اسم الشهرة ( بوشكا )
كان سليل
العائلة الكبيرة وكان فى العشرين من عمرة ، حياته فى القرية سعيدة ومبهجه ، رغم
المال الذى وفره له والدة يعيش فى أحسن عيشه دون غيرة ، ولكن قرر الذهاب الى دوله
أجنبيه ، وهناك فتح الله عليه فكون ثروة كبيرة حتى صار من رجال الأعمال ، تعرف على
إمرأة ، تزوجها ثم اسلمت وكان ذلك فى ميزانة حسناته ، كانت هذة المرأه عقليتها
متحضره رغم أنها لم تعرف أى شىء عن مصر ولكن عشقتها عشقاً شديدا فقررت أن تعود معه
الى بلدته التى تربى فيها تاركه كل شىء هناك ، عشقت الريف وأهل الريف ، كانت عندها
تطلع الى معرفة أشغال الحريم فى الدار فجلست تفرد معهم الخبز البطاطى ، وتقذفه فى
شاروقة الفرن البلدى ولم تتعالى وتترك النساء يصنعن لها الطعام ، وتجلس على مقعد
لتتفرج كما نرى معظم النساء الآن ، خصوصاً الذين تربوا فى الخارج ، فكانت تسبق
يدها قبل الأخرين ، عاشت فى القرية كما كانت تعيش فى بلدها ، تعلمت اللغة العربية
من بعض المحاطين بها ، فهمت كل شىء ، وتأقلمت معهم ، جاءت ومعها كلابها التى قامت
على تربيتهم هناك ، انها سلاله ليست فى مصر ، كان الكلب يعرف الأوامر التى تصدر له
، بالرقاد فى أماكنهم ، فى الطعام الذى يقدم لهم ، حتى دقات الباب يعرفها ويظل
ينبح حتى يعلمه صاحبه انه ذائر ، أو من العائلة ، فيسكت وينام وهو باسط ذراعية
أمامه ، كانه طفل صغير يستسلم للنوم ، وذات يوم لم تجده فى مكانه ، ولا فى أركان
الفيلا ، ظلت تنادية ، بوشكا .. بوشكا .. فظلت حزينه على ضياعه ، أعلنت بكافأة
كبيرة لمن يجده ويعيده اليها ، كانت المكافاة مغرية ، ثلاثة آلاف جنيه إنتشر الخبر
فى أرجاء القرية والقرى المجاوره لها ، فى المساء وجدت طابوراً كبيراً يقف على
بابها ، كل منهم يحمل كلباً فى يدة عسى أن يكون هو بوشكا ، لم تجده فيهم ،
مرت ثلاثة ايام وهى لا تكف عن البحث عنه كلفت
من يعمل بالمطبخ ، ومن يعمل بالحديقه ، ومن يحرس فيلاتها ، إبحثوا عن بوشكا ، كان
سارقه لم يجد بداً من بيعه ، حتى لا يراه
أحد عنده فيعرف ان السارق ، سمع عن تلك المكافأه لعب ريقه لكى ينال هذة المكافأة ،
حمل بوشكا سعياً اليها ، مدعى انه قد وجده يمشى بجانب سور الفيلا ليلا ، فرحت به
فرحاً شديدا ، إحتضنته بين ذراعيها ، وحنت علية ، وقف الشاب ينتظر الحصول على
المكافاة ، لمحه احد المشتغلين عندها ، كان يعرفه ويعرف شقاوته ، امسك به ، حاول
ان يفضحه ، استعطفه الشاب بان يتركه ولا يعود لتلك الفعلة مرة اخرى عرفت المراة
بحكايته ، سامحته ومدت يدها فى سروالها فاخذت منه مبلغاً وأعطته إياه ، ففرح الشاب
وذهب مستغفراً الله ، ورجع بوشكا الى أحضان صاحبته .
( انتهت )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق