عين ساهرة.. وعين فاجرة
حفظ الله مصر وجيشها وشرطتها والضمير المستيقظ، فكل وطنى حق غيور على وطنه،
لا يسمح بأن يدنسه ولا يفترى عليه، ولا يبخسه بعين حقود، فإن مصر محفوظة لأبد
الأبدين، وكما تتشدق أفواه الكثيرين من المغرضين بأن مصر ستسقط، فأقول لهم لا وألف
لا بنص القرآن الكريم، أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين.
فمن ذا الذى يقول غير ذلك إلا الفاجر الذى يمّن النفس بأن مصر ستسقط، أو
يسقط جيشها وشرطتها، فهؤلاء هم العين الساهرة التى تحرص الوطن من كيد الكائدين.
ومن ذا الذى يفجر ويدمر بأيد آثمة
حتى تنشب الخصامات بين الناس، فهؤلاء القتلة الذين قال الله فيهم : من قتل نفس
بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا.
هؤلاء الخونة الذين يحاولون النيل من مصر، سواء ممن يخططون للمغردين
الساكنين فى جحورهم كالجرذان، أو الساكنين فى الخارج يأمرون القتلة بالشر، مقابل
حفة من مال، ومقابل فتوى مغلوطة تهدم سرب الآمنين.
فلابد وأن يقابل العين الساهرة التى تخاف الله ، عين فاجرة لا تخاف الله،
كعين الشيطان الذى يفسد على المصلى الموحد لله رب العالمين، والذى يدخل للمؤمن من
أى مكان حتى يفسده عن طاعة الله.
إن هؤلاء الغوغاء الذين يسعون فى الأرض فسادا، لا بد وأن يقتلوا أو يصلبوا
أو ينفوا من الأرض.
فكثيرا ممن يؤيدون النظام البائد لا يطيقون سماع صوت الشرطى أو الجندى
الساعى على حماية الوطن وممتلكاته من الداخلين عليه أو المخربين داخله.
فالمهم إن ما يقابل العين الساهرة عين فاجرة تريد النيل منه، وهذا أساسة
عدم أنتماء للوطن، أو عدم حب أستقرار الوطن، لأن الفكر التكفيرى عنده يعشش فى
عقولهم، فلا يرضى عن حاكمة فيتلصص لأى غلطة يقع فيها، أو لا يرى عما يجوب فيه من
فكر مغلوط ويحسب نفسه أنه من المصلحين، ومسألة الإستقرار عنده ليس لها أدنى مشكلة
رغم أنه يرى ما يحدث للدول المجاورة من ويلات الحروب.
وقد عشش فى عقله ملذات الإنتقام من الوطن حتى ولو خربت مقدراته بأيد أثمة،
المهم يرى نفسه أنه الأفضل، ويرى أنه على صواب عندما فكر فى أغتيال هذا وذاك، وأن
حاكمه وما يكون على نهجه هم الأسوء فى نظره، حتى ولو قدموا له من تنازلات، أو أن
الدولة تقدم له كل ما يتمناه.
وهؤلاء العيون الساهرة ستظل بالمرصاد للعيون الفاجرة، والعيون الفاجرة ستظل
بالمرصاد للعيون الساهرة، يغتالون ويفجرون ويدمرون إن استطاعوا، ولكن هيهات لما
يفعلوه فإنهم فى النهاية هم الخاسرون، لأن الله عز وجل جعل أصحاب العين الساهرة فى
رباط غلى يوم الدين، وجعل أصحاب العيون الفاجرة فى أسفل سافلين، والله مخزى
الكافرين.
اللهم أرحمنا فأنك أنت راحم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق