قرار ترامب بشأن الجولان خطأ فادح
قرار ترامب
الرئيس الامريكى عن هضبة الجولان السورية خطأ فادح، هذا التصريح الذى أطلعنا به ترمب
عبر الشبكات الدولية بخصوص إعطاء السيادة الاسرائيلية على الجولان السورية قد أغضب
الرأى العام الدولى والمحلى، منها بريطانيا وروسيا اللتان لم يعترفا بقرار ترامب
بشأن الجولان.
والجولان هى
قطعة من دولة سوريا العربية احتلتها اسرائيل شأنها شأن سيناء التى أعادتها مصر
إليها بعد حرب 73 وأعادت السيادة الكاملة عليها لمصر، أما الجولان فما زالت اسرئيل
تحتلها، ولكن السيادة الكاملة عليها لسوريا بكونها جزء لا يتجزء من أراضيها،
واسرائيل ليست لها الحق فى الوصاية عليها، إلا أن قرار ترامب أعطى لها الفرصة لأن
تتدخل فى السيادة على الجولان.
كما أن مصر
وهى الدولة التى تعترف بالحقوق تعترف بالجولان سورية من أصل سورى، ولا ينبغى لأحد
أن يتسيد عليها حتى ولو اسرائيل المحتلة نفسها، وكما أن جميع الشعوب على المستويين
الدولى والعالمى يشجب هذا القرار الذى جاء فاجأة من الرئيس الأمريكى خصوصا بعد رفض
قرار القدس عاصمة لاسرائيل، حتى إن الشعب السورى أثار ضجه وأبدى غضبه لهذا القرار
الخاطئ فى حقهم.
وعلى سوريا أن
تندد ضد هذا القرار ولها الحق فى المطالبة باللجوء إلى مجلس الأمن لإعطاء كل ذى حق
حقه، رغم امتلاك أمريكا حق الفيتو، إلا أن على جميع الدول العربية والاجنبية
الدائمة فى مجلس الأمن أن تساند سوريا فى حقها الشرعى، وأن اسرائيل تعتبر مغتصبة
الأرض وليس لها الحق فى فرض السيادة على الجولان، حتى ولو صدر هذا القرا من رئيس
أمريكا نفسه، فالجولان عربية عربية.
ونحن كشعوب
عربية علينا جميعا أن نساند سوريا الشقيقة فى محنتها هذه، كما أن الجانب السياسى
فى مصر يبذل قصارى جهده فى مساندة سوريا، والمتمثلة فى وزارة الخارجية المصرية التى
لا تتوانا فى حل قضايا الدول العربية، ومعها جامعة الدول العربية المعنية بتمثيل
مصر أمام العالم، وتمثيل الدول العربية أمام مجلس الأمن.
ولا بد أيضا
ممن لهم حق الفيتو أن لا يتخلوا عن مساندة سوريا فى حقها الشرعى، وأن لا يدعوا لاسرائيل
أن تفرض سيطرتها على الجولان كما يزعم ترامب.
قرارين لترامب
جاءوا على غير موضوعهما، وهو القرار الأول الذى اتخذه بشأن القدس عاصمة لاسرائيل،
والقرار الثانى الذى نص على الجولان تحت سيادة اسرائيل، هذان القراران هما الأسوء
فى حياة ترامب منذ توليه رئاسة أمريكا، وما كان ينبغى منه أن يتخذهما لارضاء
اسرائيل، لأنهما ضد السيادة العربية فى المنطقة، ولأنهما قرارات ليست فى محلها على
الاطلاق، فالقدس عاصمة عربية لفلسطين، والجولان أرض عربية لسوريا، فلا ينبغى
بالاعتراف بهما لدولة ليس لها شبر واحد فيهما إلا أنهما محتلين منها.
وما زلنا نسمع
الفجائع لما هو آتى.
وما خفى كان
أعظم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق