الخميس، 22 أغسطس 2019

اسم الشهرة ( بوشكا ) قصة قصيرة بقلم / فوزى اسماعيل

 اسم الشهرة ( بوشكا )
كان سليل العائلة الكبيرة وكان فى العشرين من عمرة ، حياته فى القرية سعيدة ومبهجه ، رغم المال الذى وفره له والدة يعيش فى أحسن عيشه دون غيرة ، ولكن قرر الذهاب الى دوله أجنبيه ، وهناك فتح الله عليه فكون ثروة كبيرة حتى صار من رجال الأعمال ، تعرف على إمرأة ، تزوجها ثم اسلمت وكان ذلك فى ميزانة حسناته ، كانت هذة المرأه عقليتها متحضره رغم أنها لم تعرف أى شىء عن مصر ولكن عشقتها عشقاً شديدا فقررت أن تعود معه الى بلدته التى تربى فيها تاركه كل شىء هناك ، عشقت الريف وأهل الريف ، كانت عندها تطلع الى معرفة أشغال الحريم فى الدار فجلست تفرد معهم الخبز البطاطى ، وتقذفه فى شاروقة الفرن البلدى ولم تتعالى وتترك النساء يصنعن لها الطعام ، وتجلس على مقعد لتتفرج كما نرى معظم النساء الآن ، خصوصاً الذين تربوا فى الخارج ، فكانت تسبق يدها قبل الأخرين ، عاشت فى القرية كما كانت تعيش فى بلدها ، تعلمت اللغة العربية من بعض المحاطين بها ، فهمت كل شىء ، وتأقلمت معهم ، جاءت ومعها كلابها التى قامت على تربيتهم هناك ، انها سلاله ليست فى مصر ، كان الكلب يعرف الأوامر التى تصدر له ، بالرقاد فى أماكنهم ، فى الطعام الذى يقدم لهم ، حتى دقات الباب يعرفها ويظل ينبح حتى يعلمه صاحبه انه ذائر ، أو من العائلة ، فيسكت وينام وهو باسط ذراعية أمامه ، كانه طفل صغير يستسلم للنوم ، وذات يوم لم تجده فى مكانه ، ولا فى أركان الفيلا ، ظلت تنادية ، بوشكا .. بوشكا .. فظلت حزينه على ضياعه ، أعلنت بكافأة كبيرة لمن يجده ويعيده اليها ، كانت المكافاة مغرية ، ثلاثة آلاف جنيه إنتشر الخبر فى أرجاء القرية والقرى المجاوره لها ، فى المساء وجدت طابوراً كبيراً يقف على بابها ، كل منهم يحمل كلباً فى يدة عسى أن يكون هو بوشكا ، لم تجده فيهم ، مرت  ثلاثة ايام وهى لا تكف عن البحث عنه كلفت من يعمل بالمطبخ ، ومن يعمل بالحديقه ، ومن يحرس فيلاتها ، إبحثوا عن بوشكا ، كان سارقه لم يجد بداً من بيعه ، حتى لا  يراه أحد عنده فيعرف ان السارق ، سمع عن تلك المكافأه لعب ريقه لكى ينال هذة المكافأة ، حمل بوشكا سعياً اليها ، مدعى انه قد وجده يمشى بجانب سور الفيلا ليلا ، فرحت به فرحاً شديدا ، إحتضنته بين ذراعيها ، وحنت علية ، وقف الشاب ينتظر الحصول على المكافاة ، لمحه احد المشتغلين عندها ، كان يعرفه ويعرف شقاوته ، امسك به ، حاول ان يفضحه ، استعطفه الشاب بان يتركه ولا يعود لتلك الفعلة مرة اخرى عرفت المراة بحكايته ، سامحته ومدت يدها فى سروالها فاخذت منه مبلغاً وأعطته إياه ، ففرح الشاب وذهب مستغفراً الله ، ورجع بوشكا الى أحضان صاحبته .

( انتهت )

ليست هناك تعليقات:

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...