الخميس، 15 أغسطس 2019
الأربعاء، 14 أغسطس 2019
مقال / تموين الغلابة
تموين الغلابة
بعد أن ضبطت وزارة
التموين حصة السلع والخبز للمواطن، أصبح الآن يعانى من استلامها عند البقالين، أو
الذين يصرفون التموين خاصة، وإذ كنا نشكر الدولة على هذا التعديل الذى ارتضى به
المواطن المصرى، لأن التموين من أهم الإحتياجات التى تهم المواطن بالدرجة الأولى.
وإذ أن المواطن يصرف
حصته بالكارت الذكى، الذى لا تدخل فيه، لأن الوزارة مقرره ذلك على كل فرد فى
المجتمع، يستحق أو لا يستحق، فإن البقال ليس له أى تدخل فى صرف كذا أو عدم صرف
كذا، ولكن يتدخل فقط فى الزيادة التى يقرها هو على سلعه، بمعنى أن السلعة مقرر لها
الثمن الذى أقرته الحكومة على المواطن، إلا أن البقال من نوع خاص، فإذا به يعطى
المواطن سلعه بالسعر الذى يقرره هو وهذا ليس من حقه، وكأنه يمن عليه، وبعد معارضات
من المواطن بغلو السلعة مثل الزيت أو السكر مثلا عن معدله الطبيعى، يقول له بالحرف
الواحد، (حاجة جايلكم ببلاش هدققى فيها) هذا قانونه، رغم أنه لا يملك هذا القول،
لأنه إذا علمت مدرية التموين بهذا فيكون عاقبته كما يقول المثل القائل : (جنت على نفسها مراكش)..
وإن كنت ألوم مدريات
التمون المتقاعسه فى التفتيش الدورى على هؤلاء الهباشين، ووقفهم فورا إذا ثبتت
مخالفة ذلك، وإن كان سريعا ما ينكر ذلك، ولكن بسؤال المواطن عن سلوك البقال فى
تحصيل السلع منه سيبين مخالفاته.
هذا التموين يصرف
للغلابة، وتدعمه الدولة، فلماذ يهين البقال المواطن كلما صرفوا منه، هذا ما يبين
سرقات علنية فى حق المواطن، ولا بد من التفتيش المفاجئ على هؤلاء عديمى الذمة لكى
يوقفوهم ويوقفوا هذه المهازل، فصرف التموين من البقالين حدث ولا حرج، هو كتحصيل
الخبز من المخابز تماما والتى بها كسور أيضا عندما نجدهم يجبرون المواطنين بترك
البطاقات الذكية فى المخبز لليوم التالى، وهذا ما تحدثت عنه بالتفصيل فى المقال
السابق.
فرجاء من السادة
موظفى التموين ومفتشوها أن يقومون بدوريات تفتيشية على البقالين المعنيين بصرف حصص
التمون للآهالى، خصوصا فى القرى، لآن هناك تجاوزات كبيرة تحدث فى حق المواطن، فى
الوقت الذى تحرص عليه الدولة أن تريح المواطن بتوفير الخدمات له ولأسرته.
أعاذنا الله وإياكم
من هؤلاء الهباشين وأمثالهم.
مقال / هل ما اعلنته التربية والتعليم صحيحا
هل ما أعلنته التربية والتعليم صحيحا
لقد ملَ المواطنون من
الإعلانات المزيفة عن المسابقات الوهمية الخاصة بالتعينات فى بعض الوزارات، منها
ما يطالعنا عبر وسائل الإعلام الآن الإعلان عن اجراء أكبر مسابقة للتربية والتعليم
لسد الفجوة الكبيرة فى المدارس من عجز فى المدرسين، خصوصا بعد ما خرج عددا كبيرا
من المدرسين على المعاش، وبعضهم وافتهم المنية، ليس فقط فى التربية والتعليم إنما
فى وزارات كثيرة أخرى، حيث أصبح الموظف الواحد يقوم ببعض الأعمال الأخرى غير
تخصصه.
وما أعلنته وزارة
التربية والتعليم فى الصحف عن أكبر مسابقة ستجرى فى العام المقبل جعلت الشباب يتشدقون لنيل وظيفة منها، وإن كانت هذه الوظائف
ستسلك طريق من قبلها، وقد ذاق الشباب مرارة البؤس عندما قاموا بتقديم أوراقهم فى
مسابقات سابقة كوزارة العدل، حتى أحبطتهم ولم يقبل منهم أحد.
والإعلانات عن
الوظائف الوهمية ما أكثرها، خصوصا على الانترنت، حيث كاد الشباب ألا يهتمون بها
ولا الألتفات لها، رغم احتياجهم لهذه الوظائف، لأنهم ملوا من العمل الخاص الذى لا
يجدى بثمار، ويرفضون العمل فيه لعدة أسباب، أولها لعدم التأمين عليهم فى هذه
الوظائف، والشباب يسعون لهذه الطرق لنيل وظيفة مضمونه لضمان التأمين عليهم فى
الرعاية الطبية مثلا، والتأمين على الحياة وما شابه ذلك.
غير تماما العمل فى
القطاع الخاص الذى يعتبره الشباب عمل غير مجدى بالمرة، وهو عمل مؤقت لا ينفع ولا
يشفع، لأنه ينقصه الكثير والكثير، غير إن صاحب العمل لا يهتم بالعامل الذى عنده
ولا يعطيه حقوقه كما ينبغى.
من المفترض من
الوزارات أن تسعى لتعيين الشباب خريجى الجامعات والدبلومات لسد الفجوة التى ظهرت
فى جميع الوزارات، بعد ما وقفت التعينات منذ سنوات مضت، والسؤال الأن الذى يطرح
نفسه، هل ما أعلنته وزارة التربية والتعليم عن إجراء أكبر مسابقة صحيح ..؟ أو أنه
إعلان من صحفى مغمور قد سمعه ليحدث سبق صحفى، وبعد ذلك تسير مسرى المسابقات
السابقة وكأن شيئا لم يكن، وإن كانت هذه المسابقة غير صحيحة فلماذا الإعلان عنها،
وتطمع الشباب لها وتكون النتيجة سراب.
لا بد من مصداقية فى
هذا الموضوع الذى أصبح موضوعا مهما فى حياة كل شاب يبحث عن ذاته بعد تخرجه، لا بد
أيضا أن يكون تصريح الإعلان عن الوظائف يكون من المتحدث الرسمى للوزارة لأنه بذلك
يتحلى بالمصدقية، وأن تعلن تفاصيلها فى مؤتمر صحفى رسمى يحضره وكالات الإعلام
ووكالات الصحف، بهذا يطمئن الشباب فى مصداقية الخبر، ليس فقط أن تعلنه صحيفة وحيده
فقط، لأن ذلك ما نسمية فرقعة إعلامية ليس لها أساس من الصحة.. ونسمية أيضا اللعب
بعواطف الشباب.
مقال هذا رأيي
السادةالمعلمين
أمر هام
لا بد أن ينتبهوا
السادة المعلمين فى المدارس الابتدائية خصوصا التى يوزع فيها البسكويت المدرسى على
التلاميذ الصغار، بأن هناك اشاعة تتردد بقوة على ألسنتهم خاصة بصناعة البسكويت،
حيث أنهم يرفضون تناولها لكونها مصنوعة أو معجونة من الخنازير، والتلاميذ الصغار
يصدقونها فيمتنعون عن أكلها، ولا بد من كل معلم فى مدرسة وفى كل فصل أن يوضح كذب
هذه الاشاعة، أو يقوم مدير المدرسة بالتنبيه على التلاميذ بعدم صحة هذا، وأنها
صحية مائة فى المائة، حتى يعود التلاميذ -إلى تناولها دون خوف، وأيضا تتلاشى هذه
الفكرة من عقولهم، وإلا يمنع عنهم توزيع البسكويت نهائيا.
هذا أمر هام وخطير فى
نفس الوقت، ولا بد من توضيحه فورا، لكى لا ينطبع عند الاطفال الصغار هذا الانطباع
الخاطئ، لأن حصة التغذية لدى التلاميذ مهمه، وعليهم ألا يتركوها أو يكرهوها ما
دامت المدارس تصرف مبالغ طائلة على التغذية المدرسية، ودور المعلمين فى ذلك بأن
يقوموا بشرح فكرة التغذية للتلاميذ من مصدرها حتى وصولها لهم، ووزارة التربية
والتعليم لابد وأن تنبه على جميع المدارس بذلك، فهذا لم يحدث فى مدرسة واحدة، لا
بد وأنها معممه، لأن الاشاعة تسرى بين الناس كالنار فى الهشيم وبين مدرسة ومدرسة
أخرى سريعا، وهذا أيضا يُعد من الارشادات التى ينبغى أن تلقن المدارس بها وبغيرها
من محاسن وأخطاء فى حياتهم اليومية، حتى ولو تدون على أفرخ الورق وتعلق فى الفصل
لكى تكون لهم تذكرة.
السادة المعلمين،
التربية الصالحة تبدأ من عندكم، فإذا صلح الطفل واسس على ذلك، صلح العقل، وإذا صلح
العقل صلح المرء وصار رجلا يعتمد عليه ويشاد له بالبنان، واصلاح المجتمع يأتى من
تلك التربية الصالحة، فأنتم المسئولون قالب وقالبا على اصلاح المجتمع بأسره، وأنتم
ضمير الأمة، فأصلحوا ذات بينكم.
وليس من الصعب أن
يعطى كل مدرس ومدرسة جرعة توعية للطلاب كبارا كانوا أو صغارا، ولو لمدة ضئيلة لا
تتعدى الخمس دقائق، يتكلم فيها المدرس عن الارشادات الصحية والبيئية والمجتمعية
لكى تنير الطريق أمام الطلاب الواعين فى حياتهم اليومية، ويرضى عنهم الله ورسوله،
وهذه رسالة المعلم من الدرجة الأولى ومن صميم عملهم كمدرسين يعلموا جيلا وراء جيل،
لأن مهنة المعلم لا تقدر بمال، ولكنها عند الله عظيمة، فلابد من كل معلم ومعلمه أن
يجاهدون فى تعليم الطلاب بما يرضى الله ورسوله، فشأنهم كالمجاهدين فى الميدان،
فهذه المهمة لا تقل شأنا عن جهاد المحاربين، والله فى عونهم ما داموا فى عون
أخواتهم، والله المستعان وهو خير الحاكمين.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
مقال بقلم/ فوزى اسماعيل
تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...