الثلاثاء، 20 أغسطس 2019

مقال/ التحايل على الناس


التحايل على الناس

كلما أراد أحدا أن يتقلد منصبا بإنتخاب أهل دائرته، أو فى مؤسسة ما يكثر النفاق والكذب والكلام المزيف، للوصول لغرضه حتى ولو بالطرق الملتوية والغير شرعية، وهناك نماذج عديدة من هذا النوع، نراهم فى الذين يسعون لتقليد مركزا فى مجلس أو هيئة أو فى شئ كمجالس الإدارة وغيرها، لكى ينال هذا المقعد بالتزوير، حتى ولو كلفه أن يكون أرجواز يضحك على هذا ويوعد هذا ويشترى صوت هذا بالمال، أو بالكذب، بمعنى.
أعضاءنا الموقرين عند عملية الإنتخابات التى تجرى عند كل دورة لمجلس النواب، يقولون مالا يفعلون، وهذا صحيح لست وحدى أجن عليهم ولكن كل منا يرى ذلك فيهم، كالشعراء الذين ذكرهم الله فى سورة الشعراء، أنهم يقولون مالا يفعلون، وهذه الآية الكريمة تطبق عليهم بالحرف الواحد، فإذا جاءت الإنتخابات تجد الولائم والمؤتمرات والوعود الرنانة، حتى أنهم كادوا أن يجعلون الدائرة حى من أحياء باريس، وكل شئ يتبخر فى الهواء بعد ما يحصل على مقعده فى الجنة، أقصد مقعده فى البرلمان، ويصدقونه ذو النفوس الضعيفة التى تطبل من خلفهم للحصول على مبلغ من المال، وهذا بالفعل نراه فى كل دورة من الدورات السابقه، وبعدها كأن هذا العضو فص ملح وداب، لا تراه ولا تطأ اقدامه الدائرة التى كانت سببا فى نجاحه.
أما الذين يركبون على انجازات الآخرين والإنجازات التى تقوم بها الهيئات والمؤسسات الحكومية، هؤلاء هم المرتزقه ذو اليد القصيرة، والذى يتبين للجميع أنهم وراء هذا المشروع، فمثلا نرى أعضاء موقرين لم يسعدهم الحظ فى نيل كعكه من المجلس الموقر، يرتبون للدورة القادمة، نجد فيهم التفاهه والكذب للركب، هذه الخصلتان وحدهما لا توصله إلى المجلس، لأنه دائما ما يسطوا على انجازات الآخرين دون وجه حق، أو الذين يسعون فى الخير لوجه الله، ومن الممكن أن أذكر أمثله عديدة من هذا النوع، ولكن الله حليم ستار، نجدهم يلتقطون الصور والفديوهات على المشاريع التى تنفذ بالفعل، ومن الطبيعى ينشرها على صفحات التواصل الاجتماعى لينال التعليقات والاعجابات ولا أحد يعرف الحقيقة، وما أكثر الطبالين والمنافقين فى ذلك، والمنافقين الذين دائما ما يرددون أمين أمين.
يواعدون بما لا يفعلون، حتى يجدوا ظهور بوادر لإنجاز مشروع فى قرية من قرى الدائرة، سريعا يذهب إليها ويدعى أنه سببا فى هذا الإنجاز، رغم معاناة القرى لمشاريع شتى كثيرة، ولا أحد مجيب حتى من الذين أعتلوا مقعدا فى الجنة، أقصد البرلمان، وإذا ظهر شئ نُصبَ لهم، وما يحدث الآن فى زمن العجائب من هؤلاء الأعضاء الموقرين، خصوصا الذين يجهزون للدورة القادمة هو تحايل على الناس ومحاولة استعطافهم، حتى يكون لهم رصيدا عند الانتخابات القادمة، وإذا كان التحاليل بهذه الطريقة التى تجعلهم يسطون على انجاز الآخرين ومن خلفهم مجموعة من أوناس لا منفعة لهم إلا أنهم يعظمون من شأن،  ليسوا مدركين للحقيقة ولا يصلحوا لبناء مجتمع، ولا هو يصلح لهذا المنصب، فهذا والله فى رأى الذين يعقلون لا ينفع حتى (حارس على عشة فراخ)..
فالحكم لله، والله خير الحاكمين.

ليست هناك تعليقات:

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...