الجمعة، 20 ديسمبر 2024

 

واجبنا اليوم :

نحن اليوم لابد وأن نجتمع على يد واحده، وأن نعتصم بحبل الله جميعا ولا نتفرق.. على الدين، لمحاربة الفاسدين من أعداء الدين.

ولابد من تمثيل واضح لأصول ثقافتنا ورؤية صحيحة لصورتها، ومعرفة شاملة بجوانبها، لابد لنا من أن نشارك فى حمل لوائها، واستئناف رسالتها.

لنفتح من أمامها النوافذ كلها لنستقبل النور والهواء من حيث جاء.

أن نرى النور بأعيننا لا بأعين غيرنا، وأن نتنفس الهواء برئتنا لا برئات التى توضع لنا.

أن يكون اختيارنا سرا نأخذ ما نريد لا ما لا يراد لنا وعلى الصورة التى نختارها لا على الصورة التى لا تفرض علينا.

وأن يحصل كل إنسان على حقوقه كاملة دون افتراء من أحد، لأن كل إنسان خلقه الله عز وجل حرا دون قيود، وقد جعل له السموات والأرض ومن فيهن مسخرات له.

فهل هناك أعظم من تكريم الإنسان مهما كان موطنة على وجه الأرض.

ويقول الله تعالى فى كتابه العزيز :

(وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً (70) يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَـئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (71) وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً (72).

ويتساءل الأصفهاني، فى مقال الإنسان والعالم، يقول : ما الإنسان ؟ ولماذا وجد على ظهر الأرض؟ وما الغاية من حياة الإنسان ؟ وما مصير العالم ؟ وما صلة الفرد بالمجتمع؟ هذه كلها أسئلة تطوف بذهن كل شخص اليوم، وطافت بأذهان الناس من عرفوا التفكير، وسوف يعرضها الإنسان لنفسه فى المستقبل ما دامت الحياة موجودة.

وإذا كان العلم الحديث قد سجل تقدما عظيما منذ القرن الماضى، إذ أصبحت علوم الأقدمين مما لا يؤبه لها ولا يعتد بها، فإن الأخلاق أو العلم بما يجب أن يكون عليه سلوك الإنسان، والفلسفة وهى العلم بالأسباب الأولى والغايات الأخيرة من الحياة، لم يتقدما كثيرا عما وصل إليه العلماء.

ونقصد بالعلم الحديث علوم الطبيعة والحياة، وهى التى تعتمد على مشاهدة الظواهر الكونية وتسجيلها واستنباط القوانين التى تحكمها ثم تسخيرها لمصلحة الإنسان.

ليست هناك تعليقات:

  واجبنا اليوم : نحن اليوم لابد وأن نجتمع على يد واحده، وأن نعتصم بحبل الله جميعا ولا نتفرق.. على الدين، لمحاربة الفاسدين من أعداء الدين. ...