أهــــــلا رمضـــــان
من نعم الله عز وجل أن هدانا للإيمان، ونعم الإسلام كثيرة لا تحصى ولا تعد،
ونحن كأمة الإسلام كرمنا الله فى البر والبحر، دوناً عن الأمم السابقة، فكل أمور
المسلم خير، وقد أقبلنا على شهر رمضان الكريم الذى يغفر فيه الله الذنوب، وكتب
علينا الصيام ليتوب مسيئ العام فى هذا الشهر الكريم، والصيام يجزى الله به المرء،
لأنه سرى بين الله والعبد، فقد كتب الله علينا الصيام ، والصيام هو ركن من أركان
الإسلام الخمس، شهادة لا إله إلا الله، واقام الصلاة، وصوم رمضان وإيتاء الزكاة،
وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا.
وعلى المسلم الحق أن يؤدى فرائض الله على حق، فإذا جاء شهر رمضان عليه أن يشد
الرحال إلى المساجد، لكى يؤدى الصلاة ويصلى التراويح فى جماعة، ولا ينبغى ألا
يتكاسل، فى هذا الشهر، خصوصاً أنه شهر الغفران، وللشهر الكريم بهجة، وبهجته فى
طاعة الله.
ونحن نستقبل شهر رمضان بالفرحة، لأنه يأتى مرة واحدة كل عام، وهو الفرض
الوحيد الذى أكد عليه صل الله عليه وسلم، بأنه شهر يغفر الله فيه الذنوب، كما أن
العبد عليه أن يكثر من تلاوة القرآن الكريم، فمن فضائله أن القرآن قـد أنزل فيه، وأيضاً
عليه أن يخرج الزكاة لتكون ظلاً لك يوم القيامة، يوم لا ظل إلا ظله.
وأيضاً من فضائله تصفد الشياطين بالأغلال، ولا تتعرض لمسلم فى هذا الشهر، فيا
أخى المسلم أغتنم هذه الفرص، وتوب إلى الله توبة نصوحا، عسى أن يتوب عليك، وعامل
الناس معاملة حسنة، فتحظى بنعم الله.
ومن العادات التى نشأنا عليها هى زينة الشوارع، لإستقبال رمضان ففى حياتنا
عادات وعادات الشعوب كثيرة، منها المزاورة للأقارب والأصدقاء، وود القريب والغريب
حتى ولو بالكلمة الحسنة، أو بالابتسامة فى وجه أخيك، فهى صدقة، ولا تبخل عن مساعدة
الآخرين لأن الدين يسر وليس عسر، فالله عز وجل جعل لك خيراً كثيراً، ولا تكن شقياً
تعيساً فتخرج من عفو الله.
وبادر بالذهاب إلى المسجد للصلاة فى جماعة، ولا تترك صلاة القيام عسى الله
أن يغفر لك ما تأخر من ذنبك، لأنها صولات تريح القلب والأبدان، هـذا الشهر شهر
طاعة وعبادة، فمن تكاسل عنه فقــد برئت ذمته من الله، ومن أقامه فقــد هـُديَا إلى
صراط مستقيم.
أيها المسلم ثق بالله خيراً، فتكن من السعداء، الذين يمن الله عليهم بالخـير
واليمن والبركات.
وكن من الطائعين لله فتكون أسعد خلق الله على الأرض.
* * *
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق