الثلاثاء، 20 أغسطس 2019

مقال/ أهانة من سجدت له الملائكة  

أهانة من سجدت له الملائكة

بقلم / فوزى إسماعيل
لقد كرم الله الإنسان فى البر والبحر، من لدُنا آدم عليه السلام إلى يوم القيامة، ولكن الصراع الذى نشب بين قايل وهابيل وانتهى بقتل الأخير، كان بداية لصراع بشرى حاد الوطيس بين بنى آدم، سواء على العيش، أو على النساء أو على المال، ونحن نشهد هذا الصراع الآن، فقد دارت معارك شتى فى بقاع الأرض، الحرب العالمية الأولى والثانية، الحرب فى سوريا والعراق ، والطوائف العرقية التى أفنت وجود أوناس كثيرة لا ذنب لهم، فى بقاع الأرض واختفت على أثارها شعوب بأكملها من على الأرض بالقتل الجماعى كما حدث فى صابرا وشاتيلا والبوسنة والهرسك.
السلاح الذى أخترعه الإنسان جاء نقمه عليه، لأنه كان سببا فى أهانة البشر، بالقتل العمد، والقتل دفاعا عن الأرض والعرض، وكل ذلك كان سببه الإنسان، فالإنسان منذ القدم قد تفنن فى اشعال الفتنة واشعال النار بين الإنسان وأخيه الإنسان، خصوصا بعد ما دب الصراع بين السود والبيض فى أوطان تحارب ضد بعضها البعض بسبب الحدود، أو بسبب الاحتلال الغاشم الذى فرق بين الإنسان وأخيه الإنسان، الاحتلال الذى إذا دب برجله مكان خربها ودمرها، وما يحدث الآن فى ليبيا والعراق وسوريا دليلا على التخلف الأحمق، خصوصا بعدما ظهرت طائفة الشياطين الذين يدعون داعش، فهؤلاء ألبستهم حلة الإجرام المتناهى البشع، فهم لا يرحمون صغيرا ولا كبيرا، كما لو كان الشيطان ينتقم من ما كرمة الله، وقال فيهم، إن الشيطان لكما عدو مبين.
وما نراه الآن هو أهانه كبيرة، وصدمة شديدة لكل آدمى سواء لمسلم أو لمسيحى، لأن الله عز وجل لم يأمر بذلك، ولا هم يعرفون تعاليم الدين الصحيح، لآن الله تعالى كرم الإنسان فى البر والبحر، لعمارة الأرض وليس لفناءها، وأيضا ليس لتدمير الأخضر واليابس الذى على الأرض، والتى لا تزن عند الله جناح بعوضة.
فعلى كل إنسان أن يعلم تعليم دينه جيدا، فالخير يجلب الخير والشر يجلب الشر، فمن يعمل مثقال ذرة شرا يرى.
فالبطولة ليست بفناء البشر الذين لا ذنب لهم، لآنك لا تغير فى الكون شئ، وليس بالحرابه، لآن الله تعالى أغلظ عقوبة الحرابه ولآن فى النهاية لا يحاسب البشر إلا الله، ولا يرزقهم رزقا حسنا إلا الله.

أفيقوا أيها الغاصبين لحقوق الله، أفيقوا ولا تكن عقولكم مغيبة قبل أن تستيقظوا على غضب الله الذى سيأتيكم لا محالة عاجلا أو أجلا، أفيقوا وأدركوا بأس الله الذى لا يغفل ولا ينام.

ليست هناك تعليقات:

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...