هل ما أعلنته التربية والتعليم صحيحا
لقد ملَ المواطنون من
الإعلانات المزيفة عن المسابقات الوهمية الخاصة بالتعينات فى بعض الوزارات، منها
ما يطالعنا عبر وسائل الإعلام الآن الإعلان عن اجراء أكبر مسابقة للتربية والتعليم
لسد الفجوة الكبيرة فى المدارس من عجز فى المدرسين، خصوصا بعد ما خرج عددا كبيرا
من المدرسين على المعاش، وبعضهم وافتهم المنية، ليس فقط فى التربية والتعليم إنما
فى وزارات كثيرة أخرى، حيث أصبح الموظف الواحد يقوم ببعض الأعمال الأخرى غير
تخصصه.
وما أعلنته وزارة
التربية والتعليم فى الصحف عن أكبر مسابقة ستجرى فى العام المقبل جعلت الشباب يتشدقون لنيل وظيفة منها، وإن كانت هذه الوظائف
ستسلك طريق من قبلها، وقد ذاق الشباب مرارة البؤس عندما قاموا بتقديم أوراقهم فى
مسابقات سابقة كوزارة العدل، حتى أحبطتهم ولم يقبل منهم أحد.
والإعلانات عن
الوظائف الوهمية ما أكثرها، خصوصا على الانترنت، حيث كاد الشباب ألا يهتمون بها
ولا الألتفات لها، رغم احتياجهم لهذه الوظائف، لأنهم ملوا من العمل الخاص الذى لا
يجدى بثمار، ويرفضون العمل فيه لعدة أسباب، أولها لعدم التأمين عليهم فى هذه
الوظائف، والشباب يسعون لهذه الطرق لنيل وظيفة مضمونه لضمان التأمين عليهم فى
الرعاية الطبية مثلا، والتأمين على الحياة وما شابه ذلك.
غير تماما العمل فى
القطاع الخاص الذى يعتبره الشباب عمل غير مجدى بالمرة، وهو عمل مؤقت لا ينفع ولا
يشفع، لأنه ينقصه الكثير والكثير، غير إن صاحب العمل لا يهتم بالعامل الذى عنده
ولا يعطيه حقوقه كما ينبغى.
من المفترض من
الوزارات أن تسعى لتعيين الشباب خريجى الجامعات والدبلومات لسد الفجوة التى ظهرت
فى جميع الوزارات، بعد ما وقفت التعينات منذ سنوات مضت، والسؤال الأن الذى يطرح
نفسه، هل ما أعلنته وزارة التربية والتعليم عن إجراء أكبر مسابقة صحيح ..؟ أو أنه
إعلان من صحفى مغمور قد سمعه ليحدث سبق صحفى، وبعد ذلك تسير مسرى المسابقات
السابقة وكأن شيئا لم يكن، وإن كانت هذه المسابقة غير صحيحة فلماذا الإعلان عنها،
وتطمع الشباب لها وتكون النتيجة سراب.
لا بد من مصداقية فى
هذا الموضوع الذى أصبح موضوعا مهما فى حياة كل شاب يبحث عن ذاته بعد تخرجه، لا بد
أيضا أن يكون تصريح الإعلان عن الوظائف يكون من المتحدث الرسمى للوزارة لأنه بذلك
يتحلى بالمصدقية، وأن تعلن تفاصيلها فى مؤتمر صحفى رسمى يحضره وكالات الإعلام
ووكالات الصحف، بهذا يطمئن الشباب فى مصداقية الخبر، ليس فقط أن تعلنه صحيفة وحيده
فقط، لأن ذلك ما نسمية فرقعة إعلامية ليس لها أساس من الصحة.. ونسمية أيضا اللعب
بعواطف الشباب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق