يتم التصوير بحجة أنهم يتلقون أمولا من المواقع المختلفة على حساب أهليهم وزوجاتهم، حتى تشيع الناس بما يقرأونه ويشاهدونه على صفحات التواصل الإجتماعى، وهذا يعد جريمة من الجرائم الكبرى التى ترتكب فى حق الأسرة.

فالتشهير بالمواطنين بسبب ودون سبب، يعد من المحرمات التى نهى عنها صلى الله عليه وسلم، لأن الخبر الذى يحدث فى ثوانى يعرض على الملأ فى ثوانى، وتنتشر الفضيحة كالنار فى الهشيم، فتبدوا حديث الألسنة التى لا ترحم.

وعند حدوث الجريمة فى أى مكان، لا يفكر المواطن الذى يصل لمسرح الجريمة إلا فى التصوير بالموبايل، وفى كيفية إلتقاط الصور والفيديوهات المختلفة أثناء أرتكابها، ولا يفكر فى أن يمنع الجانى من ارتكاب جريمته، فالجانى يقتل المجنى عليها وهم يصورونه بأعداد هائلة، كأنما يصورون فيلما سينمائيا، فلو تخلى أحدهم عن التصوير وتقدم لإنقاذ الضحية لمنع الجريمة، حتى ولو خفف عنها حدتها، وكأن هؤلاء المصورين الذين ألتقطوا هذه الصور فى سباق، ليلحق كل منهم  لبث الجريمة عبر وسائل التواصل الإجتماعى، كأنهم سيصبحون الفتى المغوار الذى قدم للرأى العام مالم يلتقطه الأقمار الصناعية، ليزيد عدد مشاهديه ويحصلون على أموال.

لأنه كان من الممكن أن يهاجموه بكل قواهم فيتراجع عن إيذائها بكل هذه الطعنات، أو للتَخَم فيهم فتركها، يقول صلى الله عليه وسلم، من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وهذا أضعف الإيمان.

لابد وأن يكون روح التعاون فى كل نفس بشرية، خصوصا فى الشوارع تحسبا لأى مكروه يصيبك، ولكى لا يتكرر مآساة هذه الفتاة أو غيرها، ولا يكن هوس التصوير يأخذكم إلى طريق الجبن، لأنه من الممكن أن يحدث هذا لك، ولا تجد ما ينقذك، فينبغى أن تأخذك الشجاعة وأنت فى هذه الحالة الطارئة، وهذا سهل للغاية، بدلا من المشاهدة الفارغة، والتصوير الذى لا ينبغى أن يكون بهذه الطريقة فى ظروف تحتاج الضحية للإنقاذ.

 

الجمعة، 24 يونيو 2022

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

 

حل للهدوء النفسى فى شوارع مصر

الشارع المصرى فيه كل الفيئات العمرية، وهو لا يسلم من العنف، والإضطرابات التى تشعل الفتنة والتعصبات إلى آخره، وهذا بسبب العنف الذى نراه فى السينما المصرية، والأغانى الهابطة التى لا معنى لها، هذان العاملان لهما علاقة قوية فى أنحراف النشء، والتى تطبقت أحداثها بكل دقة فى الشارع المصرى، فمن يسلم من عنف حاد أنتاب كل ما هو بعيد عن الله، وهجر المساجد، والذين ماتت قلوبهم من أستيقاظ للضمائر، فلا يتساهل شخص مع شخص ويقول العفو عند المقدرة، بل امتلئت قلوبهم حقدا وحسدا وكراهية، وفاز الشيطان بسلعته هذه الذى وزعها على أوناس قلوبهم مريضة، فاتبعوه حتى وقعوا فى براثن الشيطان، ونرى كثيرا من العنف الآن بكل أنواعة، من قتل وضرب وسب وإخطتاف أطفال، لكى يحصلوا على حفنة من مال جهنم يستمتعون بها فى تعاطى المخدرات وشرب الخمر وغيره من المحرمات، وهذه الجرائم أنتشرت فى الأونة الأخيرة، حتى ضاع الضمير وسط قمامة من المعاصى.

والحل فى هذه الظاهرة هى طريقة وحيدة لا بد وأن تتبع، أو تقوم بتنفيذها مسئولوا الدولة لكى ينصلح أحوال المواطنين فى الشارع وفى المنزل، ألا وهو منع إذاعة الأفلام التى تحد على العنف بكل أنواعه، خصوصا أفلام المزعوم الفنان المغوار الذى هدم جيل بأكمله، وكذلك فيلم دكان شحاته الذى يمثل نقطة سوداء فى السينما المصرية، لأنه حرض على العنف بكل قوة، وأيضا الأغانى الهابطة التى تحد على الفجور، والتى تبث بعيدا عن نقابة الموسيقيين ومقاطع الفيديو الإباحية المنتشرة على الأنترنت، كما إن هناك مباحث للأنترنت لابد وأن تأخذ إجراء صارف ضد هؤلاء الفسدة لأنهم يدمرون جيلا بأكمله، وعلى نقابة السينمائيين أن تقوم بردع هؤلاء المنتجين الذين يلهثون وراء الأفلام التى يتخللها العنف والجرائم، وأن تنتج أفلاما غرامية هادفة تقدم القدوة للشباب والنشء، ومن يخالف ذلك يوقع عليه غرامة قاسية ويقف من الإنتاج، لأن الأجيال من النشء والشباب يقلدون ما تعرضه السينما وما يذاع من أغانى غير آدمية على الإطلاق، فهذه الأعمال نحن فى غنى عنها لأنه لا تقدم قيما ولا أخلاقا ولا فضيلة، بل زاد العنف أشد، وتقدم إنحطاتا لمجتمع يسعى لأن يكون مجتمع صالح له وللآخرين.

