الجمعة، 24 يونيو 2022

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

 

حل للهدوء النفسى فى شوارع مصر

الشارع المصرى فيه كل الفيئات العمرية، وهو لا يسلم من العنف، والإضطرابات التى تشعل الفتنة والتعصبات إلى آخره، وهذا بسبب العنف الذى نراه فى السينما المصرية، والأغانى الهابطة التى لا معنى لها، هذان العاملان لهما علاقة قوية فى أنحراف النشء، والتى تطبقت أحداثها بكل دقة فى الشارع المصرى، فمن يسلم من عنف حاد أنتاب كل ما هو بعيد عن الله، وهجر المساجد، والذين ماتت قلوبهم من أستيقاظ للضمائر، فلا يتساهل شخص مع شخص ويقول العفو عند المقدرة، بل امتلئت قلوبهم حقدا وحسدا وكراهية، وفاز الشيطان بسلعته هذه الذى وزعها على أوناس قلوبهم مريضة، فاتبعوه حتى وقعوا فى براثن الشيطان، ونرى كثيرا من العنف الآن بكل أنواعة، من قتل وضرب وسب وإخطتاف أطفال، لكى يحصلوا على حفنة من مال جهنم يستمتعون بها فى تعاطى المخدرات وشرب الخمر وغيره من المحرمات، وهذه الجرائم أنتشرت فى الأونة الأخيرة، حتى ضاع الضمير وسط قمامة من المعاصى.

والحل فى هذه الظاهرة هى طريقة وحيدة لا بد وأن تتبع، أو تقوم بتنفيذها مسئولوا الدولة لكى ينصلح أحوال المواطنين فى الشارع وفى المنزل، ألا وهو منع إذاعة الأفلام التى تحد على العنف بكل أنواعه، خصوصا أفلام المزعوم الفنان المغوار الذى هدم جيل بأكمله، وكذلك فيلم دكان شحاته الذى يمثل نقطة سوداء فى السينما المصرية، لأنه حرض على العنف بكل قوة، وأيضا الأغانى الهابطة التى تحد على الفجور، والتى تبث بعيدا عن نقابة الموسيقيين ومقاطع الفيديو الإباحية المنتشرة على الأنترنت، كما إن هناك مباحث للأنترنت لابد وأن تأخذ إجراء صارف ضد هؤلاء الفسدة لأنهم يدمرون جيلا بأكمله، وعلى نقابة السينمائيين أن تقوم بردع هؤلاء المنتجين الذين يلهثون وراء الأفلام التى يتخللها العنف والجرائم، وأن تنتج أفلاما غرامية هادفة تقدم القدوة للشباب والنشء، ومن يخالف ذلك يوقع عليه غرامة قاسية ويقف من الإنتاج، لأن الأجيال من النشء والشباب يقلدون ما تعرضه السينما وما يذاع من أغانى غير آدمية على الإطلاق، فهذه الأعمال نحن فى غنى عنها لأنه لا تقدم قيما ولا أخلاقا ولا فضيلة، بل زاد العنف أشد، وتقدم إنحطاتا لمجتمع يسعى لأن يكون مجتمع صالح له وللآخرين.

وأيضا كما هو فى الأفلام السينمائية هو فى الأغانى الشعبية، المنبثة من أفواة لا أعرف كيف دخلوا هذا المجال، فلابد وأن تكون الأغانى هادفة بالمعنى الحقيقى، بدلا من الأغانى الصاخبة الجاعورة التى لا تنفع، وكأنهم أفواه تنبح كنباح الكلاب من أجل الحصول على المال فقط.

فإذا وقفت الدولة أمام هؤلاء الغوغاء، ومنعت ذلك هدأ الشارع المصرى، وعاد إليه الطيبة والتعاون والتسامح، بدلا من ارتكاب الجرائم والفواحش، مع إعطاء الشباب جرعة تثقيفية من فتاوى وخطاب دينى من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وذلك لإشباعهم بتعاليم الدين القويم، فيعلم من لا يعلم، أو من هو جاهل بالشئ، حتى لا ينحرف فى طريق الشيطان الذى يسول له نفسه، بأنه الفارس المغوار، ولا أحد غيرة على وجه الأرض. 

ليست هناك تعليقات:

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...