انتبهوا أيها السادة
رُبما يكون هذا الملف شائك، ولكن هناك الكثير
من يجهل أمور مهمة فى حياته، تجعل من الحياة فى أسوء حالتها، وهم يظنون أنهم
يصنعون خيراً.
من هذه الأمور ما يُقال على مواقع التواصل
الأجتماعى، من قضايا وأراء تخص الأسرة داخل منازلها، ولا ينبغى ألا تخرج هذه
الأسرار لأحد مهما كانت درجاتها، فهذه الأسرار تخص الأسرة فقط داخل منزلها، وإن
كان هناك نزاع فلا ينبغى أن ينتقل بحزافيره للعامة، وتحل مثل هذه المشاكل داخل
بيوتهم بأى شكل كان، ومرفوض تماماً البوح بأى كلمة حتى ولو بالتلميح للعامة كما
يحدث الأن، فبين الزوج والزوجة مشاورات واتفاقات ليس بتدخل أحد حتى لا يعريهما فى
المستقبل، وكما يقولون البيوت أسرار.
ولأن هناك من يتشدقون بالقيل والقال على
صفحات التواصل الإجتماعى، ويظن أنه يصنع خيراً، وهو ليس له فى الطور ولا الطحين،
ولكن قد حشر نفسه فى أقاويل لا تسمن ولا تغنى من جوع، ولا يعلم رب الأسرة خطورتها،
كما أنه يظن بذلك أنه فارس الحياة الذى شارك المنشور وقال شيئاً يرضى الناشر،
فيحمده ويشيد به كل من قرأ المنشور، وبخاصة المرأة التى تتشدق بأنها تعلن عن كذا
وكذا، وفى النهاية فضيحة سارية لتحل المعضلة على ألسنة حداد .
أمور أخرى كالتى تظهر صورتتها بأقبح المواضيع
المخلة للأداب، وتظهر نفسها كالمتبرجات خصوصاً على مواقع الريلز ومقاطع الفيديو، فمنهن
ما بظهرن بملابسهم الشفافة والشاهد على هذا المواد المصورة على هذه المواقع
الإباحية، فهذه المواقع لا تحجب هذه الأشكال من الفيديوهات المخلة للأداب، إنما
هناك من يستغل ذلك بالعرض المخل لكسب المشاهدات والأموال، ولأن نفوس العامة ضعيفة
فتنصاع إلى تلك الفيديوهات فيتابعوها بكل حرية وكل يقول رأيه ويبدى اعجابه.
هذا أمر خطير لا أحد يتحكم فيه إلا شرطة
الأنترنت التى نسمع عنها ولا نلمس نشاطها، فهذه المواقع قد وجدت ضالتها بالدفع إلى
هذه الشُبهات لكسر همم الشباب، خصوصاً التشجيع المتواصل على تصوير الفيديوهات من
هذا النوع، لإبداء رأى أو نشر مقاطع محرمة، ولابد من أخذ اجراء صارم فى غلق هذه
المواقع حفاظاً على النشء أولاً، وأيضاً حفظ كرامة النساء ثانياً.
أمر ثالث، ليس من الضرورى أن تظهر المرأة
بوجهها، إلا للضرورة فمثلاً فى المحافل العلمية، لا مانع من هذا، وأن تحتشم حتى لا
يتلسن عليها أحد، فليس جميع الأصدقاء نواياهم صادقة، ولا يسوء لسمعتها وكرامتها
تكون محفوظة، فهذا أمر مهين لا ينبغى ألا تتبعه المرأة مرعاة للظروف.
ونحن كشعب مصرى أصيل يتحلى بالفضيلة والعزة
والكرامة، لا نجعل منا طعاماً لهؤلاء الفاسدين والمفسدين من خارج المعمورة
والمشهود لها الأمن والآمان، والتى كرمها الله فى كتابه العزير عن سائر بلاد
العالم.