وأيضا كما هو فى الأفلام السينمائية هو فى الأغانى الشعبية، المنبثة من أفواة لا أعرف كيف دخلوا هذا المجال، فلابد وأن تكون الأغانى هادفة بالمعنى الحقيقى، بدلا من الأغانى الصاخبة الجاعورة التى لا تنفع، وكأنهم أفواه تنبح كنباح الكلاب من أجل الحصول على المال فقط.

فإذا وقفت الدولة أمام هؤلاء الغوغاء، ومنعت ذلك هدأ الشارع المصرى، وعاد إليه الطيبة والتعاون والتسامح، بدلا من ارتكاب الجرائم والفواحش، مع إعطاء الشباب جرعة تثقيفية من فتاوى وخطاب دينى من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وذلك لإشباعهم بتعاليم الدين القويم، فيعلم من لا يعلم، أو من هو جاهل بالشئ، حتى لا ينحرف فى طريق الشيطان الذى يسول له نفسه، بأنه الفارس المغوار، ولا أحد غيرة على وجه الأرض. 

الاثنين، 20 يونيو 2022

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

 

اقتراح لإتحاد الكرة بشأن المنتخب المصرى

نظرا لفشل المنتخب المصرى الذريع فى الحصول على مركز متقدم فى المباريات التى أقيمت مؤخرا، وكان آخرها مباراته مع كوريا الجنوبية، والتى تلقى فيها هزيمة قاسية، فإن منظومة المنتخب تحتاج إلى فك وتركيب وتلميع من البداية، وتفوير كل اللاعيبة بالجهاز، حتى يستمر بين المنتخبات العربية، حتى ولو لحفظ ماء الوجة، وليكون له وجود على التنافس على البطولات العربية.

وهذا الإقتراح من العبد لله للجهابزة خبراء الرياضة فى مصر، وسأقوم بشرحه فى نقاط موجزة، ألا وهو إنشاء فريق كرة قدم متكامل من لاعيبة وجهاز ومدرب كأى فريق فى مصر، وهذا الفريق المسمى تحت أسم منتخب مصر، يكون شأنه شأن الأهلى والزمالك، ينافس على الدورى العام، مثله مثل أندية الدورى، وينتقى الفريق أميز اللعيبة فى الفرق وضمها للمنتخب وينافس به على الدوريات، حتى ولو خاض مبارياته باللعيبة المنضمة إليه ضد فريقها الأصلى، ويقصد من ذلك تدريب اللعبية فيه تدريبا مستمرا، ليأخذوا خبرة المباريات لحين البدء فى خوض البطولات الأفريقية والمنافسة على الصعود لكأس العالم، وأن تكون النتيجة أولا فى صالح المنتخب، ويتم بناء المنتخب الوطنى على أساس سليم دون إختيار اللعيبة فى وقت إقامة المباريات، وكأنهم يقودوهم من الدار للنار.

هذا وإن لاعبى المنتخب يكتسبوا خبرة من ناحية، ومن ناحية أخرى يكونون قد تطبعوا على النظام، فلا يكون منهم غريب عن المنتخب ولا يؤدى غرض فقط كلشن كان ويمشى، فاز المنتخب أو لم يفوز.

وبهذا يكون المنتخب قد أكتسب تماسكا وخبرة من تدريباته المتواصلة دائما، واستعد لخوض أى مباراة يطلب منه، ويكون للمنتخب مدرب عام يبقى معه ويتولى تدريباته المكثفة على طول العام، فيدرس إيجابياته وأخطائه ويحاول معالجتها، فينهض بالمنتخب كما هو قائم فى جميع الأندية.

أو إن الدولة تنشأ شركة كرة قدم، تحت مسمى شركة المنتخب المصرى لكرة القدم، مثلما فعلت غزل المحلة، ولا يحتاج المنتخب إلى حسبة برما لفك المعضلة، وإختيار اللاعب الجهبز الذى يأتى بالبطولة، ولكى لا يؤدون دور النجوم فى منتخب هزيل، نتائجة دائما صفر.

ولأن اللعيبة المختارة من الأندية لا تصلح بأن تلعب أمام فريق من الدرجة الثانية، لذلك يمنى المنتخب بهزيمة مروعة، لأن الجهاز يقرأ اللاعب من الهامش ولا يخوض فى دراسة أخطائه.

ولابد من الأتحاد المصرى لكرة القدم أن يدرس هذا الإقتراح ولو بالمناقشة فقط، للخروج منه بنتيجة إيجابية تكون لصالح المنتخب المصرى، وأن تكون فكرة انشاء الفريق مجدية للخروج من عنق الزجاجة، لكى يكون منتحب إيجابى يقدم أفضل ماعنده بإحراز النتائج المرجوة لمصر، ويكون على أوُبة الأستعداد لخوض البطولات دون تكهنات.

والله ولى التوفيق، والمستعان على ما تصفون.

الخميس، 16 يونيو 2022

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

 

البنات.. والحرية المزعومة

فى هذه الأونة، أتخذت الفتيات الحياة وكأنها حرية مطلقة، خصوصا بعد ظهور التكنولوجيا المتمثلة فى الأنترنت، والتى أباحت كل الحريات الممكنة للولد والبنت معا، وكأنها حصان جامح، فالأنترنت هو الذى أدى بهم إلى تدهور الأحوال، وأبعدهم عن التقاليد التى تربى عليها أبائهم وأجدادهم، فجيل الأمس، أقصد جيل أول القرن العشرين، هو الجيل الذى لم يلحق بركب تكنولوجيا الأنترنت والفضائيات، اللتان صدروا لنا الفسق والضلال، فكان أخرهم الراديو المسموع لسماع القرآن الكريم، وحفلات أم كلثوم، وأيضا البرامج الهادفة التى تتعلم منها الأسرة، وكان يلتف حوله الأسرة وقت إذاعة المسلسل العربى، فكان الراديو يؤدى رسالة عظيمة لمستمعيه، لأنه يدخل البيوت بأدب وأحترام، ويخرج منه بأدب وأحترام أيضا.

إلا الأنترنت فهو ساكن البيوت دائما، وكأنه داء لا تتخلص منه الأسر المصرية، بل يطلبون منه المزيد، لأنه وسيلة ترفيه كلِ على مزاجه، حتى أدى بالأسر كبيرا وصغيرا إلى الإنحطاط الذريع، وأدى إلى إفساد المجتمع ككل، ونحن بصدد إنحراف الفتيات اللاتى أتخذن الأنترنت كوسيلة للمعايشة معه، دون المعايشة مع الأسرة، وكأنهن يهربن به إلى عالم أوسع وأرحب، بدلا من مضايقات الأهل، حتى أدى بهم إلى أدنى درجة من التربية، ولا أنه لا يترك كبيرا ولا صغيرا إلا أنساه التربية الحقة التى ينبغى أن يكون عليها المرء، وعايشه فى وهم كبير بالتواصل مع أصحاب لا يعرف نواياهم، إلا أنهم يردون على بعضهم البعض بتعليقات متنوعة وكأنهم يعالجون قضية من قضايا المجتمع.

فهل الأنترنت هو المسئول الأول أو المتهم الأول فى إفساد الذوق العام، خصوصا الفتيات التى أنتقل إليها عادات وتقاليد الغرب، وكما نرى الموضة التى ظهرت فيهن لفترة، وهى موضة تقطيع البنطلونات من الركبة، حتى أماكن يستحى المرء أن يذكرها، وكلما عاتبت أحد فيتهمونك بالتخلف، لأن الموضة قد صارت هكذا، حتى رأينا تدنى أخلاقى مجتمعى فى عرض الفتيات بصورة مزرية للغاية على صفحات التواصل الإجتماعى، وكأنهم تبرجوا تبرجع الجاهلية الأولى، فمن وجهة نظرى الأنترنت هو عامل رئيسى فى إفساد أخلاق الفتيات، وأنهن شريك أساسى فى ظهور تلك الظاهرة معه أيضا.

وكما إن الأنترنت له عيوب كما إن له مميزات، فعيوبه أكثر من مميزاته، لأن هناك جهلا فى أستعمله، جهلا جعل الجهلاء ألعوبة تحت سيطرته، فظنت الفتيات بأنه الملاذ الأول فى تحررهن من قيود الأبوين، وظنوا بأنهم قد طلبوا العلا فوجدوه، ليقضوا معظم أوقاتهم فى إظهار أجسادهم العارية، ليطلع عليهم كل من فى قلبه مرض، فى الوقت الذى نريد من الله تعالى أن يسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليه.

هناك فئة ضالة كأنهن كاسيات عاريات، كأنهن زبائن الشيطان، يظنون بأن قلوبهم كالطير بل هم حصب جهنم هم واردوها.

ومفهوم الحرية الخاطئ فى نظرهم، الأمر الذى قادهم إلى تدهور أخلاقى، حتى إزدادت ظاهرة الطلاق والعنوسة، لأنهم أتخذوا هذه الوسيلة بجهل مُطبق، لا يراعون العادات والتقاليد، لينتهز كل من هو عديمى الضمير بأن يلعب بصور الفتيات بالتحريف والإبتزاز كما رأينا قضايا أثيرت فى المجتمع من هذا النوع، فما يجول فى خاطر الأشرار ماهو إلا أعمال شيطانية، ونحن رأينا ما هو أفظع من جرائم قد أرتكبت فى هذا الخصوص، لأنهم فهموا الحرية خاطئة.

 

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...